أنا وعبدالفتاح السيسى القرار والتحليل

 

لايختلف أثنان على كوكب الأرض أن منذ ظهور السيسى والخريطه السياسيه وموزاين القوى العالميه قد تبدلت أواضعهم تماما ورأينا صعود قوى وأفول قوى أخرى وأقرب الأمثله هو تراجع تاجر السلاح الأمريكى للمركز الثالث على الأقل حتى عام 2027 م طبقا لعقود شراء الأسلحه عالميا فى الصفقات طويلة الأمد عن طريق تحول الجيش المصرى لتجار سلاح متنوعين غير التاجر الأمريكى المتغطرس عقب حادث الطائرات الأباتشى المصريه

 

كانت نتيجة ظهور هذا الفرعون المصرى الجديد واضحا جدا فى تراجع جودة منظومات الدفاعات الجويه الأمريكيه وشاهدنا فضيحة أغتصاب أحدث المنظومات الدفاعيه فى قاعدة الوطيه الليبيه على آيادى طيران عتيق من أيام الجنيه الجبس وكان آخرها فضيحة القبه الصفيحيه فى إسرائيل بنسبة إختراق 85 % طبقا لتصريحاتهم نفسها وهى نسبه فى العلوم العسكريه كارثيه وفضيحه عسكريه ستؤثر سلبا على مبيعات منظومات الدفاع الجوى الأمريكى

 

الملاحظ لتحركات السياسه المصريه خارجيا يشهد لها بالمثاليه والأحترافيه وهذا ليس كلامى لكنه كلام كل منصفى العالم وخبراء السياسه والدبلوماسيه العالميه

 

أنا متهم بالتطبيل لنظام السيسى على المستوى الداخلى وإليك تفنيد الأتهامات

 

قالوا أن العاصمه الإداريه ليست مشروعه وهو مشروع قديم من أيام السادات وأستدلوا بكلامى

 

أيوه قلت كده وكمان قلت أن مبارك أمات مشروع مدينة السادات وحولها لمدينه عاديه تابعه لمحافظة البحيره ثم المنوفيه لأنه لم يكن لديه جرأة إتخاذ قرار نقل العاصمه لمنطقه أخرى وكان يخشى التعرض للإنتقادات التى تعرض لها السيسى وكان يريد الجلوس على كرسى الحكم هادئاً وكانت تزعجه المعارضه والنقد ولذلك لجأ لقتل الحياه السياسيه بالمدارس والجامعات عن طريق نظام الترمين وهو مانعانى آثره الآن بعدم وجود قيادات صف ثانى (( مبارك شاف كلية الهندسه بالأسكندريه عامله صداع للسادات كل شويه فكان لازم يقتل الحياه السياسيه فى الجامعات والمدارس بهذا النظام وفعلا حقق مراده بفكر أمنى بحت )) لكن السيسى يحاول الآن إصلاح ذلك بشتى السبل

 

قالوا كل المشاريع قديمه وموجوده فى الأدراج من أيام كمال الجنزورى وأستشهدوا بحلقات وزير الغلابه

 

أيوه قلت كده لكن من كان لديه جراة إتخاذ القرار ومواجهة الأنتقادات وتوفير مصادر التمويل أليس هذا الفرعون المصرى الصبور على تحمل كل مظاهر النقد التى لم يكن يطيقها مبارك

 

قالوا مشاريع الجيش والتسليح كلها من أيام أبو غزاله وأستشهدوا بكلامى على المدونه

 

أيوه قلت كده لكن من أمات هذه المشاريع ووأدها ولفق لأبو غزاله مسرحية لوسى آرتين ومن أحياها وكان لديه جرأة أتخاذ القرار وتوفير مصادر التمويل

 

قالوا مشروع منظمة غاز شرق المتوسط موجود من عام 2003 م وأستشهدوا بمقالاتى

 

لم أقل ذلك تحديداً وأجتزأوا كتاباتى بطريقة ولاتقربوا الصلاه لكن ماقلته أن إتفاقية ترسيم الحدود موجوده من عام 2003 م ولم يجرأ مبارك على تفعيلها وإرسالها للأمم المتحده والدخول فى مواجهات مع بعض دول حوض المتوسط وفضل الجلوس هادئاً على كرسى الحكم لكن السيسى هو اللى فعلها وعمل منظمة غاز شرق المتوسط وحول مصر لمركز ثقل عالمى لتصدير الغاز وعنده كمان مشروع مركز الطاقه الأقليمى المتجمد لحين توفير سبل أخرى لتنفيذه لأن أمريكا وإسرائيل قلبوها فى مصر حروب تخريب بعدة حوادث الكل يعلمها

 

مش بطبل للنظام لكن عارف ضرورية مايتخذه النظام من قرارات صعبه وقاسيه بدون مسكنات وعارف ماذا سيكون وضع مصر بعد سنوات بشرط أنتهاء جائحة كورونا التى أجلت الأنفراجه من نهاية ديسمبر عام 2019 م بعد توقف مصر عن أستيراد غاز البوتوجاز لحين إشعار آخر

 

قالوا السيسى بيدبح الشعب بسكين بارد

 

من دبح الشعب هم من خافوا من المواجهه وكانوا يمتلكون حق حقنة المسكنات .. السادات لأنه مكانشى عاوز مشاكل بعد إنتفاضة الحراميه فى 18 و 19 يناير لحد لما ينتهى من تشطيب عودة سيناء بالكامل ومبارك لأنه كان خايف على هدوء وإستقرار الكرسى رغم أنه رفع الدعم كثيرا وأوقف التعينات نهائيا على مراحل من عام 1982 م يعنى الهدف موجود لكن الخوف من الشعب هو اللى كان محتاج لجرأة إتخاذ القرار فما هو مهمة صانع القرار أليست جرأة أتخاذ القرار وتحمل تبعاته

 

فى النهايه منعاً للإطاله هى عادة البشر كده لما تكون السكينه على رقبته يقولك خلصنى وخد كل ماأملك ولما تخلصه يقولك قوم أقف وأنت بتكلمنى ولما كان الأخوان بيحكموا مصر كان المصريين تنقلع لهم عين ويتخلصوا منهم ولما تخلصوا مش عاوزين يدفعوا ربع التمن اللى كان عندهم إستعداد يدفعوه لما كانت السكينه على رقابهم

 

لو مبارك فرضيا رجع للحكم أول حاجه حيفكر فيها يعمل أوبريت أخترناه علشان المطربين تغنى له وفى أول أجتماع مع الوزاره حيرجع أسمه على محطة مترو الشهداء ويبيع كل المشاريع اللى بناها السيسى ويسيب سوريا وليبيا للروس والأمريكان ويوقف منظمة غاز شرق المتوسط علشان أردوغان مايشتموش على قنوات الأخوان ويتخلى عن مشروع مركز الطاقه الأقليمى ويوقف تكملة العاصمه الأداريه الجديده ويحولها لكليات خاصه زى ماعمل فى مدينة السادات ويلم نفسه فى السياسه الخارجيه وسد اللمبه يتنازل عن طموحاتنا كلها فى سبيل إعلان أم أحمد عن إيقاف بناء السد ويديهم الكهرباء من عندنا ونرجع تانى لنظام تخفيف الأحمال والتوقيت الصيفى والشتوى ولما حد يكلمه يقول لهم حجيب لكم منين ولم حد يعترض يقولك سيبوهم يتسلوا ويعود الهدوء للمصريين وياكلوا ويشربوا منين مش مهم يمكن الأمارات ترسل تانى صفقة حمير ويبيعها لأفغانستان على أنها لحوم وترجع أمريكا تتدخل فى شئونا وشيل أبو غزاله والجنزورى وعين يوسف غالى ويوسف والى

 

أما لو رجع الأخوان للحكم فرضياً فأول شئ سيفعلوه حيفتحوا البلد لحركة سماح وأحمد نجاد يرفع علامة النصر فى الأزهر الشريف  ويعدموا كاتب هذا المقال بتهمة العلمانيه ويسجنوا كل المشاركين لهذا المقال أو المعلقين عليه وأنت بقى عارف الباقى

 

مش بطبل للنظام لكن عارف دهاليز السياسه وخباياها وقرأت كتب سياسيه ومقالات تحليليه لكبار الكتاب العالميين بعدد شعر راسك مش بتفسح طول اليوم على بوستات الفيسبوك اللى بيكتبوها ناس ميعرفوش أساسيات السياسه أو مصطلحاتها ولو سألته ماهو المطبخ السياسى يصاب بأعراض الحمل دوخه وسخونيه وترجيع

جنرال التحليل المصرى بهاء الشامى