تحميل تطبيق المدونه

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 1



لم أكن أود أو أحب وليس برغبتى أن أخوض فى سيرة هذا الرجل لكن سيرته تفرض على الجميع تداولها فقد حكم مصر الدوله المحوريه فى عز مجدها وأستلمها رافعة الهامه عزيزة الهمه وتركها شاحبة الوجه متراجعة الدور الدولى والأقليمى وتصارع فصيل أقل مايوصف به أتباعه هم حفنه من العملاء الذين باعوا أعراضهم فى سبيل مجد زائف وتخيلوا أنهم بإستيلائهم على عرشها قد خنعت لهم وركعت تحت أقدامهم لكن المصريين بطبعهم العنيد وبجيشهم العتيق أستطاعوا أصلاح ماأفسده مبارك بإستمراريته فى حكم مصر ثلاثون عاماً





بدأ فترات حكمه وهم يطلقون عليه البقره الضاحكه ويسخرون منه شعب وإعلام وقد يكون المشهد مكررا ونفس ماحدث مع السادات ووصفوه بالأراجوز لكن السادات ترك عرش مصر وهو بطل الحرب والسلام وهذا ترك عرش مصر وهم يطلقون عليه المخلوع مبارك





كان مشهد نهايته مؤلما على الصعيد الأنسانى ورأيناه رجل يدخل قفص الأتهام ممداً على سريره فى تمثيله مرضيه غير أنسانيه لكى يثير من حوله شفقة من كانوا يتمنون يوماً مصافحته لكن حتى المرض وتمثيله وتسول الأنسانيه له قواعد وأصول لو قارنا مشهده بمشهد صدام حسين الذى أقبل على حبل مشنقته وهو يعلم نهايته مرفوع الرأس شامخاً فترك فى عيون شعبه مشهد بطولى نادر سواء أتفقنا أم أختلفنا على سلوكيات صدام كمصريين   





لو أتفقنا معهم على أنه البقره الحلوب فكيف لبقره أن تعتلى عرش مصر ثلاثون عاماً وأذا أعتبرناه صادقا وبطلاً كما كان يردد إعلامه صاحب الضربه الجويه فكيف نفسر تركه لمصر وهى بهذه الحاله المذريه بعد أن فرط فى الموارد والرجال وتجريف شبه ممنهج وشامل لعقول أجيال كامله بل أنه جرف الثقافه والفكر وقضى على أى إبداع فى بلد تعدادها 100 مليون نسمه كانت تفتخر بأنها مورد العلم والفكر  والثقافه العالميه حتى فى ملف التوريث أعترف بفشله قائلا لأمير عربى عندما سأله عن التوريث ياراجل أورث أبنى إيه أورثه خرابه ... أذن هو بلسانه يعترف أنه خرب مصر وحولها لخرابه ولم يذكر لنا كيف تحولت مصر على يديه لخرابه






سيقول قائل لقد أستلمها خرابه فماذا فعل على مدار ثلاثون عاماً ونحن ننظر لهذا السيسى فى 4 أعوام حول الأحلام لحقيقه وحول ملف الكهرباء من دوله تحت خط الفقر الكهربائى وعجز يصل لـ 14 % لدوله مصدره للكهرباء فلو نظرنا أقصى الشرق وجنوب شرق أسيا سنجد الصين نهضت فى 15 عام ومعها الهند فماذا فعل مبارك فى ثلاثون عام وحتى لو سلمنا بمقولته أنها خرابه فلماذا سعى أبنه لميراث خرابه ولماذا زوروا أنتخابات 2010 م ولما هذا النهم الشديد على تولى أبنه زمام أمور الحزب الوطنى ومعه القصير المكير أحمد عز ولماذا حولها لخرابه ونحن نتحمل فوق طاقتنا وطاقة البشر لننهض بهذه الخرابه ونعيدها لمكانها الطبيعى والريادى ومنذ متى ونحن نسير خلف أشباه الدول مثل السعوديه والكويت وباقى دول الخليج





فى السابع من أكتوبر نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالا بعنوان رحل الثعلب المصرى والمؤشرات فى مصر تشير إلى تولى نائبه حسنى مبارك عرش مصر وفى إستعراض المقال تقول أن المقربون منه لايعرفونه وهذا هو سبيل بحثنا فإذا كان المصريين لم يعرفوه على مدار ثلاثون عاما فقررنا كفريق مصر أم الكون أن نعرفه من خلال الأحداث المصوره هنا وهناك وشهادات من كانوا يوما حوله





إذا كانت الكاميرات ألتقطت له الصور من جميع الزوايا فنحن سنحاول أكتشاف مالم تستطيع الكاميرات أكتشافه وإذا كانت الصحف والمواقع الأخباريه لم تأخذ بناصية الأمور وتحاول البحث خلفه خوفا من أتباعه الشرسين فنحن قررنا البحث خلفه حتى لو لحفنا القبر بعداً منه




سنحاول السباحه فى تاريخ هذا الرجل ونحن نعلم أن هناك أجيال ولدت وترعرت وشابت فى عصره وتحت تأثير إعلامه حتى ذهلنى مره شاب يقول أنه بطل حرب أكتوبر الوحيد




لقد إستطاع هذا الرجل عبر ثلاثون عاما وعبر أله إعلاميه جبانه تخشى ويلات المعتقلات الترويج لبطولات لم نشعر بها على أرض الواقع بل أنه كان حاقداً على تاريخ من سبقوه وخشى من مجرد ذكر تاريخهم وخاف من تخليدهم فكان قراره تحويل مدينة السادات التى كان السادات يعدها لتكون عاصمة مصر الجديده لمركز مره تابعاً لمحافظة البحيره ومره تابعاً لمحافظة المنوفيه ويحول وزارتها لكليات ومعاهد وترك مصر تعانى ويلات الأزدحام فى عاصمه عتيقه أكتظت بسكانها والمهاجرين





دائما هناك سؤال سيكون محور هذه السلسله كيف حكم هذا الرجل مصر ثلاثون عاما وكيف صبر المصرييون ثلاثون دهرا لكن فى البدايه سنقول الأجابه التقليديه أنه حظه أن حكمنا ثلاثون عاما وخطأنا أننا تركناه يحكمنا ثلاثون دهرا كاملاً وعندما فاض الكيل ووصلت الروح الحلقوم أنتفضنا ضده غير مبالين بما يحاك لنا ويتخذ من ملف التوريث شعاراً زائفا يطنطن به أذاننا



الشتاء قارس وأصابعى من أقل مجهود تؤلمنى فأستسمحكم أنهاء المقال على وعد بلقاء متى شاء الله

أخوكم والناشر الرسمى لفريق مصر أم الكون

جنرال بهاء الشامى 


هناك 22 تعليقًا:

  1. بدايه موفقه بدون عواطف فى انتظار ما خفيا عن الشعب

    ردحذف
  2. الله الموفق والمستعان

    ردحذف
  3. بداية موفقه ومشوقة يا جنرال
    تحياتى للفريق كاملا على هذا الجهد المبذول
    متابع للنهاية إن شاء الله

    ردحذف
  4. جميل ..فى انتظار المزيد

    ردحذف
  5. والله المستعان ربنا معاك يا حنرال

    ردحذف
  6. بدايه ممتازه، ربنا معاكم

    ردحذف
  7. لا اتفق ان تكون هذه هى المقدمة

    ردحذف
  8. بداية في منتهي التشويق و انا منتظر المقال القادم
    تحية لك ايها الوطني النبيل

    ردحذف
  9. كنت انتظر ذلك التحقيق منذ وقت طويل ،وكنت على يقين من انكم فقط من يستطيع الخوض في تلك المعركة في ذلك الوقت ،في انتظار البقية ،وفقكم للله

    ردحذف
  10. اذا اردنا الخير لهذا البلد علينا ان نهرف اسرار وخبايا هذه الثلاثون سنة وكيف وصلنا لهذا الحد والى تلك الخرابه

    ردحذف
  11. مقدمة نارية بسيطه
    تسلم يا جينرال

    ردحذف
  12. احسنت النشر وتسلم الانامل .

    ردحذف
  13. بداية موفقة بإذن الله و توكل على الله

    ردحذف
  14. تسلم ايدك يا جنرال 🌷🌷🌷 اما عن إجابة سؤال ازاي شخص باهت بدون فكر و لا كاريزما و لا خطه و لا هدف يظل على كرسي الرئاسه ٣٠ سنه ف الاجابه لأنه كان بيتبع الحكمه القبيحه المشهوره بين الموظفين الحكوميين ( اشتغل كتير تغلط كتير تتجازي ... متشتغلش خالص متغلطش خالص تترقي ) و عجبييييي

    ردحذف
  15. الله يقويك ويحسن مابين ايديك ورجليك ياجنرال

    ردحذف
  16. ربنا يوفقك ياجنرال

    ردحذف
  17. بالتوفيق ان شاء الله يا جنرال تحياتى لفريقك المحترم

    ردحذف
  18. بداية موفقة يا فندم ان شاء الله ..لك كل التحية والتقدير

    ردحذف
  19. الموضوع اكبر من ذلك بكثير هو سدد فواتير لمن صعدوا به إلى كرسى الحكم

    ردحذف
  20. تسلم الايادى

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...