تحميل تطبيق المدونه

الأربعاء، 2 مايو 2018

الظالم والمظلوم رقم 10



نعود لنستكمل ماتوقفنا عنده وخطاب صلاح نصر لمصطفى أمين الذى أمتنع مصطفى أمين عن نشره كمبدأ صحفى عملاً بحق الرد لتتكافئ فرص الدفاع مع فرص توجيه الأتهامات 


تدعى أنك قابلتنى فى المخابرات أكثر من مرة وأننى إستقبلتك حينما حضرت.. ولو تذكرت جيدا لعرفت أننى لم أقابلك فى حياتى إلا ثلاث مرات.. إثنتان قبل اعتقالك.. ومرة واحدة أثناء التحقيق معك.. وذلك حينما حضرت لك فى غرفة تحقيق النيابه بعد بدء التحقيق بأسبوع.. وسألتك عن أحوالك فأبديت كل الرضى.. وأخذت تتحدث معى عن علاقاتك الجنسيه وقدراتك العارمه 


ليست المخابرات يا سيد مصطفى هى التى كانت مهتمه بهذه الأشياء لأن نتاج عملها يشير إلى غير ذلك رغم أنف الخونه والحاقدين 


إن نقمتى المزعومه عليك ليس لها أى أساس يا سيد مصطفى كما تدعى لعدة أسباب  :



1 ــ إننى قبلت منصب رئيس المخابرات العامه مجبرا بعد محاوله يائسه مع الرئيس جمال عبد الناصر لمدة ساعه ونصف الساعةه فى قصر الطاهره مبديا إعتذارى عن قبول هذا المنصب.. ولما نفد صبره معى قال لى أعتبر هذا تكليفاً من الثوره إلى رجل من رجال الثوره ... إن ما يعرف هذا من الأحياء الساده عباس رضوان وشمس بدران



2 ــ إنه ليس هناك مجال للتنافس بينى وبينك ولو أردت أن أصل إلى أرفع مناصب القمه لوصلت ولكن الثوار لا يبحثون عن ذلك ولا يتشدقون بما قاموا به فى سبيل وطنهم ... إن تاريخى فى الإعداد للثوره وفى قيام الثوره وما بعد الثوره أعتز به ومفخره لأولادى ... ولتعلم أننى أخترت الطريق الشاق الوعر وتحملت نتائجه فى سبيل ما كنت أؤمن به

ركز بقى معايا هنا علشان النقطه دى مفصليه 

3 ــ إننى قدمت إستقالتى للرئيس عبد الناصر عدة مرات لمواقف معينه ولا أقول هذا الآن إنما ذلك مسجل فى محاضر محكمة الثوره أى أننى كنت عازفاً عن هذا المنصب وغيره ... بل أنا الذى تركته عام 1967 فى 26 أغسطس ... حينما تعارض وجودى مع أشياء أؤمن بها وخلى بالك من اللى قلته فى الحلقات الأولى أن صلاح نصر وعبدالحكيم عامر كان أرتباطهما قوياً
 

وما أدهشنى حقا أنك لم تستطع خلال الكتاب أن تخفى حقدك الدفين على المخابرات ... فقد كررت كلمة سجون المخابرات عشرات المرات مع أنه ليس هناك سجون للمخابرات... وكررت عبارتى صلاح نصر و«محاسيب صلاح نصر» مرات عديده ... ولم يكن لى محاسيب أو شلل كما كانت تسود صحيفة الأخبار فى عهدك 


كذلك كنت أ توقع منك ــ وأنت المثقف المتعلم المهذب ــ أن تراعى قواعد آداب الكتابه ... ولكن.. يبدو أن الإنسان حينما يفعم صدره برياح السموم يفقد توازنه فى التفكير وأختيار الألفاظ 


لقد أضحكتنى يا سيد مصطفى من أعماقى ... ذلك أن قصصك الوهميه ذكرتنى بصوره كاريكاتيريه حقيقيه فى شبابى ... إذ كان هناك شيخ فى قريتى خفيف الظل لديه عقدة الأتصال بالحكام والتسامى على الفلاحين ... كان يجمع الفلاحين السذج على المصطبه أمام داره ويقص عليهم قصة مقابله مزعومه مع الملك فاروق ... ويقول لهم كيف أنه كان يمر أمام سراى عابدين فناداه الملك من الشرفه ... ثم صعد إليه وأخذ يسأله عن أحوال القرية وعن أبنائها بالأسم ... بل ... وصل به الأمر أنه كان يمسك التليفون أمام الفلاحين ثم يتظاهر بأنه يتحدث مع الملك ... وبالطبع كان الفلاحون السذج يصدقون كل كلمه يقولها الشيخ الفشار 


وتحاول أن تقول إن شرائط التسجيل مزيفه وملفقه وأن المخابرات قامت بعمل مونتاج ... وأقول لك هنا أيضا إن حالتك تشابه قضية سكرتيرة جروتفل رئيس حكومة ألمانيا الشرقيه التى أستقيت منها هذه الفكره .. لقد نسيت شيئا مهمًا هو أن لك قضية تخابر كاملة الأركان.. وأن هناك أدلة لا تستطيع أن تفك منها.. كما أنك تحاول أن تنفى تهمة التخابر فتقول إنك كنت تتصل بالمدعو أوديل بأوامر من الرئيس جمال عبد الناصر ولم تذكر للقارئ شيئا عن ضابط المخابرات الأمريكى بروس تايلور ولا غيره من ضباط المخابرات الذين كانوا من قبله.. بل.. لم تقل للقارئ شيئا عن المعلومات التى سلمتها للمخابرات الأمريكية.. ولم تذكر شيئا عن الشرائط التى سجلتها للرئيس عبد الناصر وسلمتها لهم.. ولم تذكر شيئا عن الأموال التى هربها لك ضابط المخابرات الأمريكى وما هو ثمن كل ذلك.

«بعيدا عن خطاب صلاح نصر كان مصطفى أمين مكلفا بتسجيل أحاديث لجمال عبد الناصر تنفيذًا لتعليمات المخابرات الأمريكية لتحليل صوت الرئيس ومحاولة كشف حالته النفسية والصحية حسب ما ذكر مؤلف كتاب ميراث الدم.

يضيف صلاح نصر: وإنه لعجيب حقا.. هل طلب منك الرئيس عبد الناصر أن تخون وطنك وأن تنقل للضابط الأمريكى معلومات تضر الدولة وتدعى أنك تحسن العلاقات بين مصر وأمريكا؟


إن الذاكرة تسعفنى ببعض المعلومات من ملف قضيتك.. ما رأيك فى هذه المعلومات.. هل تسىء إلى العلاقات مع أمريكا؟.. أم تحسنها؟.. لقد اعطيتم معلومات كاذبة عن ضبط سيارة بها ديناميت معدة لنسف سفينة أمريكية محملة بالبترول.. أو عن شحن أسلحة إلى فيتنام عن طريق قناة السويس.. أو أن المصريين قاموا بتفجير آبار البترول فى ليبيا.. هل مثل هذه المعلومات تفيد العلاقات بين مصر وأمريكا؟.. لا أعتقد إلا أنك كنت تنشد استعداء أمريكا ضد وطنك 



أما المعلومات السرية التى سلمتها لهم فملفك حافل بها.. هل أنت على استعداد أن تفتح ملفك؟


إن الوحيد الذى كان يستطيع أن يقدمك للمحاكمة هو رئيس الجمهورية.. وإذا كنت حقا أرسلت له خطابك المزعوم وإذا كان الرئيس الراحل ــ وقد كانت أمامه القضية بأكملها ــ هو الذى كلفك بما تدعى وتزعم فلماذا قدمك للمحاكمة؟.. يا سيد مصطفى إننى اعرف المهام التى كنت مكلفا بها وقد استخدمت هذا التكليف كساتر يخدم أغراضك.

إننى لست خصما لك وليس أحد من المخابرات خصما لك ولم يكن الرئيس عبد الناصر خصما لك.. إن خصمك هو الشعب الذى طعنته بما فعلته مع المخابرات الأمريكية.. إذا كنت بريئا فلتطلب إعادة المحاكمة.. وتأكد أننى سأكون سعيدا لو حكمت المحكمة ببراءتك.. إن ساحة المحكمة العادلة العلنية هى التى تكشف الحق من الباطل وتضع حدا لكل شىء.

نقطة هامة أريد أن أذكرها لك وهى أن زملاءك من الصحفيين قد اطلعوا على ما ارتكبته فى نقابة الصحفيين وقد كلف الرئيس الراحل السيد حسنين هيكل ليشرف على ذلك.. إن كل شىء فى الصون.. وحتى لو لعبت يد فى هذه الوثائق فهناك نسخ غيرها لن تصل إليها يد العابثين.

لا أريد أن أطيل وأسهب لأننى لو استطردت فى الكتابة لتطلب الأمر مؤلفا يزيد على حجم كتابك.. ولذا فإن هذا الرد بداية لما ستجىء به الأيام.. لقد أسرفت من قبل فى افتراءات سواء فى صحف ومجلات بيروت أو صحف مصر معتمدا على الأسلحة التى معك من أدوات النشر وعلى وجودى خلف الأسوار.. ولكن صمتى فى المرحلة السابقة كان مبنيا على أساس أن المهاترات التى كتبتها لا تستحق حتى النظر فيها.. أما الآن وقد استمرأت الافتراء أصبح لا مفر من الرد.. وثق أنه لن يتزعزع إيمانى عن الدفاع عن الحق حتى آخر قطرة من دمى 



ماذا وجه صلاح نصر من أسئله وطلب من مصطفى آمين الرد عليها وهل رد مصطفى أمين أم لم يرد هذا موعدنا والحلقه القادمه 

جنرال بهاء الشامى 

هناك 11 تعليقًا:

  1. حاجة تقهر كان ناقصه ايه علشان يخون وطنه وبشوه سمعة راجل شغال لحساب مصر وبس
    مشمشة سليمان السبسى

    ردحذف
  2. تسلم ايدك يا جنرال.... اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

    ردحذف
  3. صدمتنا ياجنرال فى مصطفى امين .. هذا الخائن الذى انخدعنا فيه

    ردحذف
  4. صدمتنا ياجنرال فى مصطفى امين .. هذا الخائن الذى انخدعنا فيه

    ردحذف
  5. يافندم كل الاحترام لسيادتكم فدائما ماأقرأ مقالاتك وبوستاتك وأشار كأنها النور الذي يضئ لي الطريق لعقلي في معرفة الكثير مماأحيك لنا من قبل وممايدور ف الحاضر والمستقبل لذلك أتوجه بالشكر لك .

    ردحذف
  6. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  7. شكرا لمعاليك يا فندم .. لقد اثريت معلوماتنا بالكثير مما نجهله

    ردحذف
  8. لقد أخطأ عبد الناصر خطأين..نكسة ٦٧ وعدم إعدام مصطفى امين

    ردحذف
  9. صدمتى فى مصطفى أمين كبيره فقد كنت أراه كاتبا وطنيا من الطراز الأول وقد كنت حريصا على قراءة كتبه

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...