تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

هو السيسى كان عملنا إيه رقم 17


بعد أن عشنا أيام من ملحمة الشعب المصرى فى حب الوطن والتصميم على فرض إرادته الحرة والمستقلة عن هيمنة قوى الظلام والإرهاب بكل وعى وإدراك لقيمة الوطن ومن دفعوا حياتهم ثمناً لرفعته وبقاء رايته خفاقة بين الأمم .. رغم كل ما تم ممارسته عليهم كل هذه السنوات .. ولا زالوا يشوهونه ويحاولون إحباطه .. تذكرت وصية "الحجاج بن يوسف الثقفى" ل "طارق بن عمرو" حين صنف العرب فقال عن المصريين .. (وسأنقل لكم جزء من هذه الوصية) ..
لو ولاك أمير المؤمنين أميراً على #مصر .. فعليك بالعدل .. فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم .. وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها .. وما أتى عليهم قادم بِشَّرِِإلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب .. إن قاموا على رجل ما تركوه إلا وهو تحت أرجلهم (قاصداً الفأر) .. وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل .. ولا يغُرَنَكَّ صبرهم ولا تستضعف قوتهم .. وإن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج علي رأسه .. وإن قاموا علي رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه .. فإتقي غضبهم .. ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم .. فإنتصر بهم فهم خير أجناد الأرض ..
خلال السنوات الماضية زاد تداول تعبير "الغارمين والغارمات" .. و"الغارم" فى اللغة هو من عليه دَين عجز عن الوفاء به .. وفى الحديث "لا تحل المسألة إلا لذى غرم" .. أى ذى حاجة .. وهؤلاء لهم نصيب في الزكاة .. وهو أحد الأصناف الثمانية من مصارف الزكاة ..
ظاهرة نتاج تحولات إقتصادية عديدة شهدتها البلاد مع ظاهرتى الفقر والبطالة وعدم قدرة الأسرة على توفير مصدر للدخل يضمن لهم الحد الأدنى من حياة التعفف ..
من سورة التوبة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم وَفِي الرِقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةََ مِّنَ اللهِ واللهُ عَلِيمُُ حَكِيمُُ)(60) .. صدق الله العظيم ..
نجد أن مشكلة الغارمين والغارمات يكونون تحت الفقر وفوق سيف القانون وإن كانت الغارمات هن من استحوذن على الاهتمام والزخم الاعلامى والمجتمعي .. لما تمثله المرأة من عمود ووتد للأسرة .. وخاصة لو علمنا أن المرأة المعيلة لأسرتها تمثل حوالي 33% من الأسر المصرية بسبب مرض أو عجز الزوج أو وفاته أو الهجر .. وتكون مسؤولة عن تربية وإعالة أطفالها .. وهى مشكلة يقعن فيها لجهلهن بالقراءة والكتابة وبالقانون .. وأجبرتهم الظروف للإقتراض .. نتيجة لحادثة أو كارثة أو إصلاح ذات البين أو تجهيز بناتهن أو يكن ضامنات مالاََ عن رجل متعثر غالباََ يكون الزوج أو الأخ .. وكثيرات منهن كبيرات في السن كن ضامنات لأقارب أو معارف .. ووجد أن 30% من المسجونات من الغارمات ويسجن مع المجرمات!! .. فنجد أن القانون يقسو عليهن والمجتمع لا يرحمهن .. إنها مشكلة إجتماعية وإقتصادية وقانونية ..
وتتمثل المشكلة في أن التجار قاموا بإستبدال "الكمبيالات" ب "إيصالات أمانة" .. الإيصالات التى تحول عملية البيع والشراء .. من قضية مدنية يمكن الفصل فيها دون اللجوء لعقوبة الحبس .. إلي قضية جنائية عقابها يصل إلى السجن سنوات عدة ..
وأول من لفت انتباهنا لهذه المشكلة المجتمعية عندما تم إعلان مبادرة القوات المسلحة فى نهاية 2013 وبداية 2014 .. بأن تتحمل القوات المسلحة المبالغ المستحقة على ربات الأسر السجينات اللائي صدرت ضدهن أحكام السجن في قضايا العجز عن سداد الأقساط والشيكات دون رصيد أو إيصالات الأمانة .. الإفراج عنهن بمناسبة عيد الفطر وقتها .. عبر إصدار الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة توجيهاته للأجهزة المعنية بوزارة الدفاع .. بمخاطبة وزارة الداخلية لحصر أعداد هؤلاء السيدات الغارمات والديون المستحقة عليهن لسدادها ..
وبهذا وجب النظر تفصيلياً للقضية التى تعانى منها سيدات #مصر الفقيرات أو الغارمات اللاتى صدر ضدهن أحكام بالسجن فى قضايا العجز عن السداد .. أو كل إمرأة تراكمت عليها الديون نظراً لظروفها المادية التى تكاد تكون معدومة ولفقرها الشديد فتعجز عن سداد هذه الديون .. وقد تعاونت فى هذا مؤسسة مصر الخير .. بمشروع إسمه مشروع الغارمات .. وفى آخر إحصاء لوزارة التضامن في 2017 .. أن بالسجون نحو 30 ألف سجينة من الغارمات يمثلن 25% من إجمالي الغارمين ..
فلنسمع لحكاية "أم عبد الرحمن" .. متزوجة من عامل بإحدى شركات النظافة الخاصة .. أصيب بمرض حساسية شديدة بالصدر لطبيعة عمله فعجز عن العمل فكان يحتاج أنبوبة أكسجين شهرياً .. ولديهم أربعة أطفال .. فأصبحت هى المسؤولة عن الجميع .. فعرفت عن طريق سيدة أن مؤسسة تقرض ولكى تضمنها هذه السيدة القرض الذى كان من المفترض 2000 جنيه لتفتح كشك لتبيع فيه حلويات وبسكوت لتعيش هى وأسرتها .. تسلمته 1000 جنيه فقط .. وأنفقته فى البيت ولم تقم بالمشروع الذى فكرت فيه .. فكيف تسدد أقساط القرض .. أخذت تكون مجموعات من 7 سيدات يحتجن لقرض وتذهب بهن للمؤسسة التى تقدم القرض وكانت هى الضامن وتأخذ نسبة بسيطة من كل سيدة وتدبر حالها فى المعيشة وسداد قرضها إلى أن امتنعت مجموعة 7سيدات عن السداد ولم تجدهن المؤسسة فتم إلقاء القبض عليها لأنها الضامن .. وسجنت وأصغر طفلة لها كان عمرها 3سنوات يوم دخولها السجن .. وعندما وصلت طفلتها هذه للصف الخامس .. كانت واحدة من ضمن من صدر عنهن قرار العفو بقرار الفريق أول #السيسي وكانت تدعو له وتقول .. لم أحلم في يوم من الأيام بهذا القرار .. ولكن أملى دائماً في الله كان كبير .. وكنت أشعر أن الله سينصرنى وخاصة أننى لم أفعل شئ يسئ لأولادى غير أننى كنت أبحث عن مصدر دخل دائم لهم .. فالبحث عن لقمة العيش صعب فى تلك الأيام .. ولكن بعد أن عدت لأولادى وأنام الأن بين أحضانهم .. ولدى مشروع العقادة (الذى خصصته مؤسسة مصر الخير للغارمات للسجاد اليدوى) .. لم أتمنى أى شئ آخر غير الستر والصحة من الله سبحانه وتعالى .. ويقولوا لنا ..
وتكرر ذلك من عدة مؤسسات كوزارة الداخلية وغيرها .. وبعد أن أصبح وزير الدفاع رئيساً .. فى بداية 2015 أطلق مبادرة "مصر بلا غارمات" .. وتم فك كرب 44 من الغارمات بعد التنازل والتصالح وتسوية 1100 قضية خلال المرحلة الأولى والثانية من المبادرة بخلاف الضامنين لهؤلاء الغارمات .. وتم توزيع كراتين عليهن كهدايا "كراتين الحياة" لتدبير حياتهن المعيشية .. ويساهم صندوق (تحيا مصر) مع مؤسسة مصر الخير فى فك كرب الغارمات تباعاً اللاتى لم يجدن سبيلاً إلا الاقتراض وتحمل عبء الديون بسبب الفقر والعوز ..
حيث وضعهن الرئيس ضمن أولوياته منذ كان وزيراً للدفاع .. كذلك الحماية الاجتماعية .. لأطفال الشوارع وأطفال بلا مأوى وعمالة الأطفال والتسرب من التعليم .. (اليد التى تحنو على شعبه والذى لم يجد من يحنو عليه)
وبتوجيهات منه تم وضع مشروع قانون جديد لالغاء الحبس فى قضايا الغارمين والغارمات .. تماشياً مع التشريعات العالمية الحديثة .. أعده المستشار "سامح محمد عبد الحكم" .. فتقدمت به مؤسسة مصر الخير .. للبرلمان .. منذ عدة أيام .. وتم وضع بدائل عقابية غير الحبس لما يترتب عليه من أضرار بالغة .. ليختار من بينها القاضي أو المحكمة من بينها العمل في إطار مشروعات صغيرة ومتوسطة من خلال إشراك الجهات المعنية لتشغيلهم فى تلك المشروعات لتحقيق الإنتاج ويتم تحصيل ثلث الربحية لخزينة الدولة وثلث لسداد دين المحكوم عليه وثلث كدخل للمحكوم عليه ويتم تطبيق القانون على مراحل .. وهو ما يسمى بخدمة المجتمع ..
للقيام بتعديل المادة 341 من قانون العقوبات الذى يعتبر التوقيع على ايصالات الأمانة بمثابة جناية وليست جنحة مدنية ..
وإليك هذا الربط .. عن الأمهات فى حياة #السيسي .. "مثاليات وغارمات وساعيات وراء أحلامهن" .. وصور لسيدات لهن قصص أغرب من الخيال رأيناهم عام 2015 ..

فريق مصر أم الكون


خديجه حسين

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا وبدون اي مجاملة حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها هدية مصر للعالم
    د إيهاب سالم

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...