تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

السادات والحكام العرب وكامب ديفيد رقم 2

 

 

نعود لسرد حقبه تاريخيه هى الأهم فى التاريخ المصرى الحديث لا لتلميع حاكم ولا أنصاف مظلوم ولا للجور على حقوق أناس عاصروا تلك الأحداث لكن هدفنا الحقيقى نشر الحقيقه والحقيقه المجرده بعد أن شاب هذه الحقيقه كثير من التزوير واللغط والتعتيم الأعلامى العربى لأهداف معلومه حتى يحملوا السادات أوزار لايتحملها طبقا لما سأسرده على محترامينا عبر سطورنا القادمه

 

 


 

قبل أن نغوص فى سياق حلقتنا هذه لابد أن تدرك سلاح الأعلام فهو الذى يلمع حدث وهو الذى يخفى حدث وكان عبدالناصر بارعا فى إستخدام سلاح الأعلام وهنا أسألك هل شاهدت أغنيه لمشروع العاصمه الأداريه الجديده مثل أغنية (( قلنا حنبنا وأدينا بنينا السد العالى )) وأغنية (( صوره كلنا كده عاوزين صوره )) كان لهذه الأغانى وقع ومفعول السحر على المصريين وقتها وأيضا لاتنسوا الأفلام التى كانت تصاحب كل مشروع وأماكن تصوير الأفلام وهنا السؤال المنطقى :

 

 


 

تورأيا قاب قوسين أو أدنى وتقف على شفا حفرة الأنهيار الأقتصادى وتعانى فشل سياسى وعسكرى لم تعانيه أى دوله من عقود لكن لديها جهاز إعلامى قوى يحول الفشل لنجاح وهمى ويحول الهزئم لأنتصارات ويقول التاريخ أن تورأيا ستدفع ثمنا باهظاً بعد أن يكتشف التورأيين خديعة إعلامهم لسنوات طويله مثلما نعانى نحن من خديعة إعلام حرب ماقبل عام 1967 م

 

 

أذن هنا ماأحاول أن أسوقه لك كفرد شعبى بسيط أن الآله الأعلاميه هى من تجعلك تعلم وهى من تغيبك عن أحداث التاريخ لكننا هنا بصدد هذه الحلقات لسنا أبواق إعلاميه لمن تلحفهم التراب قبلنا لكننا صوت الحقيقه المجرده وأى كلمه أو حدث أو واقعه سنذكرها سنذكر مصادرها لكى تستطيع التحقق من مصداقية مايكتب أما مالم سيتم التغافل عن ذكر مصدره فيمكنك بسهوله البحث عنه على الأنترنت فستجده بسهوله وأن كان سيغيب عنه بعض التفاصيل الموجوده بمزكرات السياسيين

 

 


 

قلنا أن السادات أعتلى كرسى مصر ومصر حبلى بالأحداث الجسام حتى تحقق للسادات ماطلبه من المجلس العسكرى آنذاك وهو وضع قدم لنا فى سيناء بقوة السلاح بعد أن فشلت كل المساعى السلميه نتيجة تعنت الجانب الأسرائيلى حتى وساطة شاوشيسكو رفضتها جولدا مائير قائله أنه ليس لديها مانع من التفاوض مع المصريين على إعادة أفتتاح قناة السويس والأتفاق على كيفية إدارتها (( يعنى بتقوله قول للسادات لو عاوز يقعد يتفاوض يبقى الكلام من أول قناة السويس وينسى خالص موضوع سيناء ))

 


 

 

بعد أن تحقق للسادات ماأراده بدأ فى إستغلال حالة التعاطف مع القضيه العربيه خصوصا من الدول الغربيه لكن كانت تقابله مشكله وهو خوفه من الأتحاد السوفيتى وتعالى ندردش فى ليلة الأتحاد السوفيتى لأنها هامه وخطيره جدا وتكاد تكون محور الأحداث ومحركها 

 


 

 

كان للمخابرات العامه المصريه دور أكثر من أسطورى قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر العظيمه وكانت هناك معلومات أن سوريا فى حرب أكتوبر كانت لها خطه مع الأتحاد السوفيتى للإطاحه بالسادات عن طريق ثورة المصريين عليه بعد فشله فى تحقيق النصر خصوصا وأن السادات أتى للحكم على غير رغبة الأتحاد السوفيتى الذى كان يريد على صبرى رئيساً للجمهوريه نظرا لعلاقته القويه بهم وزادت كراهية السوفييت للسادات بعد قصة طرد الخبراء السوفييت وهو مايعنى خلع قدم هامه من المنطقه بقطع العلاقات معهم

 


 

 

لكن زى ماقلتلك فى مقالات حادث طائرات الأباتشى المصريه أن التاجر الروسى يستطيع الفصل بين الشخصيه السياسيه وشخصية تاجر السلاح عندما شعروا بالخطر وافقوا على طلبات السادات بخصوص صفقات التسليح بعد زيارة رئيس الوزراء المصرى لموسكو لكن ظلت العلاقات متوتره مع مصر وغير خالصة النوايا والسادات كان شايل لهم موقف توريطنا فى حرب عام 1967 م كما وضحت فى الحلقه السابقه

 

 

أذن العلاقات بيننا وبين السوفييت كانت غير جيده فكانت فرصة حرب أكتوبر عام 1973 م فرصه لهزيمة السادات عسكريا وبالتالى يثور عليه المصريين ويفتكون به فكانت خطتهم مع سوريا هى أن تقوم سوريا بتحرير الجولان فى خلال 48 ساعه أو 72 ساعه نظرا لتميزهم الجغرافى عن الوضع فى مصر وأكبر مانع مائى يعوق القوات المصريه ثم تطلب سوريا من الأتحاد السوفيتى التقدم لمجلس الأمن بطلب لوقف إطلاق النار فأن وافق السادات على القرار يكون لم يحقق شئ على الأرض وأن لم يوافق يظهر أمام العالم بالمعتدى الذى يرفض قرارت المجتمع الدولى وبالتالى يخسر أى تعاطف مع القضيه العربيه وسواء وافق أم لم يوافق ستكون فرصه أمام إسرائيل للتركيز على الجبهه المصريه وإجبار الجيش المصرى على التراجع والأنسحاب وفى كل الأحوال تكون مصر خرجت من المعركه خاسره لكن دائما لاتأتى الرياح بما تشتهى السفن لكن تأتى الرياح بمشيئة خالق الكون ومدبره من فوق سبع طباق فتعطى المشيئه للمخلصين أجرهم والمتأمرين عقابهم فكانت هزيمة سوريا التى أنتهت بمذبحة الدبابات وإنتصار المصريين وتحقيق أهدافهم من الحرب

 


 

 

(( ملحوظه : حاول صدام حسين وحافظ الأسد كل منهما إغتيال الآخر فى المغرب أثناء إنعقاد القمه العربيه ووضعوا المخابرات المغربيه فى موقف محرج لو نجح أى منهم فى إغتيال الآخر لكن المحاولتان فشلتا بعد أن أخبرت المخابرات المغربيه الطرفين )) والمصدر جريدة الديار العدد رقم 31101

 

 

كانت هذه المعلومات المخابراتيه أمام السادات فكيف يتفادى مكر السوفييت لو قدر الله لنا التفاوض مع الأسرائيليين وكيف يأمن غدرهم فى عالم السياسه الذى لايعرف سوى المصالح

 


 

كانت هناك بعد حرب أكتوبر حاله فيما يطلق عليه تحريك القضيه وخصوصا أن دول العالم بدأت تعييد حساباتها وخصوصا بعد قطع أمدادات البترول وتريد عدم التكرار وأنهاء الصراع العسكرى بالمنطقه فتقدم الأتحاد السوفيتى وأمريكا بمبادره مفادها عقد مؤتمر دولى للسلام تحت إشراف الأمم المتحده وبحضور الدول الخمس دائمة العضويه التى تمتلك حق الفيتو ووافقت على هذه المبادره الدول الخمس الكبرى أمريكا والأتحاد السوفيتى وأنجلترا وفرنسا والصين ومعهم إسرائيل ووافقت الدول العربيه السعوديه والعراق وسوريا والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينيه (( مكانوش لسه أخترعوا لنا حركة حماس )) لكن السادات هو الوحيد الذى رفضها

 

 

 

رفضها السادات خوفاً من تحالف الصين والسوفييت ضده فى المفاوضات والميل ناحية صف إسرائيل وكان متوجس من فرنسا لأن مكانشى لسه جيسكار ديستان وصل الحكم وأيضا كان متخوف من أنجلترا بحكم أنه كان عسكرى وكان عالق فى ذهنه تحالف فرنسا وأنجلترا وفرنسا مع إسرائيل وكان خايف من الأمريكان لميلهم الطبيعى لأسرائيل وخايف من مؤامرات السوفييت أذن الدول الخمس كلها محتمل تكون ضد مصالحنا فكيف يتصرف فى هذا ؟؟؟

 


 

رفضها السادات وطرح مبادره أخرى وهى عقد مؤتمر جنيف للسلام برعاية الأتحاد السوفيتى وأمريكا فقط على أن تكون خطته هى ضرب السوفييت فى الأمريكان وخلق تنافس بينهم على مين اللى يفوز بكعكة التورته العربيه خصوصا أن بعد توقيع الأتفاقيه لو تم توقيعها للدوله التى ستناصر العرب نصيب الأسد من كعكة الأستثمارت العربيه ووافقت جميع الدول على فكرة عقد مؤتمر جنيف للسلام حيث وافقت أمريكا والأتحاد السوفيتى ووافقت إسرائيل ومن الجانب العربى وافقت السعوديه والعراق وسوريا والأردن ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينيه وبالطبع مصر صاحبة المبادره

 


 

كانت فكرة السادات أن كل دوله تتفاوض على مايخصها لأنه كان عارف طبيعة اليهود فى التفاوض ومتربطشى ملف بملف يعنى مثلا ماتسيبشى سيناء والجولان قصاد الضفه الغربيه وغزه أو تربط الأنسحاب من أراضى الأردن بحق عودة اللاجئيين الفلسطنيين وحاول تركز معايا جداً

 

 

الأتحاد السوفيتى أوعز للعراق وسوريا والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينيه أنهم يكونوا وفد تفاوضى واحد علشان يمثلوا قوه أمام إسرائيل وتظهر وحدة العرب على كلمه واحده

 

 


السادات يقول كل دوله بوفد والعرب يقولوا لا خلينا وفد واحد وأختلف العرب السادات مصر على موقفه والسعوديه مسكت العصا من النصف ولم تعلن عن موقفها النهائى وقالت أصحاب القضيه يقرروا مصيرهم وكلمه من هنا على كلمه من هناك أتفقوا أن السعوديه تحضر لوحدها للتفاوض على عودة البترول وإدارة الأماكن المقدسه والعراق وسوريا والأردن وفد واحد على أن يشمل الوفد الأردنى ناس من منظمة التحرير الفسلطينيه ولبنان وفد لوحدها للتفاوض على المهاجرين الفلسطنيين على أرضها

 

 

السادات وافق على ضرسه علشان كان عاوز يقعد يتفاوض بأى تمن علشان يعرف يستغل تعاطف العالم معانا خصوصا أن بمرور الوقت الموضوع حيبرد

 

 

المهم بعد ماوافق السادات على المقترح الأخير أعطى لسوريا والعراق والأردن ومنظمة التحرير فرصه للأتفاق على تشكيل وفدهم وفضلوا يامؤمن ياموحد بالله أكتر من 4 شهور طيران رايح هنا وطيران جاى من هنا وأتصالات وتليفونات بدون أى أتفاق (( يعنى العرب كلهم عارفين أن فيه مؤتمر سيعقد للسلام مع اليهود علشان يتصالحوا وكلهم موافقين عليه لكن كانت المشكله فى تشكيل الوفود ومين يحضر ومين يقعد قدام ومين يتصور ومين يصرح ومين يتكلم وإسرائيل والسوفييت والأمريكان موافقين ))

 

 

أسماعيل فهمى بيقول  كنت بتكلم مع السادات وبنقل له تقرير عن تعثر مفاوضات سوريا والعراق والأردن ومنظمة التحرير على تشكيل الوفد فقال لى (( أحاااا بقالهم أربع شهور بيتخولنوا على مين اللى يمثلهم أومال لما حيقعدوا مع ولاد الوسخه حيعملوا إيه أنا خلاص قررت أتصرف لوحدى وحاخد قرار قريب ))

 

 


 

يقول وزير خارجية السادات قبل كامب ديفيد لم يخطر ببالى وأنا أسمع السادات ماذا سيفعل لكننى تخيلت أنه سيطرح مبادره أخرى تحل إشكالية تشكيل الوفود الذى أستمر أكثر من أربعة شهور

 

 

ماذا سيفعل السادات لحل هذه المشكله وكيف سيتصرف مع العرب هذا موعدنا معه فى الحلقه القادمه متى شاء الله

 

جنرال بهاء الشامى

 

هناك 13 تعليقًا:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. والله ولا الجن الأزرق يعرف يوحد العرب يا جنرال. طول عمرهم منظرجية و كل واحد عاوز يبقى الزعيم. المتغطي بيهم عريان. و لعلمك موضوع منع البترول ايام الحرب علشان يبانوا أبطال مش علشان خاطر مصر

    ردحذف
  3. طول عمر العرب خوانين

    ردحذف
  4. احسنت
    السادات سابق عصره الله يرحمه
    والعرب اتفقا على ألا يتفقا

    ردحذف
  5. والله يامصر ربنا ناصرك وهاينصرك أن شاء الله انام المعاتيه

    ردحذف
  6. أقسم بالله له الحق يقول اكثر من ذلك دي ناس كانت نايمه في البطيخ وإلى الأن نايمين رحمك الله ياسيادة الرئيس محمد أنور السادات

    ردحذف
  7. رحم الله السادات بحق سابق عصره ومنحه الهيه لاسترداد الأرض والشرف

    ردحذف
  8. اتفق العرب على الا يتفقوا وسيظل العرب هكذا حتى قيام الساعة.. اهم حاجة الجعجعة والصوت العالى امام الميكروفونات.... بيفكرونى بابن تنزيلة

    ردحذف
  9. معلومات قيمة جدا و اول مره اسمع و احس و أرى ما في الغرف المغلقة على اهم أحداث تاريخية في عهد مصر الحديث.. الف شكر يا جنرال

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...