تحميل تطبيق المدونه

الأحد، 17 يونيو 2018

هو السيسى كان عمل لنا إيه 27



كثيراً ما يتم توجيه الإنتقادات اللاذعة والمستمرة لإنفاق الكثير من الأموال في إنشاء الكبارى وشق الطرق العديدة منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد في 2014 .. والمنتقدون يروا أن هناك مجالات أخرى كانت أولى بهذا الإنفاق مع توفير أشياء أخرى لأفراد الشعب ..
وعلى سبيل المثال وليس الحصر .. ما حدث اليوم من رفع أسعار الغاز وكافة أنواع الوقود .. والتى هى تعتبر معروفة أنها ستنفذ لعدة سنوات وما أعلنه الرئيس والحكومة .. وقبل تولى الرئيس الحكم واستقالته قال لنا حتتحملوا معايا قلنا نعم .. من أجل مصر .. لكننا عندما اطمأننا وشعرنا بالأمان نسينا وعدنا .. وإن كنت لا أنكر أنه يجب على الجميع أن يتحمل ويعانى من هذا الإصلاح الإقتصادى حكومة وشعباً .. الدواء المر .. وأن ننتهى كشعب من أن نستغل بعضنا البعض في هذه الظروف .. وأن تقوم الأجهزة التنفيذية والرقابية بمتابعة والرقابة الصارمة للأسواق وكافة وسائل المواصلات ومستودعات الغاز ومحطات الوقود .. الخ
وخاصة مع الثمن الغالي من دم وأرواح شهداء الوطن الذى يدفعونه يومياً برضاء تام من أجل الحفاظ على هذا الوطن وشعبه .. ولكن بشئ من الهدوء والروية في التفكير والموضوعية .. دعونا نُذَكِر بعضنا ببعض الأشياء ..
جاء الرئيس #السيسي .. بعد خيبة يناير المخربة وبعد السنة السوداء لمرسي الجاسوس وعصابته .. والسنة الإنتقالية للمستشار "عدلى منصور" بعد 30 يونيو 2013 .. ولا ننسي كل ذلك أيضاً كان بعد 30 سنة من حكم "مبارك" .. وهذا يعنى أننا يجب أن نتذكر ما الذى كنا عليه وما الذى نحن عليه الآن .. يعنى أنه جاء وحملناه كل سلبيات وأخطاء الماضي .. ولم تكن #مصر سويسرا مثلاً وأصبحت من بلاد الواق الواق .. ولا تنسي الخراب والتدمير الذى تم بفعل الخونة والخوارج وغلق المصانع وضرب السياحة واستمرار الزيادة السكانية المرعب بدون أن يقابله أى نمو ولا تنمية إقتصادية .. الخ .. بالإضافة لإستمرار الضغوط الخارجية المختلفة حتى لا نخرج من دائرة الإقتصاد الذى أوشك على الإفلاس وألا نخرج من دوامة الديون .. وبعد عمل الميزانية وما سيتم رفعه من الدعم فوجئنا برفع سعر برميل البترول لأرقام ما كانت متوقعة ولا منطقية .. فكان سعر البرميل 55 دولار فإرتفع ل 62 ثم فجأة ارتفع إلي 79 دولار .. وخبراء الإقتصاد وجدوا أن كل دولار زيادة في سعر النفط يكلف 4 مليارات جنيه في فاتورة الدعم .. وهذا نوع من الحرب الإقتصادية الخفية التى تمارس علينا كلما حدث تحسن ولو طفيف .. الخ
كنا بالأمس:
-----------
فى حالة من التدهور والإنهيار والانحدار في قطاع الطرق والكبارى .. فكان هناك 949 كوبرى قديماً تتراوح أعمارها بين 55 و 75 عاماً وكان هناك 24 ألف كيلومتر طريق متهالك وضيق وبدون خدمات وبلا رصف وصيانة .. وكانت الطرق يتم إنشائها بأيدى ذوى النفوذ والسلطة والمال دون دراسة علمية وتنسيق مع الجهات المعنية وبدون نظرة مستقبلية بالإضافة للفساد المالى وهو اسم التدليل للسرقات التى كانت تحدث ..
وعلى كل منا أن يراجع نفسه وذاكرته بكل أمانة ما كانت عليه الطرق من تهالك قبل 2011 وأثناء فترة الخراب العربي و الربيع العبرى .. والآن .. وقد يدرك ما أقصده من يخرجون خارج قراهم ومدنهم أو محافظاتهم لمحافظات أخرى لأى سبب
حاضرنا:
--------
يقول المهندس "عادل ترك" رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى .. إن الطرق من أهم محاور التنمية في أى بلد في العالم لأنها تخدم كل قطاعات الدولة .. فهى السلسلة الرابطة لأماكن التنمية المختلفة ومحاور النقل فهى التى تربط الموانئ وهى أهم عنصر من عناصر الدولة لما تقدمه من خدمات لكافة القطاعات من سياحة وزراعة وصناعة واستثمار واسكان وتجارة بجانب خلق مجتمعات عمرانية في أماكن مختلفة وبدون هذه الشرايين لا تتم أى تنمية .. أى أن الطرق هى البداية الطبيعية والصحيحة للتنمية وبدونها تتقطع الأوصال والاتصال بين عناصر التنمية
ولا ننسي أننا نعانى من مشكلة سكانية خطيرة ليست الزيادة التى تلتهم كل محاولات النمو والتنمية الاقتصادية فقط .. بل نعانى أيضاً من سوء توزيع سكانى خطير فنجد تكدس وتكالب حول الوادى وفراغ أو شبه فراغ في كل أطراف الدولة إذ أن سكان مصر يشغلون 7% فقط من مساحة مصر .. وهذا يسبب لنا فوق المشاكل النفسية والإجتماعية والإقتصادية .. مشكلة أمن قومى خطيرة .. حيث أن أعداء الوطن دائماً ما يضغطون علينا من الأطراف طمعاً فى هذه المساحات لتنفيذ مخططاتهم .. مرة بأفكار الإنفصال .. ومرة بالإرهاب وإقامة إمارة في المناطق الفراغ التى أهملت طوال عقود .. الخ
فكان من ضمن البرنامج الرئاسي الأول للرئيس "السيسي" حل ما تم توضيحه أعلاه بدأ منتصف 2014 حيث تم إقرارها في 22 يونيو 2014 لتنمية 4800 كيلومتر تمثل نحو 20% من إجمالى الطرق .. والمشروع القومى للطرق يستهدف تحسين ورفع كفاءة ما هو قائم من الطرق وإنشاء أخرى جديدة للعمل على تسيير وتيسير حركة التنقلات وسهولتها مع فتح آفاق جديدة للإستثمار وتحسين البنية التحتية والربط بين المحافظات وبناء مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الدخل القومى للبلاد وتطوير المناطق المحيطة بها ويشمل المشروع 39 طريقاً بإستثمارات تصل إلى نحو 36 مليار جنيه ويتم تنفيذه على مرحلتين ..
علي أن تقوم كل المحاور لخدمة الرؤية الإستراتيجية للدولة .. ومن أبرزها ربط شبكة الطرق الشرقية (شرق النيل) بشبكة الطرق غرب النيل وتتمثل في أربع محاور عرضية على النيل (كبارى) طول المحور الواحد يتراوح بين 40 و55 كيلومتراً .. خاصة البحر الأحمر لأن المحاور العرضية تحمى الدولة سياحياً وتنقل التوزيع السكانى من الوادى إلي أطراف الدولة بالبحر الأحمر وغرب الوادى بالصحراء الغربية .. وستؤدى إلي سهولة إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وصناعية وتجارية في مناطق كان يصعب الوصول إليها بالإضافة إلي التوسع الأفقي وما ينتج عنه من تنمية زراعية وتخفيض تكلفة النقل وهذه المحاور انتهى العمل فيها في بداية 2017 .. كما سبق لنا في المقال رقم (21) من هذه السلسلة عرض عملية ربط سيناء بالوادى بالأنفاق من تحت قناة السويس .. أما محور الفشن وديروط فسينتهى العمل منها في 2019 ونلاحظ أن هذا ضمن خطط الصعيد الذى تم إهماله على مدار عقود .. وقد نفاجأ أن بعض من هذه الطرق والمحاور يتم افتتاحها فى إحتفالية 30 يونيو القادم كما عودنا السيد الرئيس ويطبق مقولته الشهيرة "ليس لدينا رفاهية الوقت"
تعتبر الطرق كشرايين الجسد .. إذا حدث بها خلل أدى إلى خلل الجسد كله .. وقد ظلت مصر منذ ثورة 1952 حتى عام 2013 تمتلك 24000 كيلومتر من الطرق المرصوفة .. وفي خلال 3 سنوات فقط حتى نهاية 2017 زادت بنحو 5000 كيلومتر أى بنحو 20% من أطوال الطرق السريعة لتصل إلي نحو 32000 .. مما يعنى ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد القومى
ولا ننسي أن الطرق الطولية قبل 30 يونيو مكنت قواتنا المسلحة من الإنتشار على طول الجمهورية لحمايتنا نحن الشعب من تهديدات وإجرام جماعات الإرهاب .. ومع الخطة الجديدة وعملية الربط التى اوضحتها في السطور السابقة سيكون إنتشار قواتنا خلال ساعات أقل على طول وعرض الجمهورية عندما يتهددنا شئ .. وربما تتذكر مقولة الرئيس "يمكننا نشر قواتنا خلال 6 ساعات على كل مساحة مصر" والكثير منا استغرب ذلك ولماذ؟؟؟!!! .. فالرقم 6 له دلالته وكذلك أن الطرق الجديدة ستساعد على سرعة الانتشار وحماية البلاد .. فقد كان هناك ما يتهددنا فكانت هذه العبارة رسالة "ردع"
والذى لا يعرفه الكثيرون .. أن التمويل الرئيسي لهذه الطرق من صندوق #تحيا_مصر مع دعم من الخزانة العامة .. والذين ينفذون هذه الخطة هم الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى ومشروعات الجهاز المركزى للتعمير ومشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
وقد تم وضع نظام رقابي شديد لمتابعة كافة العقود تجنباً لأية شبهات في عمليات الإسناد لشركات المقاولات مع رقابة شديدة مباشرة من جهاز الرقابة الإدارية والذى يقدم تقريراً عن كل عقد يرفعه لرئيس الجمهورية وجهات الإختصاص الأخرى بالدولة .. وقد تم رفض عقدين لوجود شبهات في عمليات الإسناد وقيم العقود وأحيلا للتحقيق وكان ذلك عام 2016 .. وما يؤكد ذلك الأخبار الشبه يومية لقضايا فساد يتم الإعلان عنها من الرقابة الإدارية لدرجة أننا نقول أن الرئيس كل ما يضع يده فى مكان فى مصر يلاقى فساد .. ويجى شوية مخربين ومنتفعين يقولوا لنا
دول العالم التى حققت قفزات تنمية اقتصادية وتجارية وسياحية وربط مختلف المناطق بشبكات طرق حديثة مزودة بخدمات ووسائل أمن وسلامة ومحطات وقود مما دفع كثير من رؤوس الأموال للتدفق على هذه الدول لتنفيذ مشروعات على امتداد شبكات الطرق البرية العامة والسكك الحديدية وبنى تحتية متكاملة ومنظومة قوانين منظمة
وإليكم رابط فيديو مدته 2.35 دقيقة لأبرز إنجازات الرئيس السيسي في الطرق والكبارى خلال 4 سنوات وموثق بالأرقام
عزيزى المصرى سأكتفى اليوم بهذا القدر من هذا الملف حتى لا أطيل عليكم وإن كان هذا الملف لم ينتهى .. فلنسميه ملف (الطرق والكبارى "أ")
#تحيا_مصر

مقال لأستاذتى / خديجه حسين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...