تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

أسرار مجهوله رقم 13


نعود ولنا معكم وعد قطعناه وها نحن نفى بما قطعناه على أنفسنا لنستكمل ماتوقفنا عنده فى حلقتنا السابقه وعيادة الدكتور إيمانويل هربرت


هى نفس العياده ونفس الطبيب الذى قام بدور صلة الوصل بين الملك حسين ملك الأردن الراحل وبين الإسرائيليين

قلت لأشرف مروان بصراحه دعنى أكون واضحاً معك لا شهادة حُسن سير وسلوك من أنور السادات ولا صلة مصاهره مع جمال عبدالناصر تعطيان عصمه لأحد نحن أمام مشكله حقيقيه تقتضى وضوحا مقنعا حقيقيا

فى هذه الحلقه من السلسله يتحدث هيكل عن علاقته بأشرف مروان عندما كان مدير لمكتب الرئيس السادات لشئون المعلومات حيث حاول مروان تهدئة الأجواء بين السادات وهيكل فيروى هيكل كانت العلاقه بين الرئيس حسنى مبارك والدكتور أشرف مروان وثيقه فيما بدا لى وكان ما لفت نظرى مبكراً إلى أن هذه العلاقه بين الأثنين أبعد من حدودها الطبيعيه وأتذكر مشهد فى مكتبى فى شهر مارس سنة 1974 وكان حسنى مبارك قائداً للطيران وأشرف مروان مديراً لمكتب الرئيس للمعلومات وكان أشرف مروان يزورنى مثل آخرين غيره حاولوا تصفية الأجواء وإعادة العلاقات بين الرئيس السادات وبينى وكان الخلاف بيننا قد أحتدم وأبتعدت عن الأهرام بعد أن عارضت سياساته بصراحه فى مجموعة مقالات نُشرت فى الأهرام ثم نشرتها فيما بعد فى كتاب مستقل بعنوان عند مفترق الطرق



أثناء وجوده فى مكتبى ذلك اليوم من مارس سنة 1974 قال لى أشرف مروان ضمن ما قال إنه سوف يذهب غدا إلى ليبيا لمقابلة القذافى وشرح لى داعيه للرحله ولم أتحمس لما سمعت فقد كان ملخصه أن الرئيس السادات يرغب أن يقوم القذافى بشراء طائره للرئاسه المصريه لأنه يعتقد أن الوقت قد حان بعد حرب أكتوبر لتكون للرئاسه المصريه طائره تليق بها كما هو الحال مع آخرين من رؤساء الدول العربيه بالذات ممالك ومشيخات النفط



كان إعتماد أشرف فى هذه المهمه على علاقه نشأت بينه وبين عبدالسلام جلود رئيس وزراء ليبيا وكذلك رأى أن يكون جلود مدخله إلى إقناع القذافى بتمويل شراء طائره رئاسيه مصريه

فى مكتبى ذلك الوقت من سنة 1974 وأشرف مروان يحكى عن مهمته فى ليبيا وجدته ينهض فجأة كمن تذكَّر أمرا ويتصل بقائد الطيران الفريق حسنى مبارك ويخاطبه بأسمه الأول حسنى بلا ألقاب جهز طائره من عندك للسفر غداً إلى طرابلس وأريدك بنفسك على الطائره ثم عاد إلى أستئناف حديثه معى وبدت لى تلك الألفه بين الرجلين لافته للنظر



الذى حدث فى شأن موضوع الطائره الرئاسيه أن علاقة القذافى بالرئيس السادات تدهورت فجأه كالعاده لأسباب يطول شرحها ورفض القذافى أن تقوم ليبيا بشراء طائره رئاسيه للسادات وعرف كمال أدهم مدير المخابرات السعوديه من أشرف مروان بالرفض الليبى وقرر الملك فيصل وكمال أدهم هو شقيق زوجته الملكه عفت أن يكون هو صاحب هدية الطائره الرئاسيه وقد كان



عندما وصل  مبارك إلى رئاسة الجمهوريه وبعد إنقضاء مدة الرئاسه الأولى والثانيه كانت الطائره الرئاسيه هدية السعوديه قد تخلَّفت عما أستجد على الطائرات الملكيه والرئاسيه من مظاهر الأبهه والترف خصوصا بعد ذلك الفيض المنهمر من ثروات النفط وجرت مفاتحة القذافى مره أخرى وكانت العلاقات قد تحسنت والظن أن هذا التحسن فى العلاقات يكفى لإقناع القذافى أن تشترى ليبيا طائره جديده للرئاسه المصريه وقد حدث



حدث أن الديكور الداخلى للطائره الجديده وهو من رسم المصمم الفرنسى الشهير بيير كاردان لم تجئ ألوانه متوافقه مع ذوق من يعنيهم الأمر فى القاهره وبالفعل تم تغيير الديكور الداخلى للطائره بألوان مختلفه تَلقى القبول



يتحدث هيكل أنه فى أواخر السبعينيات زادت العلاقه بين مبارك وأشرف مروان توطداً خاصةًً عندما أصبح مروان ضمن المسئولين عن مشتريات السلاح فيروى هيكل قائلاً فى تلك السنوات على طول السبعينيات توثقت العلاقه بين الرجلين حسنى مبارك وأشرف مروان وزادت قرباً عندما أصبح أشرف مروان ضمن المسئولين عن مشتريات السلاح بعد إعتماد سياسة تنويع مصادره ويلاحظ حتى من قبل ذلك أن الرجلين معا كانا قريبين بحكم الأختصاص من صفقة الميراچ الليبيه مع فرنسا 1970 _ 1974 فقد كان مبارك بأعتباره قائداً للطيران هو الرجل المسئول عما يجىء لمصر من تلك الصفقه ثم إن عقد الصفقه قام به أساساً ضباط من سلاحه قصدوا إلى باريس بجوازات سفر ليبيه لكن الفرنسيين كانوا يعرفون الحقيقه وسكتوا علشان الصفقه تمشى وهما عارفين أن الطائرات رايحه لمصر  وفى نفس الوقت فإن أشرف مروان وبمسئوليته فى ذلك الوقت عن العلاقات مع ليبيا لم يكن بعيداً عن التفاصيل



يروى هيكل عن أجتماع دار فى منزل الرئيس السادات وحضره أشرف مروان وهنرى كسينجر وجوزيف سيسكو وعدد من المسئولين المصريين والأمريكيين لمناقشة قضايا التسليح فيقول ويستوقف النظر فى تلك الفتره أن دخول أشرف مروان فى قضايا التسليح كان ظاهراً على مستوى القمه فقد حضر أجتماعاً رسمياً للرئيس السادات مع وزير الخارجيه الأمريكيه هنرى كيسنجر وكان الأجتماع فى بيت الرئيس السادات فى الجيزه يوم 10 أكتوبر 1974 م



تروى وثيقه رسميه من الوثائق السريه لوزارة الخارجيه عنوانها مذكره عن مناقشه أن الأجتماع حضره من الجانب المصرى مع الرئيس السادات كل من إسماعيل فهمى وزير الخارجيه ومحمود عبدالغفار وكيل الوزاره والدكتور أشرف مروان الذى وصفته الوثيقه الأمريكيه بمساعد الرئيس للأتصالات الخارجيه  ومن الجانب الأمريكى هنرى كيسنجر وچوزيف سيسكو والسفير هيرمان إيلتس سفير الولايات المتحده فى القاهره وبيتر رودمان من هيئة الأمن القومى الأمريكى



تحت عنوان يقول الأسلحه السعوديه إلى مصر يتضح من المناقشه السريه الوثائقيه أن السعوديه عقدت صفقة أسلحه أمريكيه لمصر بقيمة 70 مليون دولار وأن هناك وفدا سعودياً يتعاون حول الصفقه موجود فى واشنطن


فى الصفحه الثالثه من محضر المناقشه تقول المذكره حوار جانبى يدور باللغه العربيه بين الرئيس السادات وأشرف مروان ثم تستأنف المناقشه مسارها على النحو التالى السادات نحن نتحدث مع السعوديين عن صفقة السلاح التى يمولونها وأنت قلت لى إننا سوف نتحدث مع الملك فى هذا الموضوع وأعتقد أن الصفقه يمكن توقيعها قبل شهر ديسمبر ونحن على إستعداد للتوقيع أيضا فى حدود سبعة ملايين دولار هذه السنه

يرد كيسنجر إننا نجد صعوبه كبيره مع السعوديين ولا نستطيع أن ندفعهم إلى عمل شىء وقد أزعجوا سفيرنا البروتستانتى المتدين لأن كل ما يطلبونه هو البنات والمال   GIRLS AND MONEY ولم يسألوا أنفسهم بعد ماذا عليهم هم أن يفعلوا  وهم يغطون على كل شىء وسوف أثير هذا الموضوع مع الملك



هنا تدخَّل الدكتور أشرف مروان فى المناقشه قائلاً  إن الملك سوف يحيل الموضوع إلى سلطان يقصد الأمير سلطان وزير الدفاع وسلطان ليس سعيداً بمسألة الذخيره التى يُقال لهم الآن إن تسليمها سوف يكون بعد أربعة عشر شهراً

يرد كيسنجر موجها الحديث إلى چوزيف سيسكو چو أهتم بهذا الموضوع

يرد مروان ألا يمكن قصر موضوع السلاح على شركات دون تدخل للحكومه أى يجرى التفاوض بين السعوديين وبين الشركات الأمريكيه مباشرةً بدون تدخُّل رسمى



يرد سيسكو تلك مسأله صعبه لأن الأمر يحتاج إلى تصريح من الحكومه الأمريكيه ببيع السلاح


يرد مروان لكن نحن لا نريد أن يكون لوزارة الخارجيه دور فى موضوعات السلاح


يرد كيسنجر عليكم أن تعرفوا أن وزارة الدفاع يتعين عليها فى مسألة السلاح أن تتعامل على أساس أسعار مقرره ثابته


كده بدأنا نعك فى الكلام فننهى هذا اللقاء لنتعرف فى الحلقه القادمه على باقى قصص صفقات السلاح للجيش المصرى

جنرال بهاء الشامى



هناك 6 تعليقات:

  1. عاوزين نعرف اشرف مروان اكتر
    وواضح ان حضرتك بذلت مجهود غير عادي
    وفقك الله

    ردحذف
  2. التفاصيل رهيبه وتثير الفكر
    ربنا يعينك الصالصر

    ردحذف
  3. سؤال يا جنرال
    هي مصر مكنتش تقدر تدفع ثمن طائره الرئاسه.
    وليه يتم طلبها من القذافي بالرغم من سوء العلاقه التي بين الرئيس السادات وبينه.
    معلش عهدي جديد في السياسه

    ردحذف
    الردود
    1. العلاقات مكتش سيئة في البداية ولكن القذافي كان عيل كبير ومتقلب المزاج وكان عايز ينسب الانتصار في حرب ٧٣ له وللهرب علشان ارسل امصر سرب طيران ميراج ولما رفض السادات سحب السرب بتاعه حتي دون ان يشترك فعلا في المعركة

      حذف
    2. اتمنى ان تكتب سلسلة نقاللت تقص لنا تاريخ و حياة د. اشرف مراوان
      و لكن جزيل الشكر

      حذف
  4. .
    معلومات رائعه.. ومجهود يسجل لكم للتاريخ..

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...