تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 30 أبريل 2018

الظالم والمظلوم رقم 8



نعود ونستكمل معكم موضوع خطاب مصطفى أمين لجمال عبدالناصر وهل يعتبر مصطفى أمين أنسان صادق أم كاذب ومنافق 




ما أعترف به مصطفى أمين فى خطابه اللى فردنا له الحلقه السابقه بالكامل  إلى عبد الناصر عاد وتملص منه بعد أن أفرج عنه أنور السادات إفراجا صحياً فقد راح يروج لنفسه صورة الضحيه التى ذبحتها المخابرات العامه المصريه  ولم يتردد فى أن ينسب إليها ما يشين فيما نشره فى كتابه سنه أولى سجن الذى أجبرتنى أمى على قرائته وتلخيصه فى وقتها  فقرر صلاح نصر الرد عليه فى خطاب أرسله إليه على الجريده إعمالاً بحق الرد كعرف معمول به صحفياً لكنه لم ينشره وظل الخطاب الوثيقه نحو 42 سنه فى ملفات عائلة صلاح نصر حتى أفرجت عنه لتعيد مره أخرى تصحيح التاريخ بعد أن سعت عائلة مصطفى أمين بالكتاب الأخير الذى نشرته عنه إلى تزوير الوقائع معتمده على أننا أضعف ذاكره ولو كنا أقدم أمه




تعالى نشوف  صلاح نصر ورده على مصطفى أمين وزى مافردنا أمامكم خطاب مصطفى أمين الحياديه تحتم علينا فرد نفس المساحه لصلاح نصر  فرد قائلاً :




إنه لا يرى فيما يقول أكثر من خيال سكير أثمل عليه الشراب أو مدمن مخدرات أختلطت أمامه المرئيات


ويستطرد صلاح نصر  إنك حينما تتهم رجال المخابرات بالجهل والغرور وحينما تحاول أن تتحدث فى قضية لافون «قضية الخليه اليهوديه التى خربت المؤسسات الأمريكيه والبريطانيه عام 1954» التى يعرفها رجل الشارع أو حينما تحاول أن تربط علاقتك بالمخابرات الأمريكيه بتسريب إسرائيل إلى جهاز المخابرات العامه المصريه  وعزل الرئيس عن أمريكا إنما لا ينم كل هذا إلا عن غرور وجهل ولقد وصل بك الخيال إلى نسج قصة ترشحك مديرا للمخابرات العامه المصريه وربما ينطلى ذلك على العامه من الشعب ولكن لن يستسيغه أى إنسان مثقف عاقل فرئيس المخابرات لابد أن يكون وطنيا لا يتخابر مع جهه أجنبيه ولو كنت تعلم رأى الرئيس عبد الناصر فيك لما حاولت التورط فى نسج هذه القصه لقد كان يطلق عليك لقب الأمريكى





إن أغلب ضباط الثورة يعرفون ذلك وسجلك الحافل موجود فى المخابرات فلنحاول أن نخرجه ونكشف ما به من أشياء




إنك تعترف بنفسك بأنك كنت تبلغ الرئيس عبد الناصر بما تسمعه من أخبار السياسه الأمريكيه ولكن الأمر كان غير ذلك ... هل تعلم أن الوسيط الذى ينقل المعلومات بين طرفين يطلق عليه فى المخابرات لقب عميل مزدوج ؟؟؟





على أنك تحاول فى كتابك أن تستدر عطف القارئ بأسلوب غير كريم موهماً إياه أنك كنت مكلفا من الرئيس الراحل عبد الناصر بالأتصال بالأمريكيين وإننى لم أكن أعلم بهذا الأتصال وبأننى نقمت عليك لأن الرئيس عبد الناصر رشحك للمخابرات




ونسيب  خطاب صلاح نصر قليلا لنعرف كيف قضى مصطفى أمين سنوات السجن


 لقد أذن جمال عبد الناصر للصحفى اللبنانى سعيد فريحه بزيارته فى طره ورافقه فى الزيارة محمد حسنين هيكل الذى نشر تفاصيلها فى كتابه بين السياسه والصحافه فى حياة مصطفى أمين حتى دون أن يتلقى تكذيبا منه


تعالى مع بعض نشوف محمد حسنين هيكل قال إيه فى كتابه :


كانت الزياره فى الساعه العاشره والكلام على لسان هيكل فى كتابه  من صباح يوم 21 سبتمبر 1968 وعلى باب السجن كان ينتظرهما المأمور وحمل أثنان من الجنود صناديق التفاح وغيرها من المأكولات الفرنسيه التى جاء بها سعيد فريحه



يضيف هيكل : ولم تمض غير دقائق حتى كنا نقوم بجوله فى السجن ودليلنا فيها هو مصطفى أمين الذى كان يمشى وسطنا ومن حولنا مأمور السجن وبعض الضباط وكان يلقى السلام يمينا ويساراً مما نفهم منه أنه يعيش حياه عاديه بدون مشاكل يعانيها كثير من المساجين  عكس ماكان يروج فى كتابه سنه أولى سجن وذهبنا إلى المكتبه  وكانت المكان الوحيد الذى تقرر أن ينفذ فيه مصطفى أمين عقوبة السجن مع الشغل شغله وأشغاله الشاقه  كان المكتبه وداعبته قائلا :

على الأقل تقرأ بعض الكتب وضحكنا فقد كنت ألومه مرات فى الأزمنه الخوالى لأن قراءته كانت مقصوره على الصحف والمجلات لا تتعداها



والكلام لازال على لسان هيكل لكن  مصطفى أمين الذى قضى سنوات سجنه فى المكتبه وتناول التفاح والأطعمه الفرنسيه فى زنزانته راح يخترع قصصا غير عاديه عن تعرضه للتعذيب نشرها فى كتابه ليرد عليه صلاح نصر فى خطابه قائلاً وخلى بالك لسه الكلام على لسان هيكل ومش كل شويه أفكرك أنه مش كلامى  

لقد وصفت التعذيب المزعوم بصوره تمثيليه وهنا أود أن أسجل عدة نقاط


أولاً : إن كل نشاطك كان معروفا لى بالتفصيل فلم يكن الرئيس عبد الناصر يخفى شيئا عنى وإن كل إتصالاتك كانت مسجله  )) من هنا تفهم أن عبد الناصر فقد ثقته فى مصطفى أمين ))

ثانيا : إن عمليات التعذيب التى قمت بوصفها يبدو أنك أقتبستها من وصف رونالد سميث الجاسوس العالمى للتعذيب الذى تعرض له من الجستابو الألمانى فإن ما كتبه بما يقوله سميث فيما يلى :




لقد تحملت التعذيب على ثلاث فترات منفصله  الأولى لسبع عشرة ساعه والثانيه لتسع ساعات والثالثه لثلاث ساعات على أن النقطه التى لم أعد أحس عندها بالألم حدثت فى التجربه الأولى بعد ساعتين وفى المره الثانيه وصلت إلى نقطة فقد الشعور بعد أربع ساعات وفى المره الثالثه كانوا قد ربطوا حبلا حول خصيتى ومد إلى الإرتفاع الذى تصل إليه رأسى وعقبى فى أثناء إحناء ظهرى فى وضع دائرى  ويستمر وصف التعذيب على المنوال الذى سجلته فى كتابك 



 لقد خانك الأقتباس والخيال هذه المره  ذلك أن رونالد لم يكن مريضا مثلك  وإنما كان يتحمل التعذيب دلنا على أى طبيب هل حالتك الصحيه كانت تتحمل التعذيب الذى نسجه عقلك وأحقادك ؟؟؟ 


 أليس مضحكا ما تقوله عن المتفرجين الذين يشاهدون أعمال التعذيب ؟؟؟  هل المخابرات كوليزيوم الرومان ؟؟؟   إن المخابرات ليست مسرحا يا أستاذ مصطفى أمين
 



وقبل أن نواصل قراءه  خطاب صلاح نصر نتوقف عند التسجيلات التى حسمت إرتباط مصطفى أمين بالمخابرات الأمريكيه  بل وسعيه لتوريط شقيقه على معها

فى مقابله يوم الأربعاء 12 مايو 1965 يروى مصطفى أمين بصوره تلقائيه  لضابط المخابرات الأمريكى أوديل عن مهمه  شقيقه على الذى كان يعمل فى لندن وتساءل :


هل يهمك أن يبعث على برسائل حول العديد من الموضوعات ؟؟؟

أجاب أوديل : أريد التحرى بخصوص بعض الأمور لكن هل يعرف على من نحن ؟؟؟

 وهل سبق له أن أتصل بأحد رجالنا ؟؟؟

ويضيف أوديل ناصحا مصطفى أمين : يجب تجنب الإعلان عن هذا الأمر فى هذا التوقيت

لكنه يعود ويسأل عن موعد سفر على فيجيب مصطفى بأنه سيسافر خلال يومين

ويسأله أوديل : هل يرغب على فى أن يتصل بنا ؟؟؟

فيجيب مصطفى : على قال إنه مستعد لذلك إن أردتم أنتم



حسب رواية هيكل فإن على أمين أنضم إلى الأهرام يوم 3 مايو 1965 وتقرر سفره إلى لندن ليكون مراسلا للصحيفه هناك  وفى يوم السفر أستقبله عبد الناصر فى بيته بحضور عبد الحكيم عامر  وطلب على أمين أن يرسل إلى الرئيس ما يتلقاه من معلومات فى تقارير مشفره لكن الرئيس رفض مؤكدا أن الشفره للسفير فقط  تاركا له الفرصه ليرسل بتقاريره إلى هيكل

 فى لندن أقام على أمين فى العقار رقم 30 شارع كلاركس بعد أن أعتمد مراسلاً صحفياً من وزارة الخارجيه البريطانيه



فى مقابله يوم الأربعاء 12 مايو 1965 روى مصطفى أمين لضابط تشغيله الأمريكى أن الملحق الصحفى فى السفاره البريطانيه قابل شقيقه على قبل سفره وسمع منه إبتهاج السفير لتعيينه فى لندن قائلا : إن بريطانيا فى حاجه إلى وجود رجل مصرى مسئول

صوابعى بدأت تؤلمنى بشده فلنكتفى بهذا القدر على وعد بالأستكمال فى أقرب فرصه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك 5 تعليقات:

  1. من فضلك جنرال بهاء لى طلب من حضرتك :ان ترسل لى خاص او تنشر على صفحتك كتاب بعنوان" المفاجاة" كنت قد استعرته من حوالى 35 عاما وانا فى الصف الثانى الثانوى وغلافه بصورة لجولدا مائير وهى تصرخ ولا اتذكر الكاتب

    ردحذف
  2. جنرال بهاء : سهرت طوال ليلة امس لكى اكمل قراءة كتاب المسيخ الدجال وتعجبت من ان اقرا لاول مرة احاديث عن نشاة المسيخ وربطها بالواقع لم يستطع اى داعية سردها بروعة مثلك لكم جزيل الشكر

    ردحذف
  3. مقالات حضرتك ممتعةوصادقةومفيدة جدا شكرا

    ردحذف
  4. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  5. تسلم معالي الجنرال
    جزاكم الله خيرا

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...