توقفت حلقتنا السابقه عن شعور الفريق شفيق أن الدور عليه آتى
بعد أقصاء عمر سليمان جانباً واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده وأياكم آملين أن
تجد هذه السلسله المتابعه التى تليق بها
كان شفيق يعرف أنه وسليمان من بين إرث مبارك الثقيل على المجلس
العسكرى الذى يريد أن يبدأ الفتره الأنتقاليه بفتح صفحه جديده مع من قاموا بالثوره
هؤلاء الذين غفروا لطنطاوى وعنان عملهما مع مبارك بسبب أنحيازهما للثوره ولم
يغفروا لسليمان وشفيق أنهما حاولا حتى اللحظه الأخيره إنقاذ مبارك ونظامه لذلك قرر
أن يفعلها بيده قبل أن تمتد يد المجلس العسكرى إليه ملوحه له بالخروج
طلب شفيق من المشير طنطاوى ثلاث مرات أن يسمح له بتقديم
إستقالته من رئاسة الحكومه لكن طنطاوى كان يستبقيه إلى جواره مؤكدا له أنه يحتاج
إليه ولا يمكن أن يتخلى عنه لكن عندما وجد شفيق نفسه وجها لوجه مع ثوار الميدان
الذين نظموا مليونيه للمطالبه بعزله بعد البرنامج أياه مع عيلاء الأسوانى ونجيب
سبارس أدرك أن طنطاوى أستبقاه إلى جواره
ليس لأنه يحتاج إليه كما يقول ولكن ليخرجه من منصبه نزولاً على الإراده الشعبيه
التى تطالب بعزل آخر رئيس وزراء لمبارك
الإهانه التى لحقت بشفيق بعد خروجه من الحكومه عاد ليشعر بها
بعد إخراجه كما يعتقد من سباق الأنتخابات الرئاسيه مهزوما بفعل فاعل ولذلك فإن
الثأر الذى لم يستطع تخليصه من قادة المجلس العسكرى أيام المشير طنطاوى يستطيع
الآن أن يخلصه ممن تبقى منهم وأقصد تحديداً الفريق سامى عنان الذى وجده أحمد شفيق
أمامه مرشحا محتملا فى الأنتخابات الرئاسيه 2014 م
من بين ما يروجه رجال أحمد شفيق عن الفريق عنان وخلى بالك من
كل كلمه بكتبها لأنى مجرد ناقل لأحداث حدثت
أن سامى وقبل ساعات من إعلان نتيجة الأنتخابات الرئاسيه أجرى إتصالاً
هاتفياً بأحمد شفيق الذى كان فى بيته بالتجمع الخامس هنأه فيه بالفوز بمنصب الرئيس
وأنه قبل أن ينهى المكالمه قال له بود شديد ما تنساناش يا سيادة الرئيس
سامى عنان أكد لمصطفى بكرى أن كل ما يتردد عن هذه المكالمه ليس
إلا من قبيل الشائعات وهو ما أثبته بكرى فى كتابه عن الجيش والإخوان وربما تكون مكالمته تلك كما رأى من أشاعوها
محاوله لكسب أحمد شفيق حتى إذا ما جاء إلى الرئاسه رد الجميل لعنان بتعيينه وزيراً
للدفاع
الشائعه التى صاغت خبر هذه المكالمه فى الغالب لن تبعد عن أحمد
شفيق نفسه فمن روج لها يعرف جيدا حالة الشوق العارمه التى كانت تجتاح سامى عنان
لمنصب وزير الدفاع ولابد أنه يعرف أن الفريق لم يكن طامحًا للمنصب فقط ولكنه كان
طامعا فيه ولابد أنه كان يعرف أيضا ما ردده عنان بعد أن عرف عرض مبارك على طنطاوى
تولى منصب نائب الرئيس أو رئيس الوزراء أثناء الثوره ورفض المشير لهذه العروض
المغريه وتمسكه بمنصبه وذكرت هذه الواقعه فى حلقات الصقر الذهبى حيث قال عنان هل يريد المشير أن يخلد فى منصبه
؟؟؟ فى إشاره واضحه جدا إلى أنه كان ينتظر خلو المنصب ليصعد إليه
هناك روايه شبيهه بهذه الروايه بذهاب ياسر برهامى لفيلا شفيق
لأستسماحه عدم تصفية الحسابات مع تنظيم الأخوان بعد نجاحه
هناك أيضا حادثه حدثت أثناء تواجدنا على الفيسبوك وقتها أتصل
بى أحد أعضاء فريقى القدامى وكان دراعى اليمين فى مشاكل صد هجمات الهاكرز وكان جندى فى الحرس الجمهورى وأتصل عليا بالليل
الساعه 9 مساءاً ليخبرنى أنه طلع خدمه على فيلا أحمد شفيق وفى الصباح وبعد أعلان
فوز مورسى فجراً أتصل بيا وقالى رجعت وحدتى تانى
قد ترى تناقضاً بين هذه الروايه وبين ما سجله سامى عنان عن
دوره فى الثوره وقراره بأن يرحل مبارك فكيف يقول ذلك وهو الذى كان يتمنى أن يقبل
طنطاوى عروض مبارك ليتمكن هو من خلافته فى وزارة الدفاع
تعالى نتكلم بواقعيه بعد ماأنجلت الحداث وعبرت عن نفسها بوضوح
لا أحد من أعضاء المجلس العسكرى كان يريد أن يرحل مبارك فى الأيام الأولى للثوره
لكنهم عندما وجدوا أن الشعب يسيطر على الأرض وأن مبارك يخسر المعركه تخلوا عنه ده
لو أعتبرناها ثوره وهو ما يجعلنى أقول إن
القاده لم ينقلبوا على مبارك بل تركوه يسقط وعليه فعنان لم تكن لديه أى مشكله فى
أن يتولى منصب وزير الدفاع أيام الثوره وأن يقسم أمام مبارك على الولاء له بل
يحاول أن ينقذ النظام فى أيامه الأخيره لكن إصرار الشعب على مطالبه برحيل مبارك
جعل الجيش يأخذ الموقف الوطنى الشريف بالأنحياز إلى مطالب الشارع
نسيب هذه الشائعه على جنب وحنرجع لها فهناك ما هو أهم وأعتقد
أن أحمد شفيق ضرب تحت الحزام بإتهام ردده على أستحياء لأعضاء المجلس العسكرى بأنهم
مسؤولون عن موقعة الجمل لكنه عاد خلال مواجهته لعنان إلى أستخدام هذه الورقه وعلى
نطاق واسع لأنه كان رئيس الأركان المسؤول عن العمليات على الأرض خلال الثوره
ماذا قال شفيق فى روايته عن الثوره ؟؟؟ كانت الصوره واضحه أمامى الشاشات تتناقل ما
يجرى أعتقد فى اليوم السابق لما سمى موقعة الجمل وخلال الليل وبينما كنت فى بيتى
رأيت سيارات تنزل علب كرتون قيل إنها تحوى زجاجات مولوتوف وسيارات تفرغ حمولتها
فهناك أمر ما يدور وهناك جهه ما سمحت بمثل هذا الفلتان لإدخال هذه الأمور
كان دور أحمد شفيق كما قال هو تسيير أمور الدوله أما ما يدور
فى الميدان فرئيس الدوله موجود وقائد الجيش موجود على الهاتف كل دقيقه ويكمل شفيق
وتستطيع أن تقول إنه كانت تصلنى معلومات عن الميدان لكن لم يكن عندى تدخل فيه لأن
الموضوع صار عسكرياً 100 % ومن كان يدير
شؤون الميدان كان قائد المنطقه العسكريه المركزيه وكان المشير يتناول الأمور مع
الرئيس
أى نعم لم يتهم أحمد شفيق المشير طنطاوى ولا الفريق سامى عنان
الرجل الثانى فى المجلس العسكرى ولا قائد المنطقه العسكريه المركزيه اللواء حسن
الروينى بشىء، لكنه أشار فقط إلى أنهم كانوا مسؤولين عن الميدان الذى جرت فيه
موقعة الجمل ولأنها وقعت فى نطاق سيطرتهم فهم حتما مسؤولون عنها
هذا الأتهام ساقه شفيق على أستحياء لكن فى معركته مع الفريق
سامى عنان لم يتخلى عنه بل توسع فيه وحمل رئيس الأركان مسؤولية الأعتداء على
الثوار فى ميدان التحرير وهى صيغه ليست جديده على الفريق شفيق فقد أستخدم موقعة
الجمل نفسها مع محمد مورسى عندما أتهم الإخوان بأنهم من دبروها ولم يلتفت له أحد
لكنه هذه المره أتهم عنان والذين معه بأنهم ساعدوا فى أرتكاب الموقعه ولم يتحركوا
لمنعها رغم أنهم كانوا يستطيعون ذلك
ماذا قرر شفيق وماذا قال عن الفرق أول عبدالفتاح السيسى هذا
موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله بعد أن بدأت أصابعى تؤلمنى
جنرال بهاء الشامى