توقفنا وإياكم متابعينا الكرام عند بداية الصراع الصينى
الأمريكى والمشاجره بين الوفيدين الأمريكى والصينى بالمحفل الدولى الأمم المتحده
واليوم طبقاً لوعد قطعناه مع حضراتكم شاء الله أن نستكمل اليوم فهيا بنا لنغوص فى
سياق التحليل
تأبى
واشنطن إلا حرمان موسكو وبكين من منازعتها ريادتها الكونيه عبر إحتواء ما يراه
مدير المخابرات المركزيه الأمريكيه وليم بيرنز تحديات صعود الصين ويقظة روسيا
والحيلوله دون إلتئامهما ضمن تحالف إستراتيجى يحسبانه رادعاً للنزعات العدوانيه
لما يسميانه الإمبرياليه الأمريكيه المتغطرسه
رغم أن ما يفرقهما يظل أكثر مما يجمعهما يستبد بواشنطن قلق
عارم جراء تسارع وتيرة التقارب الإستراتيجى الروسى الصينى وتقاربهما مع مصر
الحديثه خلال الآونه الأخيره بالتزامن مع الطفرات المذهله التى حققاها من جهة
تطوير ركائز القوه الشامله بما فيها التفوق العسكرى للدول الثلاث فبعد توقيعهم أى
الثلاثه موسكو وبكين والقاهره إتفاقات للصداقه والتعاون وتعزيز الإستقرار الإستراتيجى
وتجاوز حجم تجارتهما البينيه السنويه مئات المليارات دولار وإجرائهما أضخم
المناورات العسكريه المشتركه أصدرت الدولتان بياناً يدعو الأعضاء الدائمين بمجلس
الأمن الدولى لعقد قمه تنهى التدخل فى شئونهما وتستنفر العالم لمجابهة السياسات
الأمريكيه الهدامه فى المناطق الثلاث القرم وجنوب شرق أسيا والشرق الأوسط التى توظف تحالفات حقبة ما بعد الحرب البارده
للعصف بالبنيه القانونيه العالميه
خلافا
لسابقاتها ورغم تركيز إستراتيجيتها للأمن القومى على التموضع الجيوإستراتيجى فى
المحيطين الهادى والهندى والبحر المتوسط ومؤازرة حلفاء واشنطن الآسيويين
والأوروبيين ضد تهديدات موسكو وبكين تجنح إدارة بايدن للتمييز بين الخطرين الصينى
والروسى ففى حين صنفتهما إستراتيجية ترامب للأمن القومى نهاية
يعتبر بيضن الصين العدو الإستراتيجى الأول والخطر الداهم على
واشنطن كونها تشكل تهديدا مكتمل الأركان السياسيه والإقتصاديه والعسكريه
والتكنولوجيه للهيمنه الأمريكيه وكان ذلك واضحاً وجلياً من خلال تصريحات واشنطن
فيما أرتأت واشنطن فى موسكو تحدياً تاليا ومقوضا للإستقرار العالمى
بينما تنظر واشنطن للقاهره كمارد يصعد بسرعه فى وقت وجيز من خلال مجموعه من
التحالفات الشبه إقتصاديه وأن كان فيها بعض التلميحات لتعاون عسكرى مع دول تعتبرها
واشنطن حليف تقليدى مثل فرنسا واليونان من خلال منظمة غاز شرق المتوسط ومشروع مركز
الطاقه الأقليمى الذى خصصنا لهما عدة منشورات على الفيسبوك من خلال صفحاتى الشخصيه
أو عبر فويسات جروب التليجرام وخصوصا أن عداء مصر لإدارة أوباما بعد إفشالها
لمشروع الشرق الأوسط الجديد وتدخلها الغير مباشر فى الملف السورى فى مؤتمر لوزان
أو تدخلها المباشر فى الملف الليبى وفرض وجهة نظر القاهره عبر تحالفات دبلوماسيه
مكنت القاهره من فرض وجهة نظرها للحل فى ليبيا أخيراً
من
هذا المنطلق تعهد بيضن بمنع الصين من إنتزاع قيادة العالم ملتمساً تطويقها بسياج
من التحالفات الإستراتيجيه العتيده مع شركاء آسيويين فبينما تعهدت مجموعة الحوار
الأمنى الرباعى التى تضم أمريكا والهند وأستراليا واليابان بضمان حرية الملاحه فى
المحيطين الهندى والهادى والتعاون فى مجال الأمن البحرى والسيبرانى لإحتواء
التهديدات الصينيه أكد بلينكن إبان إجتماع وزراء خارجية الناتو أهتمام الحلف
بالتحديات التى تفرضها الصين على المجتمع الدولى وفى إطار حرص إدارة بيضن على
ترميم تحالفاتها الإستراتيجيه مع شركائها داخل الناتو وخارجه لمواجهة بكين جاء أول
تحرك غربى منسق بفرض الولايات المتحده والإتحاد الأوروبى وبريطانيا وكندا عقوبات
على مسئولين صينيين بحجة إنتهاكاتهم بحق مسلمى الأويغور وتوسلاً منها لتقليص الفجوه
الإستراتيجيه بينها وبين بكين دعمت واشنطن نيودلهى عسكرياً خلال المواجهه الحدوديه
المسلحه بينهما العام المنصرم كما أتفق وزيرا الخارجيه والدفاع الأمريكيان مع
نظيريهما الهنديين خلال جولتهما الآسيويه التى شملت اليابان وكوريا الجنوبيه
والهند مؤخرا لتوثيق التحالفات بين واشنطن وشركائها الآسيويين فى مواجهة الصين على
تزويد نيودلهى بمسيرات (( طائرات الدرون )) ومقاتلات أمريكيه متطوره
فى حلقتنا القادمه رقم 3 سنتعرض
لإستراتيجية واشنطن ضد موسكو والقاهره فنستأذنكم فى الإنصراف للقاء لحين يشاء الله
من فوق سبع طباق
جنرال بهاء الشامى
اعتقاد أمريكا أنها ما زالت القطب الواحد المهيمن علي الكوكب أصبح كذبة كبري وحلفاء أمريكا أصبحوا يبحثون عن مصالحهم الفردية إذا استدعي الأمر ذلك
ردحذفف الانتظار
ردحذفشكرا جزيلا يا فندم وسلمت يمينك وعقلك
ردحذفترتج استعدادا للقادم
ردحذف👍👍👍
ردحذفتسلم ايدك يا جنرال
ردحذفالله ينور يا جنرال
ردحذف