الثعلبان وبهاء الشامى

 

حنرد على المهندس حامد على وآخرون وأقسم بالله بمنتهى الحياديه كلنا بينا وبين القبر خطوه

ناس كتير بتقارن بين السادات والسيسى خصوصا وأن الظروف تكاد تكون متشابهه

أخوان وحزب مستقبل خطر (( الأتحاد الأشتراكى )) وحرب شرسه ومؤامرات دوليه

السادات والسيسى نجحوا بشكل كبير ويقول كثير من المحللين أن السادات لازال متفوقا بالضربه الساحقه لثورة التصحيح فى 15 مايو ويطالبون السيسى بنفس الخطه ونفس المنهج وبنفس القوه ويقولون أن السادات لم يكن ليحارب لولا ضربة ثورة التصحيح

يقولون على السادات والسيسى الثعلبين ثعلب 1 وثعلب 2

يقولون أن خشبة المسرح والأحداث متشابهه والسيناريوهات متشابه مع تغيير طفيف فى أبطال المشهد والجمهور واحد

أنا أعارض هذا الفكر جملةً وتفصيلاً نظرا لوجود خلاف جذرى بين الأثنين فالظهير الشعبى للثعلبين مختلف يامشمهندس حامد

الشعب أيام السادات كان عنده وعى سياسى وأمنى وقومى وكان بينظر للسادات على أنه قزم عكس السيسى الوعى السياسى والمنى والقومى بعافيه حبتين والجميع ينظر له على أنه فدائى

الشعب أيام السادات رغم النظره الدونيه للحاكم وإعتباره بطه بلدى لكن الشعب تقبل من السادات كل تصرفاته مثل ثورة التصحيح وقرار طرد الخبراء الروس الصادم المروع من باب أصبر لما نشوف آخرتها معاه المهم يحرر لنا الأرض تحملوه من من منطلق أن كان لك عند الحاكم حاجه أمشى ووافق وقول له ياسيدى وكذلك الشعب تحمل السيسى لكى يخلصه من الأخوان

 

أما الشعب مع السيسى رغم النظره البطوليه لسوابقه فهوا لايتقبل سلوكياته بسهوله بل هناك معارضه شديده ومقاومه غير عاديه لأى تحرك للتطوير أو الأصلاح أو محاربة الفساد

 

الأتنين متشابهين كان فيه خطر غير عادى يريد الشعب التخلص منه الأول خطر إحتلال جزء عزيز من الوطن والثانى الشعب يريد التخلص من الأستعمار الأخوانى المدعوم بعدة جهات خارجيه والأثنين متشابهين عندما تخلص الأثنان من الخطر وبدأوا فى إستكمال مسيرة الأصلاح هاج الشعب عليهم وقاوم تصرفاتهم

 

أذن الفرق هنا أن السادات فى ثورة التصحيح كانت ظروفه أقوى من ظروف السيسى فضربة السادات لرموز الفساد كانت قبل معركة التخلص من الأستعمار لكن ضربة السيسى بعد أن خلصنا من الأستعمار لأن السادات كان عدونا محصور فى منطقه محدده عكس إستعمار الأخوان كان على رأس النظام ومنتشر فى كل ربوع مصر فلا يجوز توجيه ضربه داخليه مثل السادات قبل التحرير وهنا الفرق بين ظروف ومعطيات الأثنين رغم أن البراهين متشابهه وقت توجيه الضربه للفساد ونوعية ومكان الأستعمار وتقبل الشعب فى الحالتين لمثل هذه الضربات

 

نتخيل أن السيسى فعل وضرب الفساد بثوره مثل ثورة التصحيح بعد أكتر من 30 سنه فساد مقنن ستجد البلد وقعت فى 24 ساعه

 

السادات ضرب رموز الفساد لكن السيسى معظم الشعب فاسد واللى مفسدشى هو اللى مجتلوش فرصة الفساد لأن الفساد تحول عبر أكثر من 3 عقود لثقافه ومنهج

 

من هنا المقارنه غير عادله وظالمه

                    جنرال بهاء الشامى