تحميل تطبيق المدونه

السبت، 1 ديسمبر 2018

المشير الذهبى رقم 24

نستكمل معكم وبكم ماتوقفنا عنده فى الحلقه السابقه وكنا توقفنا عند موضوع حسن حنفى وتعالى مع بعض نشوف عالم المخابرات من جوه كيف يدار علشان تبقى فاهم أن بتوع المخابرات على الفيسبوك كلهم ظرااااااااطين


من القصص الغريبه التى واجهها أحمد أسماعيل فى بداية عمله بالمخابرات أنه  وجدت لزاماً عليه  إستبعاد العناصر المقربه جداً من مراكز القوى اللى السادات عمل ضدهم ثورة التصحيح  ولأنهم كانوا متميزين جداً يقول أحمد أسماعيل فى مذكراته  قلت لهم أختاروا المكان المناسب الذى تريدون أن تنتقلوا إليه ومن ضمن الحالات الإنسانيه التى لا ينساها أن قانون المخابرات العامة وقتها كان يمنع أن يكون أى ضابط على علاقة قرابه أو نسب بأى من الشخصيات الكبيره أو الضباط الكبار فى نفس المكان وكان يوجد ضابط أسمه حسن حفنى كان محل تقدير جدا بالنسبه لكل العاملين معه وكان خطيب بنت شعراوى جمعه  فقاموا بتخييره بين أن يترك خطيبته ليظل فى عمله أو الأنتقال إلى مكان آخر غير المخابرات العامه لكنه أختار التمسك بخطيبته فاستدعاه أحمد أسماعيل  وقال  له أنا معجب بك لأنك تمسكت بخطيبتك


لقد ساعد أحمد أسماعيل  فى عدم القيام بعملية تطهير فى جهاز المخابرات التى طلبه منه السادات وجود عدد من تلاميذه عملوا معه فى الجيش وكان يعرفهم جيداً ولذا لم يستبعد أياً منهم وأكتفى بإستبعاد رئيس الجهاز السابق وثلاثه من القيادات لعلاقتهم بمراكز القوى فى تلك الفتره والواقعه دى تحديدا تثبت لك كما وضحت فى سلاسل مقالات اللامعقول فى عالم العقول أن هذا الجهاز يقوم بتطهير نفسه أول بأول وصعوبة وجود خائن فيه


 كانت عيونهم  على جبهة القتال ونصح أسماعيل  المسئولين بإصطحاب الأسرى الإسرائيليين فى العمليات فى جولات على الأهرامات والمتاحف المصريه وكان القصد منها كسر الروح المعنويه لدى الجندى الإسرائيلى وأن يعرف أن الشعب المصرى من أرقى الشعوب وقرأت هذه الفكره فى مفكرة صلاح نصر الخاصه التى تركها خلفه فى المخابرات




 بعد عام من عمل أحمد أسماعيل  فى المخابرات ألتقى الفريق عبدالغنى الجمسى بالمصادفه فى مطار القاهره  وكان كل منهم يودع أحد المسئولين الأجانب وأثناء خروجهم معاً من المطار قال  له هامساً  متى ستحاربون يا جمسى ؟؟؟  فكان رده سنحارب عندما تصبح أنت وزيراً للحربيه وقائداً عاماً للقوات المسلحه وعندما تتولى هذه المسئوليه ستعلم لماذا لم نحارب كل هذه الفتره السابقه والحاليه


وقتها كان ما زال  رئيساً للمخابرات العامه وكان يلتقى  الرئيس السادات بشكل مستمر بحكم رئاسته للمخابرات وكان لا يملّ من سؤاله عن أوضاع الجيش والبلد كله



تعالى نشوف أحمد أسماعيل قال إيه على لسانه فى مذكراته كنت أرد بنفس الإجابه التى كان مقتنعاً بها دائماً مصر لا تستطيع أن تحارب بشكل كامل ولا بد من خطه مختلفه وكان أن عرضت على الرئيس أنور السادات أن يزور المخابرات وكانت المره الأولى فى تاريخ مصر التى يزور رئيس الجمهوريه فيها المخابرات العامه حيث لم يزورها عبد الناصر طوال حياته  لرفع الروح المعنويه للضباط ويومها قال السادات كلمه للضباط وزار غرفة العمليات وبدأ يؤكد على العمليات التى تخدم الحرب ونشطت فى تلك الفتره دراسات الحدود الآمنه وباب المندب التى تولتها المخابرات العامه كما أن دراسة الأعياد اليهوديه لإختيار اليوم قامت بها المخابرات العامه أيضاً وساعتها علم الجميع معى أن مصر ستخوض الحرب ضد إسرائيل قبلها كان يراودنى شك فى محاولة عمل إنقلاب على السادات لكن أنقطع الشك باليقين بعد أن أستمعت لتسجيلات المؤامره وقتها وعلمت أن الرئيس كان على حق فيما فعل


لازال الكلام على لسان مشيرنا  الذهبى كنت أومن بأن مهمة المخابرات الأولى هى حماية المصريين من العدو وأن أول ما ينبغى القيام به هو إعادة الثقه بين الجهاز والناس التى أستطاع أحد الصحفيين (( مصطفى أمين )) رسمها خطأ فى أذهان المصريين  ومن هذا المنطلق بدأت خطوات من قبيل تبديل الصوره المرسومه عن المخابرات فى أذهان الناس وأعلنت أنه يجب أن نمسح مصطلحات غسيل المخ وإدارة التعذيب من قاموس المخابرات بالطبع لم يكن الأمر بالسهل لكنى كنت دائم التأكيد على أن جهاز المخابرات العامه لن يكون فى يوم من الأيام سيفاً مصلتاً على رقاب الشعب المصرى أو العربى لكنه سيكون الند والصديق المخلص لكل مواطن فى الداخل وفى الخارج وأستطعنا توظيف الخبره فى تحقيق العديد من أهم إنجازات عهد الرئيس السادات مثل القضاء على الحاله المتوتره التى وصلت إليها العلاقات العربيه المصريه بسبب الأنشطه التى كانت المخابرات المصريه تمارسها داخل دول عربيه  وكنت ألقن الضباط ضرورة الإيمان بالحريه الفرديه والمجتمع المفتوح 



كان رجال المخابرات يسابقون الزمن لا لكشف عمليات التجسس التى تحاول إسرائيل من خلالها إختراق الجبهه المصرية سياسياً وعسكرياً وحسب ولكن أيضاً كانوا يواصلون الليل بالنهار لجمع أكبر كمّ من المعلومات عن العدو وتحركاته وعتاده الحربى والموقف على الجبهة الداخليه



أنشأ أسماعيل فى جهاز المخابرات إدارة أطلق عليها اسم «إدارة الخداع» كانت مهمتها تزويد العدو بمعلومات مضلله  عن مصر عبر عملائنا المنتشرين على خط المواجهه وربما لن أكشف سراً إن قلت إنه كان لدينا قبل نشوب حرب أكتوبر أكثر من عشرة عملاء نجحت مخابراتنا فى تجنيدهم من بين القوات الإسرائيليه المتمركزه فى خط بارليف ولم يستطع «الشين بيت» أو إدارة الأمن العام المختصه بمكافحة التجسس داخل إسرائيل إكتشافهم أو معرفة أن من بين جنودها وضباط جيش دفاعها فى حصون بارليف من يتجسس لصالح مصر ولا أخفى سراً آخر إن قلت إن نحو 85 ٪ مما حصلت عليه إسرائيل من معلومات عسكرية وسياسية عن مصر تم تسريبه لها من جهاز المخابرات العامه


الجزئيه دى مش حينفع غير نسخها كما كتبها أحمد أسماعيل وأكدها فى كتاب مشير النصر بتاع مجدى الجلاد لأنه حساسه وهامه وخطيره وممكن تعرضنى للهجوم من العاطفيين


يقول أحمد أسماعيل  كنا نعلم أنه وبعد نكسة يونيو 1967 قد وقع فى يد إسرائيل الكثير من الخرائط والمعلومات والبيانات عن وحدات قواتنا المسلحه

إلى هنا أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم أنهاء الحلقه على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى  

هناك تعليقان (2):

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...