تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 20 مايو 2019

مهندس حرب أكتوبر رقم 9


أنا أن قدر الأله مماتى لاترى الشرق يرفع الراس بعدى نعود وأياكم لنستكمل ماتوقفنا عنده لكن قبل الغوص لم تكن كلمات هذه الإغنيه غرور وطنى أو أحلام وطنيه لمطربه شهيره أو أطغاث أحلام لكنه الواقع العملى الذى يسعى له أعداء الشرق وبوصلتهم على قلب الشرق ونبضه ونبطل رغى وندخل فى الموضوع وكنا قد توقفا على سفر الفريق فوزى للجبهه السوريه للأطلاع عن قرب على الموقف العسكرى لسوريا وأسرائيل بعد تضارب المعلومات المخابراتيه بشأن عدد اللواءات التى حشدتها أسرائيل على الجبهه السوريه






كنت قلتلك أن الفريق فوزى سأل المشير عبد الحكيم عامر عن سبب رفع الطوارئ للحاله القصوى فقال له عامر أن القياده السياسيه وصلها معلومات أن هناك حشود على الجبهه السوريه وأن الموقف سينفجر بين لحظه وأخرى وطبفاً لأتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا لابد أن تكون قواتنا مستعده للتدخل وخلق جبهتين لتشتيت جهود العدو شمالاً وجنوباً وكنت قلتلك أن الفريق فوزى لمح لعامر أن قواتنا غير مستعده حاليا لدخول معركه مع الكيان الصهيونى لكن عامر طمأنه أنها مجرد مظاهر للرد على أستفزازات اليهود وخلى دى معاك ضرورى حنحتاجها بعد كده




طبعا كانت فيه تقارير مخابراتيه زى ماقلتك وبناءاً عليه صدرت التعليمات العسكريه برفع درجة الأستعداد للحاله القصوى وسافر الفريق فوزى للجبهه السوريه للأطلاع بنفسه يعنى عندنا فى الجيش أهم شخصيه قالت قبل الحرب جيشنا غير مستعد وقواتنا مرهقه





كنت قلتلك أن أمريكا بدأت تقلق من تمدد عبدالناصر عربياً وأفريقياً وأنجلترا طهقانه وشاربه المرار منه وآخرها دعم عبدالناصر للثوره اليمنيه وخوفهم أن هذا المد يشمل المملكه الأردنيه الهاشميه وعندنا أسرائيل بأطماعها فى سيناء زى ماوضحنا فى دروس حرب عام 1956 م





سافر الفريق فوزى إلى سوريا يوم 14 مايو بناءاً على تعليمات من المشير عامر  لمشاهدة الأمر الواقع على الأرض والأطلاع بنفسه على التقارير المخابراتيه السوريه وركز هنا وخليك معايا ونشوف الفرق فوزى قال إيه ؟؟؟





بعد عودة الفريق فوزى يوم 15 مايو من سوريا وقدم تقرير للمشير عامر كان مضمونه أن القوات الأسرائيليه عاديه ولاتوجد حشود تستدعى رفع حالة الطوارئ فى مصر وأن صور الأستطلاع الجوى السوريه عاديه ولاتوجد حشود ضخمه والتقارير السوريه فيها نسبة تضخيم لحجم قوات أسرائيليه غير مبرره وغير مقنعه وسأله عامر الصور دى ألتقطوها أمتى فرد الفريق فوزى يوم 12 و 13 مايو






بيقول الفريق فوزى أنه وهو بيكلم المشير عامر لم يلاحظ أى تعبيرات على وجهه عندما علم بالمبالغه فى التقارير السوريه وكأنه لم يقرأ التقارير رغم أنه قرأها وقلت فى عقل بالى يمكن فيه حاجه عند القيادات أنا معرفهاش وبيقول الفريق فوزى شعرت وقتها أن فيه معلومات عند القيادات السياسيه وتعجبت من عدم معرفتى بها وعدم وجود تنسيق بين القيادات السياسيه والعسكريه وشد تحت دى مليون خط وحناخد منها كتحليل سياسى فقط أن نجاح أى دوله فى العالم لابد له أن يتوفر تنسيق تام بين القيادات السياسيه والعسكريه وإلا فشلت الدوله وناخد مثال تركيا قديما قبل الأنقلاب التركى مكانشى فيه تنسيق بين الجيش والسياسيين فترنحت تركيا سياسيا وعسكريا وكان المفروض بعد الأنقلاب اللى عمله أردوخان كمسرحيه هزليه أنه لما يغير قيادات الجيش التركى يحدث تجانس وتناغم لكن اللى حصل أن أردوخان عندما أطاح بالتغيير الجذرى بقيادات جيشه أفقد قواته المسلحه خبراتها المتراكمه ومن هنا لم يحدث تغيير فى ترنح تركيا وستظل كذلك لمده طويله قد تصل لـ 15 عاماً لأنه معندوش قيادات عسكريه خبيره ويمكن من أهم أسباب سقوط قطيع الأخوان فى مصر عندما وصلوا لقمة الحكم هو عدم وجود تنسيق بينهم وبين المؤسسه العسكريه ففشل الأخوان فشلاً ذريعاً وأتعجب كيف لهذا المورسى أن يتخذ قرار عمليه عسكريه وهو لايعرف صفا وأنتباه أو ترتيب خدمات المناوبه ومش متخيل أزاى كان وزير الدفاع مثلا حيقف يشرح لجاهل عمليه عسكريه معقده ... أحنا كنا بنستهبل ياجماعه بجد وجايبين عجلاتى يحكم بلد بحجم مصر وربنا مؤكد سيحاسبنا على هذه الجريمه  





هنا أسمحوا لى بتوضيح جزئيه معينه بالنسبه للمهاطيل اللى بتقول العساكر هى  اللى بتموت على الجبهه والقيادات الكبيره قاعده فى المكيفات وأنسألت السؤال ده فى رحلة البانوراما أن فيه قيادات قياديه وهو دى اللى بتضع الخطط وتشرف على تنفيذها عبر تقارير دقيقه بدقيقه تقوم بها وحدات اللاسلكى الموجوده بميدان المعركه ويمكن عسكرى اللاسلكى من الأهميه أنه بيتعين له جنود حوله تحميه لأنه من الأهميه أن يوصل مايحدث على الجبهه للقاده المكتبيين لمتابعة تطورات سير المعارك لتعديل الخطط العسكريه لو أستلزم الأمر وتلبية مطالب القوات على الجبهه والتنسيق بين كافة أفرع القوات المسلحه بما فيها قوات الأمداد والتموين ومن أشهر هؤلاء القاده على سبيل المثال المشير أحمد أسماعيل وهناك قاده ميادنيين لتنفيذ الخطط على أرض المعركه ومن أبرزهم الفريق الشاذلى يعنى أحمد أسماعيل مش مفروض يكون على الجبهه وأستشهاده فرصته ضعيفه إلا لو تم ضرب مركز القياده اللى غالبا بيكون سرى عكس الفريق الشاذلى اللى ممكن يستشهد لأن مهامه تستلزم وجوده بالميدان وذلك بالقياس على قادة الأفرع والأسلحه ورؤساء أركان أفرع الجيوش حتى رتبة رائد يعنى فيه قيادات مكتبيه وقيادات ميدانيه والقيادات الميدانيه من الوارد إستشهادها مثل الجنود تماماً وكل فرد فى المعركه له دور ومهمه محدده ومن يدعون ذلك هم أجهل من الدواب التى لاتعلم شئ عن الفنون العسكريه أو توزيع الأختصاصات لكن هى دى العاده ربنا أبتلانا بأغبياء الأخوان اللى بيسمموا أفكار جهلة الشئون العسكريه ويمكن نقدم لهم العذر أنهم لم يخدموا بالقوات المسلحه ولايعرفون شئ عن الفنون العسكريه





نرجع تانى لموضوعنا ويقول الجمسى صاحب هذه الحلقات أن القيادات العسكريه لابد أن تحاط علماً بأى معلومات سياسيه بشرط السريه فى النقل والتداول ليكون القاده العسكريين على علم بالصوره كامله وهى دى الجزئيه اللى عملت الخلاف بين السادات والشاذلى أن الشاذلى كان فى أرض المعركه ولايعلم شئ عن رسالة شاه أيران للسادات أو التهديدات المبطنه التى وردت للسادات من معظم قادة العالم وخصوصا من شاه أيران وملك المغرب اللى أمد مصر بكمية معلومات مخابراتيه رهيبه أثناء الحرب عن طريق عملائهم فى أسرائيل لكن الشاذلى قال فى مذكراته أننا تعودنا على الأمتثال لأوامر القيادات العسكريه والسياسيه الأعلى 




يقول الجمسى أن التنسيق العسكرى السياسى هام وضرورى جدا كما أن من حق السياسى معرفة الوضع العسكرى ليتسنى له أتخاذ القرار السياسى الصحيح وهو يعلم قدر وحجم وقدرات قواته أيضا القيادى العسكرى لابد أن يعرف خبايا السياسه لكى يعلم أهداف وتداعيات تطور العمل العسكرى ودوافع القرار السياسى وتانى بكررها أن الجزئيه دى اللى عملت التضاد بين السادات والشاذلى وكان المفروض السادات يطلع قادته العسكريين بكل التحركات السياسيه وقت المعركه لكن واضح أن هذا لم يحدث لأن الشاذلى مش عبيط أنه يجازف بقواته فى حرب مباشره مع الأمريكان خصوصا لو كان عرف أن السادات وصلته تهديدات وأربط كل اللى قلته لو حضرتك بعد كده عاوز تحلل سياسه وعسكريه بشكل دقيق





يوم 16 مايو أرسل الفريق فوزى رساله بناءاً على تعليمات من المشير عامر ....



ماذا أرسل فوزى ولمن وماهى تداعيات وتفسيرات هذه الرساله هذا موعدنا معه فى حلقتنا القادمه على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى 


هناك تعليقان (2):

  1. سعادة اللواء انتم وامثالكم جعلكم الله سببا لانصاف الابطال ورد الحقوق لاهلها ونشر الوعي والثقافة فهذه رسالتكم وانتم اهل لها

    ردحذف
  2. بقالي اكتر من نص ساعة اقرأعلاشان معنديش حساسية ضد القراءة أهو فوااللة وباللة اقرأ وكأني في الحدث قلبا وقالبا

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...