تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 26 يوليو 2018

أين ومتى دفن الملك فاروق



صحيفه للأسف مصريه كبيره نشرت أمس تخاريف أن فاروق دفن فى مصر فى عهد السادات وأنه كان طوال الفتره دى مدفون فى أيطاليا وهذا كلام عارِ تماما من الصحه والهدف منه تشويه تاريخنا لمآرب أخرى


الملك فاروق بعد عزله وتنازله عن العرش يوم 26 يوليو 1952 عاش حياه صاخبه فى إيطاليا وبالذات بين روما وكابرى ونابولى وأندفع فى كل ملذاته حتى ترهل جسده ومات مسموما وهو يأكل فى أحد مطاعم روما يوم 18 مارس 1965 والتفاصيل موجوده فى هذا المقال




 تم حفظ جثمانه فى دار حفظ الموتى فى العاصمه الإيطاليه إلى أن نقل بعد ثلاثة أيام إلى كنيسه صغيره مش متذكر أسمها  حيث أقيمت شعائر إسلاميه  بسيطه  وكان إبنه الملك أحمد فؤاد الثانى فى مقدمة المشيعين وكانت وصية فاروق أن يدفن بجوار والده الملك فؤاد الأول وجده الخديو إسماعيل فى مسجد الرفاعى بالقاهره أمام مسجد السلطان حسن





حدثت معركه سياسيه بين مصر والسعوديه أو بين عبدالناصر وفيصل وحاولت السعوديه دفنه فى السعوديه بحجة أن عبدالناصر بيكرهه وأن هو اللى قتله وأمريكا كالعاده شهيصت قوى فى العمليه دى 



سافر صلاح نصر فورا لأيطاليا وأستطاع أقناع أهل الملك بضرورة دفنه فى بلده حسب وصيته وأن فيه مساعى لدى عبدالناصر وستنجح وسيتم دفنه فى مصر علشان محدش من أعداء الخارج والسعوديه يستغلوها ضدنا 



نجحت مساعى إسماعيل شيرين زوج شقيقته الإمبراطوره فوزيه ووزير الحربيه والبحريه فى آخر حكومة لنجيب الهلالى قبل ثورة 23 يوليو مباشره  والتى تشكلت يوم 22 يوليو  ووافق جمال عبدالناصر على نقل الجثمان من روما إلى القاهره على أن يدفن بطريقه سريه  وأشترط عدم كتابة أسمه على القبر


فى يوم 27 مارس 1965 نقلت طائره  مصريه الجثمان إلى القاهره فوصلت فى منتصف الليل ومن المطار إلى مقبرة الباشا فى الإمام الشافعى وهى المقبره التى بناها محمد على باشا بشارع الإمام الليث لأسرته وتم حفر حفره   تحت أقدام جده إبراهيم باشا  داخل مقبرة الباشا وتم دفن الملك فاروق فى الساعه 2  بعد منتصف الليل تحت أقدام جده إبراهيم والد الخديو إسماعيل  وحضر الدفن شقيقتاه فوزيه  وفايقه مع  أزواجهم  ولم تستغرق عملية الدفن أكثر من 10 دقائق، ورحل الجميع بعدها


ظل فاروق مدفوناً هناك فى حوش الباشا  10 سنوات حتى أستجاب الرئيس السادات لطلب الملك فيصل ملك السعوديه بعد تحسن علاقة مصر بالسعوديه  وتم نقل الجثمان إلى مسجد الرفاعى عام 1975 بعد أن أعدت له الأسره مقبره رخاميه  ليدفن بجوار والده فؤاد وجده إسماعيل وهى مقبره خاليه من أى مظاهر زخرفيه كباقى قبور العائله المالكه  مجرد مصطبة بلا شاهد وكتب على واجهتها (( بسم الله الرحمن الرحيم  المغفور له فاروق الأول ولد بقصر عابدين يوم 11 فبراير 1920 وتولى العرش يوم 6 مايو 1936، وتنازل عن العرش يوم 26 يوليو 1952 وأنتقل إلى رحمة الله يوم 18 مارس 1965 ))

هى دى الحقيقه الصادقه الموجوده فى  بحث تاريخى كانت تصدره شركة شل للبترول أيام المفكر طارق حجى فى عدد يناير 1996 عن مقابر العائله المالكه 




ملحوظه :


لازال أبنه فؤاد وأحفاد فاروق يحلمون بعودة الملكيه وحكم مصر ومش حنضيع بلد بحالها علشان أحلام أسره

 


تتوزع مقابر العائله المالكه بين النبى دانيال بالإسكندريه وحوش الباشا هذا فى الإمام ومدافن الخديو توفيق وفرعه فى المجاورين أمام الدويقه ومسجد الرفاعى  أما الجد مؤسس الأسره محمد على باشا  فهو مدفون فى مسجده بالقلعه

تحقيق تاريخى لفريق مصر أم الكون

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...