تحميل تطبيق المدونه

الأربعاء، 23 مايو 2018

الظالم والمظلوم رقم 25



كنا توقفنا الحلقه الماضيه على قصص مكتب المشير عبدالحكيم عامر و (( ع . ش )) والمطربه (( م . ص )) وأتمنى من أى معارض للسلسله  يتمتع بذرة عقل قبل أن ينخرط فى معارضته يقرأ سطور السلسله أحسن بصراحه الدكتوره الجاهله كان شكلها وحش جدا قدام الناس والمفروض يادك توره قبل مابتكتبى علاج لمريض بتكشفى عليه ولا أنت بتكتبى أمراض الكبد لمرضى اللوز ولا إيه حكايتك أنتى وخريجى الطب فى عصر سيدكم بتاع الضربه الجويه بتاع تطوير منظومة الرادارات ومش حقولك غير داهيه تفضحك أنتى واللى نجحك فى الأبتدائيه بالغش  





النهارده موعدنا مع موضوع تعذيب الأخوان فى المخابرات العامه ولابد  لنا أن نستحضر ماسبق تناوله وكنا أتكلمنا عن الفصل بين الأجهزه الأمنيه وقلنا المخابرات العامه لها إختصاصات تختلف عن تخصصات المخابرات العسكريه عن تخصصات  الأمن الوطنى أو مباحث أمن الدوله وحددنا المخابرات العامه طبقا للقانون معنيه بما يختص بالشأن الخارجى ومكافحة شبكات التجسس ورغم أن المخابرات ملهاش صالح بنشاط الأخوان إلا إذا أمتد للتعاون مع جهات أجنبيه وده بيتم بالتنسيق مع جهاز مباحث أمن الدوله وكان الأخوان لهم قضيتين شهيرتين الأولى كانت عام 1954 وكده مكانشى صلاح نصر لسه قفش فى منصب مدير المخابرات العامه أو منصب نائب مدير الجهاز وكان وقتها اللى ماسك هو زكريا محيى الدين واللى حقق كمان فى القضيه دى كان بعض الظباط الأحرار وعبد الناصر شكل لهم دوائر لمحاكمتهم يعنى المخابرات العامه ملهاش صالح بالليله دى ولا صلاح نصر اللى مكانشى لسه أتعين فى المخابرات له صالح بالمخابرات العامه لكن هما أتعودوا على الكدب والمصيبه أنهم صدقوا كدبتهم أن المخابرات العامه عذبتهم فى قضية عام 1954



نيجى لقضية عام 1965 ودى اللى أكتشفتها المخابرات العسكريه زى ماقلت لك من حلقتين والى حققت فيها المخابرات العسكريه بالتعاون مع المباحث العامه يبقى جه منين الأفترا بتاع الأخوان أنهم أتعرضوا للتعذيب وأحواض الأذابه وحمامات التعذيب



طيب إيه رأيك أن عبد الناصر أتصل على صلاح نصر وطلب منه أن المخابرات العامه تتولى التحقيق فى الموضوع ده لكن صلاح نصر رفض أن كلب من الكلاب دى يدخل مبنى المخابرات وقال لعبد الناصر الموضوع من أوله لأخره خاص بالمخابرات العسكريه وزعل عبد الناصر وقال لصلاح نصر هو أحنا كل لما نقولك حاجه تقول لأ وهنا قرر صلاح نصر التقدم بإستقالته لرفع الحرج عن عبد الناصر لكن ناصر رفض الأستقاله ودى تانى مره يقدم فيها صلاح نصر إستقالته



فاضل قضيتين صغيرتين وهى قضية كمشيش وقضية كرداسه وأعتقد الكره الأرضيه كلها عارفه أن الى حقق فى القضيتين هم المخابرات العسكريه والمباحث العسكريه لكن لو سألت أى أخوانجى أنت أتعذبت فين بدون تفكير وبدون تردد يقولك فى المخابرات العامه وعلى أيد صلاح نصر وكأن صلاح نصر سمكرى بوابير وقاعد صايع ومش وراه  حاجه غير  حفلات التعذيب بتاعة الأخوان



طيب إيه رأيك أن بعد القبض على صلاح نصر طلب النائب العام أى حد عنده مظلوميه ضد صلاح نصر وهو فى السجن يتقدم ببلاغ ضده  فلم يتقدم  سوى أثنان فقط وحقق فيها رئيس نيابة حلوان وحفظت لعدم الجديه وعدم وجود أدله




موضوع لجنة تصفية الأقطاع فقد كان صلاح نصر فرد فى لجنه برئاسة المشير عبدالحكيم عامر والكلام ده برضوا قبل مايتعين فى المخابرات وبعد ماساب الحربيه وراح المخابرات العامه أتوماتيكيا فقد عضويته فى لجنة تصفية الأقطاع وأعتقد الدكتوره ميرفت التلاوى خير من يشهد على برائة صلاح نصر فى هذه القصه لكن حابب أوضح نقطه مهمه وهى أن كان فيه نوعين من الأقطاع النوع الأول الأقطاع العادى والتانى الأقطاع الأجرامى اللى كانوا بيهربوا المجوهرات والفلوس بره البلد علشان يوقعوا أقتصاد البلد ودى اللجنه اللى كان مختص بيها صلاح نصر ومن هنا تفهم عملية هجوم الأقطاعيين على صلاح نصر والى محدش يعرفه أن صلاح نصر صاحب مبدأ الأقطاعى اللى كان له مواقف مشرفه المفروض تكون له معامله خاصه وعلشان كده طلبت أن الدكتوره ميرفت التلاوى تشهد على الواقعه دى




نيجى لنقطة مسئولية المخابرات العامه المصريه عن هزيمة ونكسة حرب عام 1967علشان دى البونبنايه اللى ماسكين فيها وطبعا كنت وضحت لحضراتكم مسئولية كل جهاز معلوماتى عن موضوع الحرب أو الشئون العسكريه وأعلم أننى أفتح جرح قديم لكن لابد لنا من المكاشفه وأكيد فيه مخطأ لكن عندما نعاقب تاريخياً فيجب أن نكون حياديين وخصوصا أن كل أطراف المشكله فى ذمة الله ومن هنا يتضح أنه ليس لى ولك صالح فى إدانة هذا أو تبرأة ذلك (( يرجى الرجوع لحلقات مهندس أكتوبر لتحديد مسئولية هزيمة يونيه عام 1967 )) 




أتفقنا فى المقالات السابقه أن المخابرات العامه مهمتها أو أسس عملها قائم على تحليل المعلومات أما المخابرات العسكريه فقائمه على تحليل الأرقام وقلت لحضرتك رغم أن الجهازان منفصلان عن بعضهما لكن فيما يخص الأمن العام للوطن فهناك نوع من التنسيق وممكن المخابرات العامه تتوصل لمعلومات عن تحركات معينه من شأنها أن توحى بإحتمال قيام حرب أو عمل عسكرى مضاد




طيب ماتيجى نتعرف على بعض شهادات من عاصروا الأحداث من مذكراتهم


محمود رياض وزير الخارجية المصرى فى وقت النكسه فى كتابه (( البحث عن السلام والصراع فى الشرق الأوسط)) قال :


إن هجوم إسرائيل لم يكن مفاجأه للقياده العسكريه  فقد ذكر لهم رئيس الجمهوريه بإحتمالية قيام إسرائيل بالهجوم يوم 5 يونيو بناءا على معلومات المخابرات العامه




قال السادات فى كتابه (( البحث عن الذات ))  بأن عبدالناصر صدق على خطة المواجهه وقال لقائد الطيران حينها صدقى محمود إن أول ضربه ستقع على الطيران  فا ألتفت هذا إليه وقال فى عصبيه واضحه  يا فندم إحنا عاملين حسابنا ولن تزيد الخسارة على 10 %





  يؤكد أحد المؤرخين الإسرائيلين  أن الضابط المناوب أرسل إشاره لاسلكيه  برمز "عنب" وهى كلمه تعنى الحرب بالشفره المتفق عليها إلى اللواء عبدالمنعم رياض فى عمان الذى حولها بدوره إلى مدير مكتب  وزير الحربيه شمس بدران فى القاهره  وبقيت هناك دون فك شفرتها  إذ كان المصريون قد غيروا ترددات شفرتهم  فى اليوم السابق ولكن دون أن يعلموا الأردنيين



نرجع تانى لمحمود رياض فقال  (( أسوأ ما فى هذا اليوم أن المشير عامر بدلا من أن يظل فى مركز قيادته فى ذلك اليوم توجه إلى إحدى القواعد فى سيناء مصطحبا معه فى الطائره  عددا كبيرا من القاده  العسكريين  كما كانت القيادات فى الجبهه مجتمعه فى المطار بسيناء إنتظارا لوصوله ))   ويؤكد رياض ولضمان سلامة طائرة المشير صدرت التعليمات بعدم إشتباك أجهزة الدفاع الجوى مما أدى إلى الإغلاق الكامل للدفاع الجوى



 بحسب تعبير السادات فى كتابه أن (( الحرب بدأت وأنتهت وعامر فى الجو ))


 

يقول المؤرخ جمال حماد فى كتابه (( من سيناء إلى الجولان))  أصدر المشير عامر أمر الانسحاب من سيناء لقوات الجيش فى مساء يوم 6 يونيو 1967 وكان الأمر العجيب ينص على إنسحاب هذه الحشود الضخمه من القوات المصريه فى سيناء إلى غرب القناه فى ليله واحده  وأن تكون عودة الجنود بأسلحتهم الشخصيه فقط  تاركين أسلحتهم الثقيله  لقمه  سائغه للأعداء



 كان هذا خلافاً لما أمر به عبدالناصر الذى تفاجأ بأوامر الأنسحاب الصادره من وزير الدفاع للقوات فى سيناء  وكان خط المضايق  يعتبر أخر أمل للمصريين فى إيقاف التقدم الإسرائيلى  وهو ما أكده رياض بأنه كان بإمكان عدد محدود من القوات المصريه  إنشاء خط دفاعى فى المضايق  شرق القناه وهو خط دفاعى طبيعى  جرت دراسته منذ عام 1949 وقد ساهم فى هذه الدراسه عدد من الخبراء العسكريين الألمان وأجمعت الدراسات منذ عام 1950 على أن خط المضايق هو أنسب خط للدفاع عن شرق القناه  وقد أتصل السادات بعبدالناصر فى 7 يونيو حسبما ذكر فى مذكراته (( ياجمال ماتحاول تنقذ ما يمكن إنقاذه)) المسأله  فى وشك على أى حال فلماذا لا تطلب من عامر أن يبقى فى بيته وتقعد أنت فى القياده وتشتغل ورد عليه عبد الناصر والله يا أنور أنا عرفت أنه أعطى أمر بالأنسحاب وقلت له إزاى تعمل كده ياعبدالحكيم  ليه متقفش فى خط المضايق قالى الخط مش جاهز


أصابعى تؤلمنى بشده فأستأذنكم توقف اللقاء على وعد بالأستكمال متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك 5 تعليقات:

  1. الف سلامة عليك ياجنرال
    بس عامر ده كان ايه واذاى وليه ناصر كان حنين كده معاه
    مشمشة سليمان السيسى

    ردحذف
  2. فى الوقت ده كان أهم حاجة عند عبد الناصر هو الولاء و الإخلاص و ده بالنسبة لعبد الحكيم عامر من المسلمات به بين الطرفين و لهذا كان عبد الناصر يضعف و يخجل من محالة أو حتى معاتبة عبد الحكيم عامر
    و للأسف هو ده سبب النكسة الحقيقى ..
    رئيس يعلم و يعلن موعد الهجوم الإسرائيلي على مصر و النتيجة لا يوجد أى تحرك مضاد لحماية مصر و القوات المسلحة المصرية

    ردحذف
  3. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  4. يعني عبد الحكيم عامر سبب النكسة لانه غير مؤهل لمكانه هذه نكبة مصر في كل العصور المحسوبية وتوليه من لايستحق وتنحيه الاحق

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...