تحميل تطبيق المدونه

الخميس، 15 أكتوبر 2020

السادات والحكام العرب وكامب ديفيد رقم 4

 


كنا قد توقفنا فين مش فاكر حاول تفتكر أنت لكن سير الأحداث كان توقف عند زيارة السادات للقدس واليوم مع وصل تواصل السرد ومع حلقه من هذه الحلقات الممهوره بشعار للكبار فقط

 

 

عاد السادات وأستقبله شعبه فى إستقبال مهيب بعد أن أعتقد المصريين أن السادات لن يعود من عندهم وأننا قد نلجأ لحرب أخرى لأسترداد السادات من عندهم

 

 

عاد السادات بعد أن قام الموسيقار محمد عبدالوهاب بتغيير السلام الوطنى وتغير أسم وزارة الجيش من وزارة الحربيه لوزارة الدفاع وبدأ السادات حركة تصحيح وسط معاونيه وقصره الرئاسى

 

 

عاد السادات لوطنه فرحاناً مبتهجاً أنه حقق أول خطوه فى وضع إسرائيل على طريق المفاوضات عاد السادات والأفراح تملئ الدنيا من حوله لكن المؤسف عزيزى القارئ أن شعب بلاده لم يفرح معه ولم يهنئ معه بالفرحه ولم نشعر بطعم الفرحه التى فرحها السادات فقد قرر العرب فى مؤتمر القمه العربى الطارئ نقل مقر الجامعه العربيه من حضن أمها وقرر الحكام العرب بتوع جبهة الرفض أن تلبس مصر ملابس الحداد

 

 

كانت مصر قد خلعت ثياب الحداد وأرتدت الملابس الملونه والمبهجه عقب حرب أكتوبر المجيده لكن حكام جبهة الرفض سوريا والعراق واليمن وليبيا بمساعدة أجهزة مخابراتهم وأموال شعوبهم أن يلبس المصريين ثوب الحداد مره أخرى وفعلا أكتست مصر بالسواد وتوشحت بوشاح الموت وفتح أرعن العرب حدوده مع مصر لتتحول لبوابات الموت المحمول لمصر فتحها للفلسطنيين كى يرى المصريين الفزع والرعب فى كل مكان وكل تجمع بمصر

 

 

بدأت العمليات الأرهابيه تملئ كل شوارع مصر بلا أستثناء فأنفجر قطار الصعيد المسافر من الأسكندريه بمجرد خروجه من المحطه ليحترق القطار بكل ركابه وتنشر الصحف فى صباح اليوم التالى صور الجثث المتفحمه ثم كان إنفجار مجمع التحرير وإحتراق من فيه فى مشهد مهيب شهده العالم أجمع بآيادى الفلسطنيين

 



 

إعتاد المصريين بعد ذلك كما يحدث هذه الأيام بالظبط يستيقظون كل صباح ويذهبون لبائعى الجرائد وأجسادهم ترتعش فأين سيكون مكان أنفجار اليوم ومن سيكون الضحايا والشهداء وإلى أى مستشفى سينقلوهم للعلاج أو للتجهيز للدفن والفاعل كل مره أسم فصيل جديد من الفصائل الفلسطينيه

 

 

تحولت مصر لسرادق مأتم كبير وأنقلب أفراح أكتوبر لأحزان فى كل بيت فى مصر كما يحدث الآن بالظبط وأمتلئت السجون المصريه بأخواتنا الفلسطنيين الذين جاءوا لمصر ودخلوها بدون إستئذان من حدودنا مع ليبيا ليقتلوا ويحرقوا المصريين فى قطارتهم وأتوبيساتهم وفى مواقف الأتوبيسات وأى تجمع شعبى

 

 


 

دخلوا بلدنا من حدود ليبيا بدون أذن ليقتلوا الأبرياء ومع أن من زار القدس هو السادات ومعاونييه لكن يد الأرهاب العمياء قررت الأنتقام من الأبرياء وكأنهم يعاقبون السادات بقتل من لاذنب لهم

 

 

فطن السادات عبر التقارير المخابراتيه أن حدودنا الغربيه تحولت لبوابات موت لشعبه فأستدعى قبائل أولاد على فى القصر ومنحهم أمتيازات غير عاديه فى كل مفاصل الدوله وحتى مجلس الشعب تم تعديل قوانينه ليشمل بين أعضائه أفراد من قبائل على فى مقابل إحكام السيطره على الحدود الغربيه ومنع تهريب الأرهابيين أخواتنا الفلسطنيين وبالفعل تم إحكام السيطره على حدودنا الغربيه فبدأ أخواتنا الفلسطنيين فى تعقب المصريين فى الخارج وأستهدفوا طائراتنا وسفاراتنا وبدأ كل مصرى فى أى بقعه فى العالم يخشى على مصيره فكل مصرى فى أى دوله أصبح مستهدف من أخواته الفلسطنيين (( طلاق بالتلاته لو عملوا اللى عملوه معانا فى الأسرائليين كان زمانهم حرروا أرضهم من زمان ))

 


لم يكتفى العرب بذلك فبدأ الخناق يضيق على العاملين فى دول الخليج فأذلوهم وحقروهم وعاملوهم كما تعامل الكلاب الجربانه وأصبح المصرى يمشى فى شوارعهم ويخاف أن يعرف الناس أنه مصرى حتى لايتعرض للسباب بأقذر الألفاظ وبدأ أخواتهم الفلسطنيين العاملين معهم فى الخليج يخلوهم يشوفوا النجوم فى عز الظهر وكان الدبلوم الفلسطينى يتعين رئيس على المهندس المصرى فى السعوديه لأذلاله فبدأ المصريين يعودون لبلادهم أما مطرودين وأما هاربين من جحيم العيش فى دول الخليج العربى

 

 

لم يكتفى أرعن العرب معمر القذافى بكل ذلك بل نظم مسيره شعبيه ومظاهرات فى بلاده لتتجه لميدان محطة الرمل فى الأسكندريه للتظاهر فى بلادنا وداخل وقلب أرضنا فى سابقه لم تحدث فى أى دوله فى العالم أن تنظم دوله مظاهرات بشعبها فى دوله أخرى فكيف سيحصل هؤلاء لمتظاهريين على تأشيرات الدخول لبلادنا وماهو العمل لو تعرض أى منهم لمكروه على آيادى المصريين وماهو العمل لو رفضت قوات حرس الحدود عبورهم لحدودنا

 


 

فعلا تقدمت المظاهرات نحو السلوم وتصدلا لهم جنود المن المركزى وحرس الحدود وهاجت الدنيا وسقط ضحايا من الجانبيين وظهر للعالم جميعا أن بلادنا أصبحت مستباحه ولا نستطيع العيش بأمان داخل بلادنا وبيوتنا فقام السادات بأول رد فعل ضد أشقائنا العرب وقامت معركه لمدة 48 ساعهو وصلت فيها قواتنا المسلحه لبنى غازى وأنعقد مجلس الأمن وأنسحبت قواتنا ووقف السادات فى مجلس الشعب ليقول للعالم أجمع أنه أرسل ولاده لتأديب الولد بتاع ليبيا بعد أن ضاق صدرنا وحذر من ساعته وتاريخه من إستهداف أى مصرى وإلا سيحتل ليبيا بالكامل مره أخرى وردد مقولته الشهيره (( فأن عدتم عدنا ))

 


 

كان فى وقتها أصدرت المخابرات المصريه لسفراتنا فى الخارج تعليمات بمنع أى تجمعات مفتوحه مثل صلاة العيدين وصلاة الجمعه حتى لايتم إستهدافها من قبل الفلسطنيين فى عمليات إرهابيه

 

 

 

المدهش يامؤمن ياموحد بالله أن هذا كان يحدث فى العلن لكن الغرف المغلقه كان فيها غير ذلك تماما ومعاك إعتراف لوسيط بين السادات وياسر عرفات لحضور إجتماعات المينا هاوس

 

 

على الجانب الآخر كان كل ذلك يصب فى جعبة المفاوض الأسرائيلى الذى كان يجيد الضرب على هذا الوتر الحساس وأننا أصبحنا منفردين ومشتتين بين عدة جبهات وأنقطعت أواصلنا مع أشقاء الأمس وأصبحنا نعيش وسط أعداء لا أشقاء

 


نتجاوز هذه الأيام المريره المبكيه لنعود لتفاصيل قد تبدو أكثر أهميه من الناحيه السياسيه فبعد ظهر يوم السبت ١٩نوفمبر إستقال وزير الخارجيه اسماعيل فهمى وكانت تربطه بالسادات علاقه وثيقه ولم تمضى ساعات حتى أُعلنت إستقالة وزير الدولة للشئؤون الخارجيه محمد رياض

 

 

إستقالة الوزيرين كانت مؤشراً نحو إنقسام خطير فى الرأى العام فى مصر بشأن زيارة السادات للقدس (( لكى تعلم فقط الجو الذى كانت تدار فيه مفاوضات إسترداد الأرض لكن كان لايزال السادات يقف صلباً ويستمد صلابته من الجبهه الداخليه خصوصا أن الشعب المصرى كان يعلن عقب كل عمليه إرهابيه ثقته فى رئيسه وعلشان تعرف أهمية الظهير الشعبى وتفهم أن اللى بيحمى أى رئيس هو شعبه مش الجيش ))   

 



نعود لخطاب السادات فى الكنيست لأننا سنحتاجه كثيرا فى حلقاتنا  فقد كان خطاباً قوياً ملتزما بالموقف العربى وقد صيغ بروح ساميه ومنطق سليم وبعد ذلك تكشف لنا الأحداث أن سبب ذهاب السادات لأعدائنا فى عقر دارهم هو إحتدام الخلافات العربيه حول أصغر المسائل وعدم إتفاقهم على موقف موحد ندخل به مؤتمر جنيف وأن مصر التى لم تتوان عن القيام بمسؤلياتها فى النضال ضد إسرائيل فى سبيل حل القضيه الفلسطينيه قد تحملت تضحيات ضخمه سواء فى الأرواح أو الاموال وأن أوضاعها الإقتصاديه تمر بمرحله خطيره وأن مصر لاتستطيع الأستمرار فى هذه الحاله إلى ما لانهايه  ولا يستطيع الشعب المصرى أن يعيش العمر كله يدفع ثمن القضيه الفلسطينيه وأهلها يطعنوه من الخلف فلم يرعبنا سقوط 8250 شهيد فى حرب أكتوبر لوحدها فهى خسائر طبيعيه فى مواجهات مع عدو حقيقى لكن ماأرعبنا هو أن يكون لنا ضحايا نتيجة الطعن من الخلف من الأشقاء العرب والفلسطنيين على وجه الخصوص

 

 

 

قد يكون مبرر أرعن العرب معمر القذافى نتيجة معاملة السادات له بجفاء أثناء حرب أكتوبر لكن ماهو مبرر السوريين وبأى منطق نسأل العراقيين والعرب لماذا وجهتوا رصاصكم لصدورنا ولم توجهوه للإسرائليين 

 

 

كان  خطاب السادات فى الكنيست كما سمعته وكما سمعتموه لم يتضمن أية تنازلات أو تفريطا فى الحقوق العربيه وأننا لانستطيع أن نستمر فى إخفاء مانراه كما تفعل النعامه وما خوفنا من مقابلة عدونا وجها لوجه فى مباحثاته من أجل السلام وقد واجهناه فى الحرب فمهما يكن من أمر فلا مجال الآن للجدل فلقد تمت الزياره وتم اللقاء بالفعل وأصبح الأمر واقعا مثل تاريخ ماقبل الميلاد وتاريخ مابعد الميلاد والواجب علينا الآن هو أن يتحد العرب جميعا فى مجابهه تحدى السلام ويعلنوا إنضمامهم لمبادرة السادات على أساس العناصر التى تضمنها خطابه

 

أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم إنهاء الحلقه على وعد بلقاء متى شاء الله فلا زال فى جعبتنا الكثير جمعناه من مزكرات كل من عاشوا هذه الأيام الصعبه من عمر الوطن

 

جنرال بهاء الشامى

 

هناك 10 تعليقات:

  1. الله يرحمك يا سادات تسلم ياجنرال

    ردحذف
  2. أقسم بالله أول تعامل ليا مع فلسطيني خارج مصر قولت كدة بنفس اللفظ تستاهل اللي بيتعمل فيهم من إسرائيل لانهم شعب لايعرف الله سبحانه وتعالي.
    ولكن يعد السادات انه افضل ما قام بيه هو التفاوض ورجوع الأرض إلينا .

    ردحذف
  3. تحيه وإجلال غاليه للشرفاء وأصحاب الفكر المستنير جنرال بهاء الشامي والفريق المساعد تحيه وإجلال لبطل الحرب والسلام...
    رحمه الله تعالى عليه

    ردحذف
  4. لك احترامي جنرال

    ردحذف
  5. لماذا تذكرنا بهذه الأيام المٶلمه
    فعلا!! لقد انتقم الفلس طينيون من المصريين ولم يتجرٶوا على من احتل ديارهم
    كانت۔۔ أيام سوداء على رٶوس كل المنافقين وتجار الاوطان
    لكى۔۔ الله يامصر !!

    ردحذف
  6. تحياتى للزعيم الاسد السادت
    وتحيات للجنرال المحترم الذى يمحو الامية السياسية

    ردحذف
  7. واقع العالم العربي مخزي
    احسنت سياده الجنرال بهاء الشامي

    ردحذف
  8. اللة يرحمك يا سادات يا سيد ساده العرب

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...