تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 26 مايو 2020

الإختراق والغزو الفكرى اليهودى رقم 4


أنتهينا فى حلقتنا السابقه من تفنيد بعض محاور أختراق الدين الأسلامى والنهارده حنشوف مع بعض بعض محاور إختراق الدين المسيحى مع ملاحظة أننى لاأتناول الموضوع من شق دينى ولكن من منظور سياسى مع رجاء أن تكون متابعا لحلقات الدين الأبراهيمى الجديد ومعاك الرابط الخاص بها فى تجميعه سهله




ثانيا : محاولة إختراق الديانه المسيحيه


يظهر الهجوم على هذا المحور فى فكرة أن الديانه المسيحيه هى إمتداد طبيعى للديانه اليهوديه وأن اليهود أقليه مضطهده وأن المسيحيين بدورهم أقليه فى الدول العربيه ويتوجه الخطاب الإسرائيلى على هذا المحور إلى الأقباط المصريين عبر الأحتكاك الشخصى مسقطاً الفروق الجوهريه بين العقائد اليهوديه الخاصه والديانه المسيحيه وتاريخ العداء المرير بين أتباع الديانتين فى أوروبا بالأضافه إلى إسقاط الفروق الموضوعيه بين ظروف اليهود كأقليه فى أوروبا قديماً وبين ظروف المسيحيين فى الدول العربيه كجزء عضوى من وطنهم




أخذ هذا الهجوم على المحور الدينى إسلاميا ومسيحيا صور شعارات مكشوفه هى صور (( مجمع الاديان )) و ((وحدة الأديان )) و ((الحوار بين الأديان )) فى محاوله لكسر عداء المسلمين والمسيحيين لإسرائيل وفى عام 1984م عقد فى سانت كاترين مؤتمر (( وحدة الأديان )) فى عصر بتاع الضربه الجويه له ماله وعليه ماعليه حضره مصريون من الأقباط والمسلمين ومعهم عدد كبير من الإسرائيليين حيث أجريت محاوله لإجراء صلاه مشتركه من كل الأديان أحبطها بعض أساتذة جامعة الأزهر الشريف الذين حضروا المؤتمر وكنوع من التغطيه لهدف المؤتمر فقد ضم بعض رجال الدين البوذيين وفى المؤتمر طرحت فكرة إستكمال الأبنيه الدينيه التى تقع فى سانت كاترين وهى دير مسيحى ومسجد إسلامى يضاف إليها على نفقتهم معبد يهودى ومعبد بوذى ودار الحوار على مدى ثلاثة أيام حول وحدة الأديان وتقاربها فى الدعوه إلى السلام وخلى بالك معايا وشوف مين أحبط المؤامره علشان متبقاش ساذج وتنجرف معاهم لمحاربة الأزهر الشريف



ثالثاً : على المحور القومى العربى :


يعتمد الهجوم الفكرى فى هذا المحور على فكرة ضرورة إيجاد التقارب بين الحركه القوميه والعربيه والحركه الصهيونيه بهدف إلغاء العداء الذى تزرعه فكرة القوميه ضد إسرائيل ومن العناصر الفكريه التى يستتد إليها الهجوم الإسرائيلى هنا أن الحركه القوميه العربيه هى حركة شعب عربى يتطلع إلى الخلاص من الإستعمار والقهر الخارجى الأوروبى والغربى وأن الحركه الصهيونيه جاءت لتخلص اليهود من الإضطهاد والقهر الأوروبى والغربى فلماذا لاتتقارب الحركتان بدلا من التنافر والصراع ؟؟؟


بهذه الطريقه الملتويه يُطرح السؤال الزائف على المستمعين المصريين من أساتذة وطلاب والغريب أن بعضهم يردد السؤال على مصريين وعرب آخرين متناسيا أن القهر الذى تعانيه الحركه القوميه العربيه اليوم والتشريد الذى يعانيه شعب ينتمى إلى هذه الحركه أنما هما نتاج الحركه الصهيونيه وسياستها ومطامعها فى أرضنا وإرادتنا وثرواتنا ولكونها أداة قمع إستعماريه ولكن أكثر مغفلينا لايدركون والمدهش أن بعض مغفلينا يقعون فريسه سهله لترويج أفكارهم ومساعدتهم مثل مهاويس الهجوم على الأزهر الشريف 2020 م



الهجوم على المحور الماركسى :

ويظهر الهجوم على هذا المحور فى الفكره القديمه التى ظهرت مع الحركات الشيوعيه فى الدول العربيه على أيدى اليهود والصهيونيين وهى فكرة وحدة الطبقات العامله فى الدول العربيه مع الطبقه العامله اليهوديه المهاجره إلى فلسطين فى مواجهة الطبقات المستغله فى الجانبين وفى مواجهة الإستعمار الغربى وتتوجه المخاطبه الإسرائيليه على هذا المحور عبر الحزب الشيوعى الإسرائيلى وعناصر اليسار الآخرى إلى العناصر الماركسيه فى مصر عبر الأتصال فى المؤتمرات الشيوعيه العالميه وغيرها من المنتديات الدوليه



الهجوم على المحور الديمقراطى :


يظهر الهجوم على هذا المحور فى إبراز محاسن النظام الديمقراطى الحزبى فى إسرائيل (( الترويج الأعلامى لفكرة ديمقراطيتهم ))  وفى فكرة الوحده التى يجب أن تجمع بين الديمقراطيين والنظم الديمقراطيه فى العالم فى مواجهة الديكتاتوريه والحكم الشمولى والشيوعى لضمان الإستقرار فى المنطقه



يتوجه الاسرائيليون فى هذه المخاطبه إلى العناصر الليبراليه واليمينيه فى مصر بالإحتكاك المباشر



الهجوم على المحور الحضارى والمهنى :


يظهر الهجوم على هذا المحور فى فكرة وحدة الحضاره الأنسانيه فى العالم المعاصر والخير أن يتبادل الجميع الخبرات لتنمية الحضاره الإنسانيه (( زى ماشوفت كده بالظبط فى مجال الزراعه )) وتنمية مجتمعاتهم عبر الإتصال فى المهن المختلفه ويتوجه الخطاب الإسرائيلى على هذا المحور إلى الأكاديميين والصحفيين الذين يحضرون مؤتمرات مشتركه ثنائيه أو دوليه



الهجوم على محور الوطنيه المصريه :



يظهر هذا فى عملية التمجيد الصهيونى للحضاره الفرعونيه القديمه وإدعاء المشاركه اليهوديه فى بناءها بالإضافه إلى زرع الإحساس بالذنب لدى المصريين تجاه إضطهاد الفراعنه لرسالة موسى عليه السلام ومن الواضح أن الهجوم الفكرى على كل تلك المحاور يستهدف إضعاف حالة العداء والرفض لإسرائيل وزرع فكرة التقارب والتقبل النفسى والتاريخى لها بين شرائح المصريين على إختلاف تركيباتهم العقائديه والفكريه وإعتقادى الشخصى فى هذا المجال رغم المشهد الواضح من الرفض الشعبى لكل هذه المحاور إلا أننا وقعنا فريسه سهله وأراك تردد مثلهم مقولة حضارة الـ 7000 عام رغم أن حضارة الأمازغيين التى آتت بعد الحضاره الفرعونيه عمرها 35 ألف عام فكيف يعقل ذلك هل نجحوا فعلا أم فشلوا وأرى مسلمين يهاجمون مؤسسة الأزهر الشريف وأرى مسيحيين يهاجمون كنيستهم فهل نجحوا فعلا أم فشلوا وأراك معجب بديمقراطيتهم وناقم على أنظمة حكمنا فهل نجحوا أم فشلوا هل نجحوا أم فشلوا سؤال ملح أترك لحضراتكم الأجابه عليه فمن السهل على البسطاء الوقوع فى شراكهم نتيجة أضمحلال مستوى الجمع الشعبى العربى فى العموم ولا يعنى بالضروره نجاح بعض الواعيين والمثقفين فى عدم الوقوع فى شراكهم أنهم فشلوا بل من وجهة نظرى حققوا نسبة نجاح تستحق ماأنفقوا على مخطاطتهم ولا يعنى هجومك على صفحة أفيخاى أدرعى أنك لم تقع فى شراكهم وأنت منشوراتك على صفحتك تهاجم الأزهر الشريف لو كنت مسلما أو تهاجم الكنيسه لو كنت مسيحيا غلا لو لكن منظور آخر غير عقلانى تبرر به وقوعك السهل فى شباكهم



إستراتيجية الدفاع الفكرى الصهيونى :


يقول الدكتور إبراهيم البحراوى أتاحت لى تجربتى الصحفيه والكلام على لسانه ونقلناه بدون أى تعديل (( فرصة إختبار الدفاعات والتحصينات الإسرائيليه التى تحمى أبنية ومفاهيم الفكر الصهيونى ومفاهيم إدارة الصراع مع العرب فى زاويه ((كيف تفكر اسرائيل )) التى كنت أشرف عليها (( الأخبار . القاهره 22/1/1980)) يجد القارئ مقاله موجهه إلى القارئ الإسرائيلى الذى يعرف اللغه العربيه تحت العناوين التاليه (( رساله إلى القارئ الإسرائيلى : الدوله الفلسطينيه شرط موضوعى للسلام الشامل والدائم ومشروعات ليكود والمعراخ مرفوضه فى مصر ويجب رفضها فى إسرائيل لإقرار السلام وفى هذه المقاله والكلام لسه على لسان إبراهيم البحراوى فيقول ناقشت من خلال مرتكزات الموقف العربى العام وقرارات القمه العربيه وقرارات المجلس الوطنى الفلسطينى كل أنواع المفاهيم الصهيونيه الداعيه إلى رفض إقامة الدوله الفلسطينيه فى الضفه الغربيه وقطاع غزه وطالبت القارئ الإسرائيلى بتفهم الحقيقه التى تعنى أن السلام الشامل لن يأتيه إلا إذا تخلى عن تلك المفاهيم الرافضه لمبدأ إقامة الدوله الفلسطينيه التى يجمع العرب على كونها شرطهم الأساسى للسلام أما لماذا وجهت تلك الرساله ؟؟؟ فلأن ذلك التاريخ كان محدداً للبدء فى السماح للصحف المصريه بدخول إسرائيل ولصحف إسرائيل بدخول مصر ومن هنا رأيت إستثمار الفرصه لكسر أشكال الدعايه الصهيونيه الرافضه لإقامة الدوله الفلسطينيه والهادفه إلى ضم الضفه الغربيه وقطاع غزه بدرجات تتفاوت بين الأحزاب الإسرائيليه فى عقول قراء العربيه من الإسرائيليين فى العدد 28/2/1980 من صحيفة (( الأنباء )) الإسرائيليه الرسميه التى تصدرها وزارة الخارجيه الإسرائيليه باللغه العربيه جاءت أجابه عن مقالتى بقلم أحد غلاة المتطرفين فى الخارجيه الإسرائيليه وهو السفير والتر إيتان مؤسس معهد الدبلوماسيه الصهيونيه فى فلسطين قبل إقامة إسرائيل وسفير إسرائيل فى فرنسا خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956م  كان العدد يباع على أرصفة مدينة القاهره ويشتريه الناس فى ذلك الوقت وجاءت مقالة السفير تحت عنوان (( رساله إلى القارئ المصرى موقف إسرائيل من القضيه الفلسطينيه ))


أفتتح السفير مقالته بذكر مقالتى والكلام على لسان إبراهيم البحراوى فيقول راح يعارض كل ماذكرته مرددا الحجج الصهيونيه حول رفض الدوله الفلسطينيه وعندما تأملت الأمر وجدت الفرصه غير متكافئه فالإسرائيليون يخاطبون قراءنا باللغه العربيه ويتدخلون فى عقولهم بمناقشة مقالات كتابنا بينما لانملك نحن صحيفه فى إسرائيل باللغه العبريه تؤدى من طريقها التأثير نفسه فى قرائهم ومن هنا وجهت فى الأخبار رساله مفتوحه أدعو فيها إلى نقل الحوار الذى بدأه ذلك السفير مع أفكارى إلى حوار يجرى أمام القارئ الإسرائيلى وكذلك فى صحيفة معاريف العبريه حول ضرورة إقامة الدوله الفلسطينيه وإرتباط هذا بمستقبل عملية التسويه وقد تأكدت أن الدعوه مفتوحه قرأتها الخارجيه الإسرائيليه بعد ذلك



المهم أن أية إجابه تفيد بقبول دعوتى إلى الحوار لم تصدر عن الإسرائيليين على الرغم من ولعهم بالتحدث عن التطبيع وعلى الرغم من أن آخرين من أساتذة اللغه العبريه وغيرها من التخصصات فى الجامعات المصريه سمح لهم بالتحدث والكتابه فى الصحف الإسرائيليه ولكن فى موضوعات لاتمس المفاهيم الصهيونيه  



لقد كان المعنى واضحا فالإسرائيليون لن يسمحوا حتى بأسم التطبيع أن يخترق أحد حصون المفاهيم والأفكار التى يصوغون على أساسها عقول جماهيرهم والسؤال هو هل يكفى هذا الشرح ليدرك القاصى والدانى من المصريين وسائر العرب أن إستراتيجية الحرب الفكريه الإسرائيليه مع مصر فى زمن المعاهده ستبقى نشطه على المستوى الهجومى وعلى المستوى الدفاعى على حد سواء ؟؟؟


 الحل من وجهة نظرى المتواضعه جدا والغير ملزمه لكنها مجرد فكره للمواجهه معهم نحاول نشوف واحد أو أكثر يجيدوا اللغه العبريه ونعمل صفحه بلغتهم ومنشتمش لا ناخدهم واحده واحده ونجمع أكبر عدد من مواطنيهم على صفحات الفيس وكله بالعبرى لحد ما الصفحه يبقى فيها عدد كتير منهم وبعد كده واحده واحده نخش على المفاهيم بتاعتهم اللى هما مابيخلوش حد يقرب منها ويترمى ليهم فى الزحمه كام موضوع من مفاهيمهم مثيره للجدل تخلق حالة جدال فى أوساطهم المختلفه بشرط اللى حيكون أدمن وناشر لهذه المجموعه يكون بنفس البرود بتاع أفشخاى أدلعدى ويطول باله على الآخر ومايكونشى عصبى مثلى
ندخل بقى على منشورات الأستاذ الصحفى المثقف عادل الوردانى الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط  ومعاه أبننا حمدى الشامى ونربط بوستاتهم بمحاولات الأختراق زى مافهمتك على صفحتى على الفيسبوك ونركز فى جزئية بنات فيديوهات التيك توك ونربطها كويس بمحاولات الأختراق والغزو الفكرى اليهودى وربنا يستر على النائب العام الحالى لأنه بأمانه رغم ضعف التشريعات بتاعة مجلس النوام اللى حمدى الشامى صوته أتنبح فيها بيتصدى لها بقوه وممكن يقتلوه علشان يرعبوا اللى يتعين بعد منه خصوصا وأن الخونه منتشره وسطنا


المركز الأكاديمى الإسرائيلى فى القاهره :


سنتناول الوسائل التى يعتمد عليها مخطط الإختراق فى تحقيق أهدافه وفى محاولة التأثير فى بناء الفكر الدينى والقومى لدى المصريين وتنصب المعالجه هنا على دارسة المركز الأكاديمى الإسرائيلى فى القاهره والذى يلعب دور المؤسسه المقيمه مع إستعراض جوانب نشاطه من حيث إصدار النشرات والخدمات المكتبيه لطلاب الجامعات والمثقفين المصريين وتسهيل مهام الباحثين الإسرائيليين الوافدين إلى القاهره وفتح القنوات بينهم وبين المؤسسات البحثيه فى مصر وبرنامج الندوات والمحاضرات التى ينظمها المركز ونحن فى سبيلنا إلى تناول وسائل الهجوم الفكرى الصهيونى فى إطار الأستراتيجيه الإسرائيليه للحرب الفكريه فى مصر نجد أن من أهم وسائل الإختراق التى تأخذ شكل المؤسسه المقيمه فى مصر هو المركز الأكاديمى الإسرائيلى وقد تمت إقامته فى مايو 1982 بعد عامين من توقيع الأتفاق الثقافى فى الثامن من مايو 1980 تطبيقاً للماده الثالثه من الملحق الثالث فى معاهدة السلام التى وقعت فى واشنطن فى  مارس 1979م



يتبع هذا المركز الأكاديميه الإسرائيليه للعلوم والأنسانيات وعلى المستوى الرسمى تتحدد مهمته فى تسهيل مهام الباحثين الإسرائيليين الذين يأتون إلى مصر وإيجاد القنوات بينهم وبين الجامعات ومراكز الأبحاث أما على المستوى التطبيقى فأن المركز يضيف إلى هذه المهمه مهام أخرى هى أقامة الندوات والمحاضرات العامه بالأضافه إلى تنظيم بعض الرحلات إلى المعابد اليهوديه الموجوده فى مصر كما يقوم بإصدار النشرات وتقديم الخدمات المكتبيه إلى الطلاب المصريين لإغرائهم بالتردد على المركز وتكوين الصداقات من خلال التردد الدائم


ماهى تفاصيل مايحدث داخل هذا المركز ولا يعرفه العامه هذا موعدنا معه فى حلقتنا القادمه متى شاء الله حتى لاأثقل على أصابعى

جنرال بهاء الشامى


هناك 6 تعليقات:

  1. أعتقد ان فيلم السفارة فى العمارة لعادل إمام قدم بين ولو من بعيد الى بعض هذه الطرق الملتوية لهذا الهجوم.

    ردحذف
  2. موضوع المركز الاكاديمى الإسرائيلى مهم جدا و نريد موقف ضده

    ردحذف
  3. هو الهجومات دي كلها مش يلزمها ناس في الداخل وحبشتكانات يعملها الناس اللي في الداخل

    ردحذف
  4. معلومات كثيرة جدا لم أكن اعرفها

    ردحذف
  5. دا كلام كبير اوي

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...