الدين الأبراهيمى الجديد رقم 8

عوده وأستئناف رحله محفوفه بالمخاطر لأننا نفتح ملف من الخطوره مايستوجب الحذر فى كل كلمه وكل حرف يحتمل التأويل ونود أن ننوه أننا نناقش الملف بعيدا عن محتوى ومضمون الأديان والعقائد ولكننا نتناوله من منظور سياسى ويشارك فى إعداد الحلقات أخوه مسيحيين حريصين على دينهم وعقيدتهم ومن هنا من لديه ذرة عقل يتيقن من أن هدف هذه السلسله هو تكاتف المسلمين والمسيحيين أمام مايحاك لهم فعدوهم واحد لايفرق بين مسلم ومسيحى فى سبيل الوصول لهدفه

الحديث عن فتح لإعادة تأويل النصوص أمر محفوف بالمخاطر لأن الأجتهاد له ضوابطه وأمر مبنى على قواعد علميه وفقهيه وثوابت دينيه  ولا تحركه دوافع سياسيه

ماهو تغيير المقدسات ؟؟؟

هو نقل قدسية دور العباده إلى مراكز الدبلوماسيه الروحيه اللى أتكلمنا فيها الحلقه قبل الماضيه  وقدسية الكتب السماويه إلى ناتج القيم المشتركه بين الأديان أمر مرفوض تماماً وخطير

طيب ماتيجى مباشر وندخل فى المستهدف بدون مواربه ونوضح أن  الدعوه إلى الديانات الإبراهيميه أو الدين الإبراهيمى العالمى الجديد  رغم محاولات الترويج لإختلاف الطرحين لكنهما وجهان لعمله واحده كلاهما يدعو إلى التماهى الدينى لصالح الديانه اليهوديه بإعتبارها الديانه الأقدم وكلاهما يؤدى لضياع الحق وسيخلق مشاكل كبيره لأن القبول بهذا المنطلق غير وارد لدى المسيحيين والمسلمين ودى الجزئيه اللى بحاول أوصلها لحضراتكم بل لن ينتشر أيضاً خاصةً أن نصف العالم ملحد ولن يقبل هذا الطرح  والجزئيه دى حيحاول مروجى الدين الجديد من أجلها ضم الديانه البوذيه الأكثر عدداً بعد الديانات الثلاثه

ولكى نحل النزاع عبر المشترك الدينى ونقله إلى الخريطه السياسيه أمر خطير خاصةً فى تزييف التاريخ وتغييره وربطه بتأويل للنص الدينى وفقاً لأصحاب الحق الأصلى فى ظل براعة مفاوضين وإجادتهم لإستخدام تكتيكات يفتقدها البعض قد تهدد مستقبل المنطقه العربيه وأعتقد ومعظمكم متفق معى أن اليهود أساتذه فى التفاوض وقلب الحقائق وتضخيم سفاسف المور بما يخدم مصالحهم

تقول الدكتوره هبه جمال الدين فى بحثها أن محورية قضية القدس وربطها بالديانه الإبراهيميه ووصمها بعاصمة الدوله الإبراهيميه ثم المحاوله الفعليه لتطبيق النهج خلال مارس 2017 من قبل منظمة الأونروا أمر يحتاج للتأهب والأنتفاضه ضد هذه المخططات وعم الدفاعات القويه لكن كيف يتحقق لنا ذلك

بناء قيادات وأسس ممارسات السلام سيكون مدخلاً لبناء قوى داعمه للفكر والحركه

النظر للدبلوماسيه الروحيه نظره موضوعيه  كمدخل لتحقيق أهداف التنميه المستدامه ما هو إلا وسيله للحصول على الدعم العالمى للقضيه  ويمكن تحقيقه عبر المؤسسات الدينيه المتعارف عليها والمتفق عليها من قبل الأديان الثلاثه  والتنسيق قد يتم عبر آلية الحوار المعتاد عليها التى ظهرت بعد الحرب وذلك لضمان التمويل الدولى للفكر وهو ما تم بالفعل وبناء رأى عام دولى مؤيد لها

يدعم هذا الفكر تيار المسيحيه الصهيونيه أو الصهيومسيحيه  التى ترغب فى سيادة إسرائيل وإنتصارها لنزول السيد المسيح ونهاية العالم ويجب أن نعى أنهم سيستمرون فى إستحداث مبادرات مختلفه من هذا السياق لتحقيق هدفهم وغايتهم    

قلنا أن بعد فشلهم فى توصيل اليمين الدينى الأسلام للحكم فى تونس ومصر لتحقيق أحلامهم وبعد تلقيهم لضربة 30 يونيه جن جنونهم وبدأوا فى تعديل خططهم حسب المعطيات الجديده ومحاولة أفشال القياده المصريه الجديده التى أتت على صناديق الأشواك

من خططهم التقرب وتعظيم السلفيين فى مصر بعد أن ظهروا فى مشهد 3 يوليو والأيعاز بأنهم الممثل الجديد لليمين الدينى المعتدل وشفنا حفاوة أستقبالهم لنادر بكار وشفنا تعظيم دور السلفيين ولقاءات أعضاء حزب النور مع ممثلى السفاره الأمريكيه وكأن أمريكا تخاف على مصلحة الأسلام أكتر من المسلمين أنفسهم

هل أقتصر الأمر على السلفيين ؟؟؟

بالعكس فى المقابل هناك أشعال لنار الفتنه بين المسيحيين أنفسهم والحديث عن نعرة الأرثوذكس والكاثوليك وعندنا فى مصر القس (( م . ى )) وشعبيته الطاغيه التى حققها بنفس أسلوب الأخوان وتقدر ترجع لكل فيديوهاته على اليوتيوب  واللعب على وتيرة الفقر والمساعدات حتى وصل الأمر لتحدى البابا تواضروس علانيه وبدأ فى التهجم على ثوابت الدين المسيحى بعد وصوله لهذه الشعبيه وحادثة المقطم بدون تفاصيل خير شاهد

الضرب فى الديانتين الأسلاميه والمسيحيه شغال والضرب فى كل دين على أنفراد شغال وتهميش القيادات الوطنيه شغال وألهاء الناس بصراعت داخل الدين الواحد شغاله وياخدك فى حته وهو بيجهز لك المصيبه الكبرى فى حته تانيه

كلنا نعلم وقارئ التاريخ الجيدين يعلمون أن مصر مسمار النص ولو أستطاعوا على الأقل تحييد مصر يبقى وصلوا لهدفهم بنسبه تتجاوز الـ 50% وهم يعلمون جيدا حجم وثقل مصر الدينى والتاريخى وتأثيرها فى أى ملف دينى أو سياسى لكن متى وكيف بدأوا فى مصر بشكل واضح ومباشر والتفاصيل فهذا موعدنا معه فى الحلقه القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى