مصطفى أمين خائناً أم بريئاً

هناك جدال حول تاريخ هذا الرجل ورغم أننا خصصنا له مقالات فى سلسلة الظالم والمظلوم لكن يظل هذا الرجل حاله خاصه ففى 27 يناير 1974م أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قراراً بالعفو الصحى يعنى مش قرار عفو عام أو بإسقاط العقوبه عن مصطفى أمين بعد قضائه 9 سنوات فى السجن بتهمة التخابر لصالح وكالة المخابرات الأمريكيه CIA ضد مصر

 عقب خروجه من السجن مباشرةً جمع أمين مجموعه من المقالات التى كتبها فى زنزانته فى كتابه الأول سنه أولى سجن ثم كتابه سنه ثانيه سجن وأستغل منبر أخبار اليوم فى نشر قصته خلف أسوار السجن  

محمد حسنين هيكل فى كتابه بين الصحافه والسياسه يقول لم يجرؤ مصطفى أمين على رفع دعوى بعد خروجه لتبرئة ساحته من تهمة التخابر ضد مصر رغم أنه ملأ الأجواء بالحديث عن تعرضه للتعذيب أثناء إستجوابه من رجال صلاح نصر أو فى سجنه ولم يرد مصطفى أمين كذلك على ما قاله هيكل بشأن تمويل الـ CIA له ولأخيه على أمين لإنشاء مؤسسة أخبار اليوم

السادات تعمد توقيع قرار الإفراج الصحى عنه وسط مجموعه من قرارات رئاسيه سياديه بالإفراج عن عدد من الجواسيس الإسرائيليين والأمريكيين فى إطار صفقة تبادل مخابراتيه وقتها وفسرها بمزاجك زى ماتحب

يقول الثعلب المصرى العنيد محمد جبريل فى مزكراته الحقيقه أن مصطفى أمين قد لا نستطيع إطلاق مصطلح جاسوس عليه بمعنى الكلمه ولكن الأتصال بعدد من ضباط المخابرات الأمريكيه المقالين فى مصر والأجتماع بهم سراً هو ما يقربنا كمحترفين لهذا المعنى  إضافةً إلى أننا قمنا بتسجيل إجتماعاته هذه بالصوت والصوره وهى تتضمن إعطاءه بعض المعلومات الخطيره وهو ما يشتهر فى عرف العمل الجاد فى المخابرات بالتجسس حتى لو تم هذا بغطاء أنه صحفى أو إدعائه أنه مكلف من الرئيس عبدالناصر بإتمام هذه الأتصالات

كان الظابط المكلف بتحريك مصطفى أمين أسمه بروس أوديل وكان نشاطه مرصوداً لدى مخابراتكم المصريه

يقول الثعلب المصرى أنه الظابط اللى كان مكلف بالقبض على مصطفى أمين وألقينا القبض عليه متلبساً فى الإسكندريه حيث كان جالساً مع الضابط الأمريكى أوديل وتم ذلك بعد تسجيل لقاءات عديده وحساسه بينهما

مصطفى أمين كان أدعى أن عبد الناصر الى أمره بإجراء هذه الأتصالات وأنه كان حلقة أتصال بين عبد الناصر والأمريكان لكن عبد الناصر نفسه نفى هذا الكلام

أما جبريل نفسه فيقول عن هذه الجزئيه أنها غير صحيحه والدليل ما أرسلناه لرئاسة الجمهوريه فى هذا الوقت ويستكمل جبريل كلامه  ألقينا القبض عليه بعد تنبيه وتعليمات رئاسة الجمهوريه بعد  قطع علاقته بالـ CIA بسنوات ولقد سجلنا له أكثر من مقابله مع الضابط المسؤول عن تجنيده وقال وقتها فى إحدى المقابلات لو ضغطوا على الدول التي تعطى القمح لمصر فى ذلك الوقت ستكون مصر فى مجاعه وسجلت أنا ومن معى هذه الجمله وجمعنا صحفيين ليسمعوا صوته حتى لا يقال إن مصطفى أمين مُفترى عليه

يقول الثعلب المصرى فى شهادته فى محاكمة مصطفى أمين أن مصطفى أمين أتهم صلاح نصر بتعذيبه وتعليقه من يديه فى سقف السجن فكيف يتم تعليق شخص بوزن مصطفى أمين بقيود حديديه أو أحبال طوال اليوم ولاتنقطع يديه وماالداعى  ولدينا أدله تثبت خيانته ولسنا فى حاجه لأكراهه على الأعتراف فلسنا جهة تحقيق لكننا جهة أستجواب وتم أستجوابه فى مكان يليق به كصحفى كبير له مكانته وقال الثعلب أن أمين طو فترة أستجوابه فى المخابرات كان يقيم فى مكتبى ولم يمسه بشر طوال اليومين الذى قضاهما فى مكتبى ولم يحضر صلاح نصر التحقيقات معه أو أستجوابه

أو أستجوابه أو

يقول ثعلبنا المصرى التفسير الوحيد عندى لأدعاءات مصطفى أمين  أنه أتهم أسماء كانت معروفه فى ذلك الحين وتم تداول أسمائهم لخروجهم من الجهاز فى هذا الوقت ومن هذه الأسماء صلاح نصر وحسن عليش ويسرى الجزار فقد كانوا رجالا محترمين لهم تاريخهم الوطنى الرائع فى العمل لجهاز المخابرات العامه

 يقول جبريل للأمانه والتاريخ فإن صلاح نصر قد تعرض لظلم شديد وبشكل متعمد إعلاميا  وأنا مقتنع به تماماً كقائد بل هو فى رأيى واحد من أعظم رجال المخابرات فى العالم ولم ألاحظ عليه أى إنحراف وكل ما يقال عنه كذب وأفتراء وللعلم فإننى شهدت لصالحه أيضاً في قضية فساد جهاز المخابرات وترافعت عن الجهاز لمدة 3 ساعات كامله ولكنى طلبت أن تكون الجلسه سريه ووقتها قلت إن الجهاز ليس ملكاً لأحد وإنما ملك لمصر كلها وأعترضت على مقولة جمال عبدالناصر بعد 1967 م  والقبض على صلاح نصر أنتهت دولة المخابرات فهذه الكلمه تعنى ضعف الجهاز ولسنا جاحدين ولابد أن نعطى كل ذى حق حقه وهذا الجهاز مدين بالفضل لما وصل له لصلاح نصر



أما مايقال عن أن سيدة الغناء العربى توسطت للسادات للأفراج عنه لأنها كانت زوجته وأن خادمتها شافته فى البيت بالبيجامه فهو عارِ تماماً من الصحه وأم كلثوم تزوجت مره من أحد الموسيقيين لمدة 24 ساعه على الورق فقط لكى تتمكن من السفر للعراق وسميره عبد العزيز نفت هذه الواقعه تماماً

جنرال بهاء الشامى