تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 18 مايو 2017

معجزة جيش وشعب رقم 5


نعتذر قبل السرد عن أى ألفاظ وردت بالمكالمات التليفونيه التى سترد بالمقال


عزيزتى المسافره ... عزيزى المسافر معنا يسعدنا أن نعلن لكم عن بدء رحلتنا التاريخيه رقم 5 على متن طائرة (( فريق مصر أم الكون )) التاريخيه وعلى الجميع ربط الأحزمه ومنع التدخين وإغلاق الموبيلات

eazizta almusafirih ... eizayza almusafirih ... maeana ysedna 'an nuelin lakum ean bad' rihlatana alttarikhih raqm 5 ealaa matn tayira ((firiq misr 'am alkwn)) tarikhih waealaa aljamie rabt al'ahzamih wa'iighlaq almawbilat



توقفنا فى الحلقه السابقه عند التحركات التى توحى بحرب وشيكه على الجبهتين السوريه والمصريه والنهارده حنستكمل مع بعض الغوص فى أعماق التاريخ لنعرف ماذا دار فى هذه الحقبه التاريخيه الهامه وهذه المعركه الخالده لكن قبل السرد عاوز أقول كلمتين فى زورى ... ياريت قطيع آيات عرابى عاهرة المخابرات الأمريكيه يقرا هذه السلسله علشان يعرف أن كان فيه فعلا حرب وفيه معارك وشهداء ودماء روت آرض سيناء فى معركة أستراداد الأرض والعرض والكرامه مش تمثيليه زى آيات عرابى مابتضحك عليهم وتستغفلهم وتقرطسهم معتمده على مستنقع الجهل الذى تعيشه هذه الأجيال عن تاريخ بلدها والكلمه التانيه الناس اللى بتقول على الرسائل أسلوب السلسله غير مفهوم ومش ده اللى أتعودوا مننا عليه أقول لهم حاضر حنحاول نبسط أكتر من كده ونفسر أى مصطلح عسكرى غامض ونعتذر عن الحلقات السابقه وسنحاول قدر المستطاع والآن برجاء ربط الأحزمه ستأخذنا طائرة الزمن لنستكمل ماتوقفنا عنده


كانت أهم الشواهد التى تنذر بتحركات توحى بوجود قرار حرب أولها فى سوريا وقلتلك أنه تم الأتفاق على أن حافظ الأسد اللى حيقوم بأبلاغ السوفيت بقرار الحرب وفعلا أستدعى حافظ الأسد سفير الأتحاد السوفيتى فى سوريا (( محيى الدينوف )) وأبلغه بقرارالحرب فما كان من السوفييت إلا أنه أصدروا قرار بإجلاء الخبراء السوفيت من مصر وسوريا وفعلا وصلت 11 طائره من طائرات شركة أيروفلوت لمطارى القاهره ودمشق وطبعا المخابرات الأسرئيلييه رصدت هذه التحركات فأتصل الملك حسين أبو الواد نايتى بالسادات وأفهمه السادات أن مايحدث حلقه من حلقات سوء التفاهم بين العرب والسوفيت لعدم تعاون السوفيت الكامل فى المساعى السياسيه فى أنهاء حالة اللاحرب واللاسلم وفعلا عمنا أبو الواد نايتى أتصل على حبايبه فى أسرائيل وطمنهم وقال لهم لو هناك فعلا قرار حرب كان السوفيت أولى أنهم يحذروا أصدقائهم العرب من خطورة أتخاذ قرار عمل أخرق وطائش (( أااااا حبيبى يانايتى أنت وأبوك مستنقع عماله وخيانه ربنا يريحنا منكم قادر ياكريم ))



التحرك التانى اللى خلى السادات يشد فى سنانه كان ظابط من القوات الجويه تمت أحالته للعمل المدنى شعر أن فيه تحركات مريبه فى مطار القاهره توحى بقرار حرب فطلب مقابلة وزير الطيران وكلمه عن خوفه على أسطول الطيارات المصريه لو حدثت حاجه وطبعا ستكون الحرب مع أول أو آخر ضوء طبقا للقواعد العسكريه التى يتم تدريسها فى الأكاديميات العسكريه وطبعا ستحاول أسرائيل توجه ضربه للمطارات المدنيه وتحسبا لأى خسائر أقترح هذا الظابط أن الطيارات المصريه اللى تسافر تبات بره مصر ومترجعشى حفاظا عليها ويندفع لها أرضيه فى المطارات اللى حتبات فيها


طبعا السادات وصلته هذه المعلومات وفقد هدوئه وأخذ يسب اللعنات على المسئولين الأغبياء فى موسكو والقاهره وزعق بصوت عالى وقال ولاد الشـ ..... فضحونا وحيودونا فى داهيه ودى واحده بس من اللى قاله السادات اللى فتح قاموس من الشتايم تحت ضغط هذا التصرف وكان ده أقل لفظ قاله السادات اللى وصلت شتايمه لألفاظ جنسيه قبيحه ومسك تليفون الخط الساخن وأتصل على الشاذلى ودارت بينهم هذه المحادثه المشفره :

** أيوه يامعلم ولاد المـ .... عرفوا ولا لسه بيـ .....

** يرد الشاذلى : ليس هناك شئ يدل أو يشير على المناقصه

** الحمد لله ولاد المـ .... الروس وولاد المنـ .... بتوعنا نشفوا دمى

** يرد الشاذلى : دى عيال بتلعب فى الطينه يامعلم

** الله يخربت بيت أبوهم هما جرى لهم إيه ؟؟؟ لسه نايمين فى العسل ؟؟؟ ولا لابدين لى فى الدره

** يرد الشاذلى : لو وصلتنى أى عينات من الصعيد حبعتلك عينه منها فورا



أنا بعتذر جدا على الألفاظ اللى جت فى المكالمه وده مش كلامى أنا لكن حنحاول نفسرها رغم أنه طبعا دلوقتى أصبحت مفسره نفسها أن السادات بيسأل الشاذلى الأسرائليين عرفوا حاجه عن تحركاتنا ورد الشاذلى طبعا لسه معرفوش فسأله السادات يعنى هما لسه معرفوش ولا عرفوا ولابدين فى الدره



لكن علشان ربك له حكمه وعاوز يسترها حادثة الطيارات المدنيه محدش خد باله منها لأن كانت حصلت حادثه لليهود أتلهوا فيها وكنت قلتلك فى مقالة اللامعقول فى عالم العقول عن وجود منظمه لتجميع يهود الشتات وتهجيرهم لأسرائيل وكانوا نجحوا فعلا فى تجميع عدد من أوروبا فى معسكرات فى النمسا وقامت مجموعه فلسطينيه بخطف قطار نمساوى يحمل مجموعه من هؤلاء اليهود وهددوا بتفجير القطار وكانت لهم مطالب للأفراج عن ركاب القطار من الحكومه النمساويه بإغلاق هذه المعسكرات وبعد مفاوضات أستجاب فعلا المستشار النمساوى برونوكرايسكى وأصدرت حكومته قرار بإغلاق معسكرات تجميع وتأهيل يهود أوروبا الشرقيه وتهجيرهم للأرض الموعوده وتعالى نشوف برضوا تصرف تانى فى خطة الخداع السياسيه اللى لعبها السادات


موضوع المعسكرات وتجميع اليهود هدف أستراتيجى للكيان الصهيونى وبالتالى أعتبرت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل قرار إغلاق معسكرات الوكاله اليهوديه الدوليه ضربه فى سويداء القلب لذلك قررت السفر للنمسا لمقابلة المستشار النمساوى برونوكرايسكى للضغط عليه للتراجع فى القرار وهنا لعبت فى دماغ السادات يبعد النظر عن تحركات مصر بالدخول فى الليله وفعلا أرسل أسماعيل فهمى سفيرنا السابق فى النمسا كرسول من السادات لشرح وجهة النظر المصريه والعربيه فى موضوع المعسكرات ليحول أنظار العالم لمعركة دبلوماسيه على اراضى النمسا بعيدا عن مسرح أحداث معركة أسترداد الكرامه والأرض والعرض


فعلا سافر أسماعيل فهمى يحمل رساله لمستشارالنمسا من السادات يقول فيها :
(( أننى أبعث أليكم بتقديرى للقرار الأنسانى الذى أتخذته حكومة النمسا تحت رئاستكم وبرعايتكم والذى كان من نتيجته عدم تعريض أرواح الأبرياء للخطر . أن هذا القرار ينم عن شجاعه وحكمه وهو دليل على أن حكومة النمسا ترفض الأستمرار فى إستخدام أراضيها بأسلوب غير عادى لم تقبله دوله أوروبيه أخرى وأكثر من ذلك فأننا نعتبر قراركم الحكيم بإلغاء مراكز تجميع المهاجرين اليهود من الأتحاد السوفيتى إلى أسرائيل فى تلك المرحله قراراً عادلاً فى الوقت المناسب لهذا نعتبره مساهمه إيجابيه من جانب حكومتكم لوقف مزيد من التدهور فى الشرق الأوسط
ولايغيب عن تصورى بالرغم من عدالة موقفكم وماتحلى به من شجاعه وموضوعيه ماهو حادث الآن من أساليب الضغط المادى والنفسى الذى مارسته ولازالت تمارسه بعض الدول لحملكم على العدول عن هذا القرار الحكيم



وفعلا قابل أسماعيل فهمى للنمسا وقابل المستشار النمساوى وأرسل للسادات برقيه بنتيجة مباحثاته مع المستشار النمساوى وقال فيها :
على فكره الوثائق دى متصوره وموجوده فى كاتب (( السادات وأنا )) لأسماعيل فهمى وزير خارجية مصر الذى أستقال بعد معاهدة كامب ديفيد فى صفحة 48 وحنقلها لكم كما هى :
وزارة الخارجيه
إدارة الرمز
من : فينا _ رقم 6810
إلى السيد الرئيس
قابلنى المستشار كرايسكى اليوم بعد ساعتين من الوصول وأوفد بالمطار سفيرين من مكتبه لأستقبالى ودامت المقابله ساعه و 45 دقيقه وكانت وديه للغايه وصريحه وشرح لى فيها كيفية أتخاذ قرار الحكومه النمساويه الخاص بإغلاق معسكرات المهاجرين السوفيت اليهود مذكراً

1 _ أن الفكره كانت فكرته والقرار قرار الحكومه النمساويه وكان الدافع لأتخاذه سببين :
الأول ماتحدث عن الرئيس فى تجنب وقوع ضحايا أبرياء
الثانى هو المحافظه على أمن النمسا عن طريق إيقاف الأجراءات الغير عاديه التى كانت ساريه بخصوص اليهود السوفيت

2 _ أكد سيادة المستشار على أن القرار لارجعة فيه برغم الضغوط الرهيبه من أمريكا وأسرائيل

ملحوظه : أتصل بالمستشار النمساوى أثناء لقائى معه الرئيس نيكسون بخصوص العدول عن القرار ولاحظنا أنه رفض العدول عنه ثم قال موجها كلامه لى بعد إنتهاء المكالمه (( ماذا يريد منى هذا الرجل لقد قلت له مراراً أن قرارى لاعوده فيه ))
تحدث كرايسكى معى عن أستحالة حدوث أنفراج فى مشكلة الشرق الأوسط قبل الأنتخابات الأسرائيليه



مساء 5 أكتوبر عام 1973 ماذا حدث هذا ماسنعرفه معا فى رحلتنا القادمه لأن وقودنا التاريخى أوشك على النفاذ وطائرتنا ستهبط للتزود بالوقود على وعد بأستئناف رحلاتنا مع 

جنرال بهاء الشامى

 

 


هناك تعليق واحد:

  1. اختلافي او اتفاقي مع السادات لا يهم
    ولكنه كان رجل سياسة بارع ومحاور شرس

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...