نعود لنستكمل الذكريات العطره لعنقودنا الذهبى الثانى المشير
الذهبى أحمد إسماعيل على لنتعرف على خطة حرب أكتوبر المجيده لأول مره بعد مرور
المده القانونيه لنشر أسرارها
خمس فرق مشاه فى النسق
الأول للقوات المسلحه بالإضافه إلى قطاع
بورسعيد
العسكرى ووتم التخطيط لأقتحام القناه
بالمواجهه وليس من الجوانب لعدم
إمتلاك
جيشنا العدد الكافى من طائرات الهليكوبتر التى تسمح بإنزال القوات كلها جواً وخلى دى معاك علشان حنعرف منها بعد كده كيف أخطأ
مبارك أثناء الحرب وفقدنا جزء كبير من قوات الصاعقه بسبب تردده فى أتخاذ القرار مع جعل الهجوم بطول خط المواجهه لتقليل ضربات
طائرات العدو على قوات العبور
كانت الخطه أن يعبر المشاه بأسلحتهم الخفيفه والأسلحه المضاده
للمدرعات والدبابات ليشكلوا موجة العبور الأولى وأن يصمدوا فى وجه العدو لمدة 24 ساعه لحين الأنتهاء من إنشاء الكبارى وتثبيتها
لعبور الدبابات ودى فى الأعراف العسكريه كان مقدر لها تكلفنا كثير فى الأرواح لكن
عناية الله ن فوق سبعِ طباق كانت لها الكلمه العليا
لقد كان تثبيت الكوبرى يستغرق
ما بين 6 و8 ساعات ولا يمكننا هنا إغفال الحديث عن الهيئات والإدارات صلب
تنظيم القوات المسلحه التى بذلت ما فى وسعها
لإزاحة العقبات الماثله أمام القوات لإنجاح عملية
العبور
التى لم تكن بأى حال من الأحوال مصادفه أو
هديه من الحظ لكنها جاءت نتيجه للعمل الشاق والتدريب الدئوب ويرجع الفضل
هنا كما تقول كتب التاريخ للفريق الجمسى مسئول تدريب وإعداد القوات المسلحه والإراده المصريه التى أبت إنكسار مصر
لقد عمل الرجال فى القوات المسلحه
على تذليل كل الصعاب ومنها تقليل زمن تثبيت
وتركيب
الكبارى على ضفتى القناه لتتراوح بين 6 - 8 ساعات بدلاً من 12 - 24
ساعه
كما كان مقررا لها
أنشأنا مصاطب للدبابات على الساتر الترابى المصرى على الضفه الغربيه لمعاونة قوات المشاه ودعمها فى حربها مع
المدرعات والدبابات الإسرائيليه من مكانها لحين عبور الدبابات المصريه للضفه الشرقيه وكان مدى نيران الأسلحه والدبابات المصريه يصل إلى عمق 2.5 كيلومتر
قمنا بتصنيع عربات جر لحمل الذخيره المضاده للدبابات خلف المشاه
مباشرةً نظراً لإحتياجهم إليها فى الساعات
الأولى للمعركه اللى بتقول عليها آيات عرابى عربات كارو كما تم تدريب القوات
المصريه
على القتال الليلى والنهارى وبأرقى مستويات التدريب
كان تركيزنا طيلة فترة الإعداد للحرب يرتكن على رفع الحاله المعنويه
للجنود وبناء جدار الثقه بينهم وبين قادتهم وخليك فاكر أنى قلتلك أن اللى
أسس فرع الشئون المعنويه هو أحمد إسماعيل بعد حرب عام 1967 م ولذا قسّمنا عملية العبور لتبدأ بقادة الفصائل والسرايا فى الموجه الأولى ثم قادة الكتائب بعد 15 دقيقه
من بدء القتال ثم قادة اللواءات بعد 45
دقيقه من بدء القتال ثم قادة الفرق بعد 90 دقيقه
يقول أحمد إسماعيل على لسانه كان إصرارنا على وجود القاده فى
أقسى أيام المعركه لرفع الروح المعنويه للجنود وإشعارهم أن المعركه معركة وطن
وكانت هذه نقطه مؤثره فى مسار
الحرب
دعمتها صيحة (( الله أكبر ))
ظن الكثيرون أن صيحة «الله أكبر» التى دوّت فى سماء المعركه
منطلقه من قلوب جنود مصر قبل حناجرهم
كانت صيحه متفقاً عليها ولكن حقيقة الأمر
لم تكن كذلك ففى عام 1970 أقترحت الشئون
المعنويه جعل صيحة «الله أكبر» هى
الهتاف
الذى يردده الجنود أثناء التدريب بدلاً من صيحة «ها» المعتاده
هنا أحمد إسماعيل بيقول عن هذه الجزئيه فى زحام الإعداد للحرب والغوص فى التفاصيل نسينا
الأمر حتى كانت حرب أكتوبر حينما بدأ الجنود
العبور للضفه الشرقيه فأنطلقت الصيحه مُدويه
بعفويه
تامه ودونما إعداد مسبق
لقد كان الله عزّ وجلّ حاضراً فى المعركه فى قلوب وأذهان الجنود
كانوا يعلمون أن الله
معهم وهم يُدافعون عن الحق والوطن.
طيب نسيب مشيرنا الذهبى فى الجزئيه دى وحنرجع تانى ونروح
لشهادة رئيس الأركان الإسرائيلى داڤيد إليعازر بعد حرب
أكتوبر
حينما قال :
كانت أكبر مفاجأه لنا فى هذه الحرب أذهلتنا وأربكتنا ولم نعد
لها العده وخطأ لن نكرره هو عدم حساب كفاءة الجندى
المصرى
وإصراره وإستعداده للتضحيه بروحه لتحقيق أهدافه
أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم أنهاء اللقاء مع حضراتكم على وعد بلقاء مره أخرى متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى