تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 15 يونيو 2020

إتفاقيات السموات المفتوحه والزفته سياده

                                    


إتفاقيات السموات المفتوحه هى أتفاقيات لها شقين أخطرهم الشق العسكرى 


يوجد من هذه الأتفاقيات نوعين النوع الأول دولى والنوع الثانى ثنائى ورغم تشابه الأسماء لكن جوهريا هناك خلاف شاسع بين الأتفاقيات الدوليه والأتفاقيات الثنائيه


أولا الأتفاقيات الدوليه يطلق عليها معاهدات وتعالى نوضح الفرق بين الأتفاقيه والمعاهده


المعاهده حاجه كده أتفاق بين دولتين أو أكثر ملزمه للجميع وممكن تكون أتفاقيه برعاية طرف ثالث فتصبح معاهده


الأتفاقيه أتفاق بين دولتين ملزمه للطرفين فقط وفى حالة أتفاقيات الحدود ترسل للأمم المتحده وبعد عدم إعتراض طرف عليها تتحول لمعاهده ملزمه للتخين فى خلال 60 يوم 


معاهدة السموات المفتوحه فيه فعلا معاهده بالأسم ده ووقعت تقريباً عام 2002 م وأنسحب منها الواد ترامب وفى ملخصها تعتبر معاهده تسمح لجميع الموقعين بمراقبة نشاط الدول الأخرى وممكن تكون فيها طيارات إستطلاع وتصوير وخلافه والغرض منها مراقبة النشاطات العدائيه العسكريه



نيجى لموضوع أتفاقيات السموات المفتوحه الثنائيه وركز معايا الله يرضى عليك

قلنا الأتفاقيات بين طرفين فقط وهنا ممكن تكون بنودها حسب رغبة الطرفين وزى مايتفقوا كل واحد حر فى بلده يسمح أو مايسمحشى حسب مايتفقوا




روسيا لاتمتلك قواعد عسكريه فى الشرق الأوسط زى ماأنت فاهم مش زى أمريكا اللى بدرت الشرق الأوسط قواعد عسكريه لتسهيل تواجدها فى أى مسرح عمليات محتمل بالسرعه المطلوبه وأتعلمت ده من حرب الخليج التانيه قعدت شهرين تحشد فى قواتها ولو كان صدام صايع عسكرى كان أجهض الحشد بأى طريقه فقررت بعد الحرب توسيع نشاط القواعد فى دول الشرق الأوسط لسهولة التواجد فى اى مسرح عمليات عسكريه محتمل



فيه دول عندها كرامه والزفته سياده وطنيه ولاتقبل تواجد عسكرى خارجى على آراضيها وفيه دول عندها موضوع القواعد عادى مشيها الناس لبعضيها ظناً منها أن القواعد بتحميها مع أن حادثة أرامكوا فى السعوديه بتقول الدول الكبرى مابتحاربشى لحساب الضعفاء




ماينفعشى يبقى على دوله قواعد لدولتان متضادتان وإلا كانت تورأيا فتحت آرضيها للروس زى الأمريكان



أذن الروس مفيش قدامهم غير إيجاد حل تانى ووجدوا ضالتهم فى موضوع السموات المفتوحه وتعلى نشوف روسيا كانت عاوزه إيه وحضرتك رفضته علشان يبقى عندك الزفته سياده وكرامه


روسيا عرضت على مصر توقيع أتفاقية السموات المفتوحه المتبادله يعنى تبادل مميزات هذه الأتفاقيات لكن بلدك رفضت


الأتفاقيه بتقول إيه بقى بالبلدى :

من حق روسيا ومصر يستخدموا سموات بعض ومطارات بعض وتنزل الطيارات تمون بنزين وتعمل صيانه فى مطاراتك وتتسلح وتبقى مطاراتك وسمواتك ومنشآتك العسكريه على المشاع قدامهم وطياريهم بيتفسحوا فى سمواتك ومطاراتك ومعاهم الأطقم الفنيه المساعده وقوات الأمدام والمعونه ومفيش بقى أسرار عسكريه حساسه بينا ماأحنا أخوات وبيوتنا مفتوحه على بعض  ولما أكون عاوزه أوجه ضربه جويه من عندك مفيش مشكله حتى لو حعملك مشاكل مع دول أخرى يعنى من الآخر قواعد عسكريه لكن مش قواعد ثابته ده كل مطاراتك تعتبر مطاراتى



الكلام حلو وشيك قوى لكن أنت كمصر حتحتاج مطارات وسموات روسيا فى إيه    لا لك مطامع فى دول حوالين روسيا ولا لك أعداء محتملين جنب روسيا وحتى لو أستغليتها مثلا مع عدو محتمل زى تورأيا هل روسيا حتوافق وخصوصا أن لها علاقات معقده ومتشابكه مع تورأيا



من هنا جاءت أسباب الرفض المصرى المنطقيه أتفاقيه تعطى مميزات لدوله والدوله التانيه مش محتاجه المميزات دى فى حاجه فخرج رئيس وزراء روسيا وقال عندنا إستعداد نعمل تسهيلات لمصر فى حاجات تانيه بس نوقع الأتفاقيه لكن مصر عملت من بنها علشان عندها الزفته سياده



عبدالناصر سمح بتواجد سوفيتى عام 1968 م على ماأتذكر على الأراضى المصريه بشروط سياديه علشان كانت ظروف الدفاع الجوى عندنا تتطلب دوله تحمينا بسرعه من تفوق الطيران الأسرائيلى وسمح بتواجد قطع بحريه سوفيتيه فى ميناء الأسكندريه وتواجد عسكرى جنب قناة السويس بـ 150 كم  ووضحتها فى حلقات مهندس حرب أكتوبر بالتفصيل لكن السادات لغى هذه الأتفاقيه ومن ساعتها لم تتكرر لأنك أصبح عندك الكفاءه تحمى نفسك من أى جزمه يهددك ويحسب لمبارك عدم سماحه للأمريكان بأى تسهيلات عسكريه فى عهده سوى سماحه لحاملات الطائرات الأمريكيه بالعبور من قناة السويس للوصول للخليج العربى لتقصير الوقت فقط لأنها كانت ممكن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح أما غير ذلك فأحقاقا للحق رغم كل مساوئ مبارك الداخليه والخارجيه لم يفرط فى السياده المصريه أما السيسى دماغه قافشه وراسه وألف سيف ماحد عسكرى أجنبى يحط رجله فى بلدك



على فكره دول كثيره موقعه أتفاقيات ثنائيه على رأسها تونس مثلا والأتحاد الأوروبى



ملحوظه كمان فيه بعض الدول موقعه أتفاقيات ثنائيه للسموات المفتوحه للشق المدنى فقط وبالبلدى كده بسمحلك بأى عدد طيران مدنى وأى عدد شركات وفى أى وقت وبدون القيود العاديه أومال أيه هو أنت كنت فاكر الطيران المدنى بيطير كده كأنه فى سوق العبور لا ياعسل ده فيه أتفاقيات كام طياره وكام شركه تطير وكام ساعه فى اليوم وأى خطوط طيران تسلكها أحنا مش فى طريق وسط البلد تمشى بعربيتك مطرح مايجيلك مزاجك 

شكرا لكم متابعينا الكرام لأضاعة وقتكم الثمين فى قراءة هذا الموضوع اللى مالوش لازمه موضوع السموات المفتوحه


جنرال بهاء الشامى   

هناك 17 تعليقًا:

  1. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  2. تسلم يا مارشال علي هذه المعلومات القيمة

    ردحذف
  3. احنا كل يوم بنتعلم من سيادتك حاجة جديدة شكرا معالى الجنرال

    ردحذف
  4. صحيح ... أحنا مس فى طريق وسط البلد تمشى بعربيتك مطرح مايجيلك مزاجك ... تحيا مصر حفظ الله مصرنا الغالية

    ردحذف
  5. الزفت ااسياده أحد مكتسب اات ٣٠/٦ بس فيه قوات حفظ سلام في سيناء غير مرغوب فيهم مارشال بهاء

    ردحذف
  6. تحياتى لللدماغ القافشة
    لأنها الصح

    ردحذف
  7. كل الشكر والتقدير لك يا جنرال على توضيح هذا الموضوع الهام والخطير

    ردحذف
  8. تحياتى وتقديرى لمجهودكم فوق الرائع جناب المارشال

    ردحذف
  9. سلمت يمينك يا افندم

    ردحذف
  10. مصر لم ولن تحتاج إلى اتفاقيات السماء المفتوحة
    ولا روسيا ولا امريكا
    كلهم بيدوروا على مصالحهم فقط

    ردحذف
  11. ربنا يبارك فيك ويحفظك يا جنرال
    وشكرا جزيلا لحضرتك على معلوماتك القيمة

    ردحذف
  12. ربنا يبارك لك فى صحتك ياخال .. ولاكنت فاهم حاجة فى المواضيع دى قبل قراءة هذه المقالة الرائعة بأسلوب بسيط يفهمه أمثالى من الهبيدة المتألوظين

    ردحذف
  13. تسلم ايدك وعقلك يا فندم .. مافيش حاجة اسنها موضوع مالوش لازمة بالعكس .. دى ثقافة وعلم ..بارك الله لنا فى سيادتك

    ردحذف
  14. تسلم ايدك وعقلك يا فندم .. مافيش حاجة اسنها موضوع مالوش لازمة بالعكس .. دى ثقافة وعلم ..بارك الله لنا فى سيادتك

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...