تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 6 مارس 2017

من يعوض مبارك عن 6 سنوات سجن ظلم

 


المتابع البسيط لأحداث أى ثورات يجد أنها تنتهى بسجن أو إعدام رأس النظام القديم عدا ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر أنتهت برحيل رأس النظام لذلك أطلقوا عليها الثوره البيضاء


فى مقال سابق فندنا ماهى الثورات وقلنا أن الثورات تقوم لتغيير نظام الحكم كأن يكون ملكيا فيتم تغييره لجمهورى أو جمهورى فيتم تغييره لبرلمانى وماحدث بعد 25 يناير لم يتغير شئ وكما كانت مصر جمهوريه لازالت كما هى ولازال نظام الحكم جمهوريا ومن هنا نعشق أطلاق مسمى أحداث لأن كل ماتمخض عنها هو تغيير رأس النظام لكن بقى النظام كما هو جمهوريا وبقى النظام كما هو متوغلاً فى كل مفصل من مفاصل الدوله ومن الممكن أن تجزم حتميا أن نظام مبارك كان يشمل مايقرب من 3/4 الشعب المصرى حتى من خرجوا ضده وركز معايا فى اللى خرجوا ضده علشان حنحتاجها تانى فى الكلام



كل رئيس وله فكره الخاص وأيدلوجيته ولو بصينا على السيسى وقلنا أكتر من مره بشهادة أعدائه فهو ليس دموى أو تصادمى وكلهم شهدوا له أنه مفاوض صبور وطويل البال والأيدلوجيه دى بتعجب ناس ومابتعجبشى ناس ونرجع لأيدلوجية مبارك وصحصح مع معايا قوى علشان محتاج ذكائك معايا فى المقال ده ومبارك كانت أيدلوجيته التوغل وأحكام السيطره وتلاحظ دى قبل أغتيال السادات وأستغل ثقة السادات فيه وفى ترشيحاته ووضع كل رجاله فى أهم مناصب الدوله كوزير الدفاع ورئيس المخابرات الحربيه والعامه والداخليه ورئيس جهاز أمن الدوله والمفروض كما وضحنا فى مقال رقم 10 من الصندوق الأزرق كان مبارك بعد توليه الحكم عزل قيادات الأجهزه المقصره لكنه لم يفعل لأنهم رجاله



على مدار 30 عام هى الأطول فى فترة حكم فى مصر فى العصر الحديث أستطاع مبارك أن يحول مصر للفكر المباركى التوغلى ولالا أخفيك سرا أنه صدر هذا الفكر لدول الجوار وحول مبارك المعارضه الشرسه الموجوده أيام السادات لمعارضه مستأنسه أو معارضه حكوميه أو معارضه تفصيل وعلى المزاج ويمكن ده السبب الرئيسى اللى مش مخلى حد من الشعب دلوقتى يستحمل أى نوع من أنواع المعارضه لأن مبارك عود الشعب على المعارضه الأليفه اللى تنتقد المحافظ والوزير الغلبان ولاتستطيع الأقتراب من رئيس الدوله وكل من فكر يخرج عن هذا الناموس كان التأديب من نصيبه زى واقعة أبراهيم عيسى الشهيره



كانت المعارضه أيام مبارك كلها تابعه لنظام مبارك حتى الأخوان أستطاع مبارك ترويضهم بصفقات كلنا نعلمها (( خد اللى انت عاوزه بس أبعد عن الكرسى الكبير )) وترك لهم الحبل على الغارب يتوغلون فى كل نقابات مصر ومؤسستها ولو تفتكر كل من حاول يخرج من هذه العباءه المباركيه كان نصيبه التحويل لملف النسيان وحزب العمل والوفد خير شهود على ذلك



تولى مبارك حكم مصر عبر 6 ولايات متتاليه بأنتخابات ظاهرها النظافه لكنها مفصله تماما عليه ولم يستطيع أحد مجاراته وحتى من لمحت لهم شعبيه حولهم مبارك لذاكرة النسيان مثل ابو غزاله وأحمد رشدى وعمرو موسى وكان يسعده تواجد شخصيات هزيله سياسيا وشعبيا مثل الأراجوز المالى أحمد عز وترك لأبنه هذه المهمه وأصبحت الدوله كلها مبارك



فى أتفاقية كامب ديفيد بعض البنود الصغيره التى لايلتفت لها العامه التى تسمح بالتوغل الثقافى فى عقلية الشعب المصرى وفطن لها السادات وتحايل عليها فيما أطلق عليه وقتها التطبيع الشعبى وأعتمد السادات فى ذلك على الكراهيه الفطريه لكل ماهو يهودى لكن مبارك ترك الحبل على الغارب لأسرائيل فى التوغل ثقافيا فى عقول المصريين عبر حسين كامل بهاء الدين وأحمد فتحى سرور ومن عهد هذاذين الوزيرين أنتهى التعليم فى مصر ودخل غرفة النعاش وخرج منها مقتولا فى جريمه شهدها العالم وتشهد عقول شبابنا الخاويه على ذلك ومن هنا تستطيع أن تقول أن مبارك أغتال السادات وأغتال رجاله ثم أغتال التعليم وبالتبعيه أغتال عقول المصريين أو بتعبير أشمل أغتال العقل المصرى أو أغتال المصريين



كما تم أغتيال السادات ورجاله وكما تم أغتيال التربيه والتعليم وكما تم أغتيال العقول المصريه وكم تم أغتيال المصريين فكريا وثقافيا وعقليا تم أغتيال المعارضه الفعاله وأصبحت الدوله كما ترى الآن كلها نظام مبارك حتى الأخوان يسيرون على نفس المنهج رغم أختلاف الأيدلوجيه وعلشان كده فشلوا مع المصريين وأصبحت المعارضه شكليه ومستأنسه (( بسأل شاب فى ثانوى عام قاعد جنبى دلوقتى يعنى إيه مستأنسه قال يعنى بنت أنثى شايف يامؤمن شبابنا عبقرى ومتنعلم وفاهم أزاى ))



حتى أحداث خيبة ينايم التى  أنساق فيها المصريين لم تفكر المعارضه فى تغيير مبارك بل كانت شعاراتهم فى الأول قبل وصول التعليمات وطمع الأخوان فى الكرسى عيش حريه عداله أجتماعيه ولم يتحدث أحد عن تغيير مبارك إلا متأخرا كحركة 6 أبريل والأشتراكيين الثوريين وكل المعارضه التى خرجت ضده لأنها معارضه مستأنسه


قلنا فى سلسلة مقالات مصر أم الكون أن مبارك برئ من قتل المتظاهرين والورق المتستفف بيقول أنه برئ من موضوع الـ 70 مليار والفلوس اللى بره وأحمدى شفيق شاهد على هذه المهزله وكان عارف 12 محامى بيعملوا إيه فى القصر وزكريا عزمى كان بيعمل إيه لحد يوم 26 أبريل فى القصر والتاريخ والوقائع والعقل والمنطق يقولون أن مبارك برئ من قتل المتظاهرين وأن كان القانون لاينفذ عقوبه على من تخطوا الثمانين هنا نسأل سؤال .... من يحاسب مبارك على أغتيال أجيال بالكامل وعلى إغتيال العقل المصرى وعلى إغتيال التعليم فى مصر وعلى أغتيال شعب بالكامل فكريا وعلميا وعقليا



بجرة قلم وتساهله وتواطؤه وتساهله وهو فى موقع القياده سهل ومكن من اإتيال الشعب المصرى بالكامل ولا أبالغ أن قلت لك أن إعادة التعليم للحياه مره أخرى شبه مستحيل فمن هم الذين سيقومون بالتصحيح أنهم أجيال مبارك ورجاله ومن تربوا فى نظامه وفى الآخر يقولك عودة سنه 6 أو ألغائها


ياساده ياكرم يامن تبقوا من الشعب المصرى وهم غالبا من تربوا وتعلموا فى عهد السادات وناصر من يحاسب مبارك على أغتيال الشعب المصرى ؟؟؟



أخبار إيمان الطوخى إيه ياأبو علاء .... وعلى فكره اللى بيقولوا أنى عندى فوبيا من مبارك أتحداك ترد على هذا المقال وتقولى ليه مبارك عزل أحمد رشدى رغم أنه كان على وشك القضاء نهائيا على المخدرات وأخيرا من يبحثون عن تعويض 6 سنوات ظلم لمبارك فمن يعوض مصر عن أغتيال شعبها ؟؟؟

جنرال بهاء الشامى



 

هناك تعليقان (2):

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...