تحميل تطبيق المدونه

السبت، 12 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 15




نعود وإياكم والحب لهذا البلد فقط مايملئ قلوبنا بعيداً عن حب الحكام والأسماء والشخصيات فالأسماء تزول وتبقى الأعمال والوطن وكنا قد توقفنا معكم عند اللواء أحمد رشدى وزير الداخليه




قبل الخوض فى أحداث أعلم أن جميعكم ينتظرها ليعلم أدق تفاصيلها حابب الأول نعرف مين هو أحمد رشدى اللى كتير محضرهوش




كنت قلتلك فى أحدى بوستات الفيسبوك عام 2018 م أن مبارك غير فى  15 عام  6 وزراء داخليه ووزارة الداخليه هى أحدى الوزارات السياديه التى يجب أستقرار  وزيرها لفتره وتغييره يخضع لعدة ضوابط شرحتها قبل كده فى سلسلة مقالات اللامعقول فى عالم العقول بالتفصيل




أستطاع مبارك تغيير النبوى إسماعيل آخر وزراء داخلية السادات اللى عليه علامات أستفهام كثيره فى ملف أغتيال السادات وكان النبوى إسماعيل بعد أغتيال السادات مباشرةً بلغ مبارك وخلى بالك كويس وحلل بعقلك وأفهم أنا عاوز أقولك إيه بين السطور عن تحريات مفادها أن كمال حسن على وأبو غزاله بيعملوا أتصالات مع كبار رموز البلد لجس نبضهم فى تولى أحدهم منصب الرئاسه بعد السادات فسرع مبارك من وتيرة الأستفتاء على منصب الرئاسه أكتوبر 1981 م ثم تخلى عن النبوى إسماعيل بحجة فشله الأمنى رغم أنه هو اللى حذره من كمال حسن على وأبو غزاله  وعارف أن المعلومات دى صادمه بالنسبه لحضراتكم وحتلاقيها فى كتاب مبارك وأحلام السلطه






كان مبارك الرئيس الوحيد كثير وسريع فى تغيير وزراء الداخليه وبطيئ جداً وممل فى تغيير أى وزير آخر أو مسئول آخر



كان تانى وزير بعد النبوى إسماعيل هو حسن أبو باشا اللى أعاد قوة جهاز أمن الدوله وأعطاه صلاحيات مفتوحه فى مواجهة تيار اليمين الدينى وأستطاع إعادة الأمن للبلد لكن كما قلت لحضراتكم فى مقال سابق تم عزله بعد واقعة سامى مبارك





كان أحمد رشدى رئيس وحدة مباحث فى أسكندريه وفى مره قبض على رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان وحققوا معاه فى قضية تحرى وحيازة مخدرات  وتعرض للتعذيب لكن معرفوش ياخدوا منه أى معلومات عنه وعلقت مع أحمد رشدى  قوى هذه القوه والصلابه ولما أتصل ظابط المخابرات عبد المحسن فائق الشهير بمحسن ممتاز بمديرية أمن أسكندريه يطلب شاب بمواصفات معينه فأتصل عليه أحمد رشدى وسأله عن طبيعة المهمه اللى عاوزين فيها أى شاب فقاله حنزرعه كعميل على أنه يهودى فى أسرائيل فتذكر فوراً الشاب رفعت الجمال ورشحه لعبدالمحسن فائق والواقعه دى بتدل على أن أحمد رشدى حسه المخابراتى عالى جدا جدا والواقعه دى اللى رشحت أحمد رشدى للأنضمام لجهاز أمن الدوله فيما بعد لأنه جهاز مخابراتى فى المقام الأول





طبعا ترقى أحمد رشدى فى جهاز أمن الدوله وأكتسب خبرات مخابراتيه وحصل على دوره مخابراتيه فى المخابرات العامه





كان وقت أغتيال السادات أحمد رشدى ماسك مدير أمن القاهره وعنده معلومات من جهاز أمن الدوله بكل تحركات عبود الزمر وأقاربه ولما وقع أغتيال السادات بحس مخابراتى أمر مدرعات الشرطه بمحاصرة مبنى الأذاعه والتلفزيون ماسبيرو ونجح فعلا فى منع عبود الزمر من ألقاء بيان الثوره بالتزامن مع أحداث مديرية أمن أسيوط وأنقذ أحمد رشدى بمجهود فردى البلد من الوقوع فى آيادى اليمين الدينى وكانت الواقعه دى سبب ترشيحه لتولى منصب وزير الداخليه




أستلم أحمد رشدى وزارة الداخليه وكانت بعض ملفات اليمين الدينى مفتوحه وعلى سبيل المثال الناجون من النار والعائدون من أفغنستان وبدأ يظبط فى الداخليه زى مقلتلك فى الحلقه  السابقه لكن كانت تجارة المخدرات شبه تجاره مشروعه فى البلد فكلف جهاز أمن الدوله بالتحرى عن ملف المخدرات ووصلته التحريات والتقارير فى قمة المسخره





عصابات تجارة السلاح هى اللى خلف دخول المخدرات بهذه الطريقه لمصر خصوصا بعد أتفاقية كامب ديفيد  ويقف خلفها جهازى الموساد والمخابرات التركيه




تورط عدد كبير من رجال الأعمال مع هذه العصابات



هذه العصابات تدعم وتنفق ببذخ على بعض الشخصيات فى مصر ونجحت فى توصيلهم لمجلس الشعب




تورط عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب والوزراء مع هذه العصابات بشكل غير مباشر




العصابات دى لها أنشطه فى مصر تختفى خلف مشروعات عاديه وأمورها ماشيه عبر شبكة علاقات مع كبار مسئولى البلد




هذه العصابات نجحت فى أختراق جهاز الشرطه نفسه وتحديداً جهاز مكافحة المخدرات




كان وقتها جهاز الرقابه الأداريه موقوف بقرار جمهورى من أيام أحداث سبتمبر وقدم أحمد رشدى تقرير لمبارك بضرورة عودته للعمل وفعلا وافق مبارك على عودة الجهاز وأعطاه صلاحيات مفتوحه لتعقب الفاسدين




ساعد أحمد رشدى فى التوغل فى ملف المخدرات أن اليمين الدينى كان هادئ نسبياً بعكس أيام النبوى إسماعيل




قدم رئيس جهاز مباحث أمن الدوله ورئيس جهاز مكافحة المخدرات تقارير لأحمد رشدى أن كل حملات مكافحة المخدرات بتفشل نتيجة أختراق ظباط الجهاز وتورط مسئولين كبار فى البلد على رأسهم شقيق الرجل التانى بالبلد وأن منطقة الباطنيه لايمكن أختراقها




يقول أحمد رشدى فى أحد لقائته مع الأعلام فضلت أفكر أزاى أخترق الباطنيه بإمكانيات الشرطه المتواضعه وبدون ماألفت نظر حد فى البلد بعد ماجمعت التحريات قدامى وكان هدفى أنى أوصل رساله لكبار تجار المخدرات أن محدش حيقدر يحميكم من الداخليه ولابد من تطبيق القانون على التخين فى البلد لكن كيف يتم ذلك وجهاز مكافحة المخدرات مخترق ويتم أخبار التجار بموعد الحملات





كان أحمد رشدى فى الفتره دى بينزل الشارع زى مقلتلك فى الحلقه السابقه ولاحظ أرتفاع شعبيته وسط الناس ولاحظ حب الناس البسطاء له ولظبطه وزارة الداخليه





يقول أحمد رشدى حطيت خطتى مع رئيس جهاز الأمن المركزى وركز معايا فى اللى جاى اللى كنت بثق فيه تماماً وأستدعيت كل ظباط مكافحة المخدرات بالقاهره لحضور أجتماع مهم وأعطيت أشاره لرئيس قوات الأمن المركزى بمجرد بدأ الأجتماع تتحرك فورا وتقتحم الباطنيه ومترجعشى غير لما تجيب كل الأسماء اللى فى الكشف اللى معاك





فعلا تم أقتحام الباطنيه وتم القبض على كبار وصغار تجارها وبدأ أحمد رشدى يتعقب باقى التجار فى شتى أنحاء الجمهوريه





طبعا حصل هيجان فى الصحافه وقتها معروف مين اللى وراه ولبانة أن وزير الداخليه بيستعمل قوة الشرطه بطريقه مفرطه وأنه محاصر حى الباطنيه والدنيا أنقلبت عليه لكن الوضع كان عاجب مبارك للأمانه والحياديه وشجعه على الأستمرار





تقدم عدد من النواب أياهم واخدلى بالك بطلب أستجواب لوزير الداخليه على أستخدام القوه المفرطه فى التعامل مع الباطنيه وأن فيه أجراءات تعسفيه ضد بعض المواطنيين أثناء حملات القبض على تجار المخدرات فذهب أحمد رشدى طبقا للدستور لمجلس الشعب وقرأ تقريره وذكر أسماء المقبوض عليهم  ونسى نفسه وقال فاضل أكبر راس بتاجر فى المخدرات فى البلد ومستخبى فى أسكندريه وأنا اللى حقبض عليه بنفسى لما يحددوا مكانه وطبعا كان بيتكلم على أحمد المحجوب شقيق رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب اللى قاعد على الكرسى اللى فوقه والرجل الثانى فى البلد






كنت فى فبراير 1986 م لسه خاطب جديد بقالى شهر وبتابع مع والدتى رحمها الله الأحداث من خلال التلفزيون والجرايد وقالتلى والدتى بنفس اللفظ أبقى ست معرفشى حاجه لو الوزير ده كمل نص سنه وفجأه وأنا راجع مع من عند خطيبتى فوجئت بقرار حظر التجول فى مصر كلها وأضطريت أبيت الليله عند أخوها





يقول أحمد رشدى وعلى لسانه أتصل عليا محافظ الجيزه وقالى فيه تجمع لعساكر الأمن المركزى عند ترعة الزمر واخد بالك فين بالظبط عند ترعة الزمر وكانت الأشاعه أن فيه قرار بزياده سنه لعساكر الأمن المركزى واللى شجع على أنتشار الأشاعه بسرعة الصاروخ أن كانت تطلع الأشاعه أن الأسعار سترتفع ويطلع المسئول ينفى الأشاعه وترتفع الأسعار يعنى مهما تقول للعساكر مش حيصدقوا لأنهم عارف أن المسئولين كدابين






بسرعه خد بعضه أحمد رشدى وراح عند ترعة الزمر وقابل العساكر المتجمعين بشكل سلمى وركز معايا وأتكلم مع العساكر وقال لهم قرار زى كده محتاج تغيير قانون التجنيد ومفيش أى نيه لتعديل قانون التجنيد لكن العساكر بعضهم مصدقتهوش ووصله أتصال من على لطفى رئيس الوزراء وقتها وطلب منه الحضور فورا لرئاسة الوزراء ولما راح أحمد رشدى قابل على لطفى طلب منه نشر بيان فقاله رشدى مش حينفع بيانات كدبنا كتير على الناس ومحدش دلوقتى بيصدق بيانات لازم من أجراء آخر ولازم خطاب من رئيس الدوله اللى كان وقتها فى الخارج وحضرتك ممكن تخاطبه وتقوله يعمل مؤتمر صحفى يطمن فيه العساكر لكن على لطفى رفض وقاله مش عاوزين نزعج رئيس الجمهوريه بزوبعة شوية عيال




أنصرف أحمد رشدى وهو فى سيارته أتصل بقائد الأمن المركزى وقاله فورا يتم سحب السلاح من معسكرات الأمن المركزى وفعلا حصل وقبل مايوصل مبنى الوزاره فوجئ بإذاعة بيان بأسم الداخليه فى الأذاعه ينفى الأشاعه





تانى يوم أنقلبت مصر والقاهره تحديداً وخرج كل عساكر الأمن المركزى من معسكراتهم وبدأوا التخريب فى الممتلكات العامه  فأتصل على لطفى بأحمد رشدى وطلب منه وقف العيال دى عند حدها ولو بالقوه




رفض أحمد رشدى وقاله مش حوقف العساكر ضد بعضها فى الشارع فقاله على لطفى لو معملتش كده حخلى الجيش يتصرف فرد أحمد رشدى وقاله بعد نص ساعه حتكون أستقالتى قدام حضرتك قبل ماتخلوا العساكر تقف قدام بعضها




كيف نجا أحمد رشدى من محاولة أغتياله ومن هم من أشتركوا فى المؤامره ضده ومن أطاحوا بأحمد رشدى وما السبب الحقيقى لأستقالته ولماذا قبلها مبارك وكيف ضحى مبارك بوزير داخليته بعد عام ونصف فقط وماهو الكابوس الذى رآه مبارك فى حلمه وماذا كان تفسير الكابوس  هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله وربنا يستر من الحلقه القادمه لأن حنذكر فيها أسماء ستزلزل مصر بالكامل والناس اللى بتخوفنى مجبشى سيرة (( ص . ش )) أنا عارف من قبل ماأكتب السلسله دى أنى لابد سأتعرض لهذا الشخص هو ومعاه (( ى . و )) وبالعكس مش خايف وياريت يعملوها وأنا نفسى فيها على الأقل حيعملوا منى بطل قدام الناس وعيالى تفتخر بيا بعد ماأموت بدل موت السرير المهين

شكراً جزيل الشكر لكاتبى هذا المقال 

الجزء الأول الأستاذ محمد سليمان
‏‎Mohamed Elkago

الجزء الثانى الفاضله أم منعم  

Kevser Heaven

جنرال بهاء الشامى 







هناك 10 تعليقات:

  1. صفوت الشريف يوسف والي

    ردحذف
  2. احييك يا جنرال علي المثابرة و الاصرار علي اكمال مجموعة مقالاتك رغم المعاناة
    و الشكر موصول للاخوة الذين ساعدو في اتمام العمل

    ردحذف
  3. تسلم ايدك و ايد كل اللي ساعد حضرتك يا جنرال 🌹

    ردحذف
  4. اشكرك واشكر كل من ساعدوك

    ردحذف
  5. انا كنت وقتها فی تانية كليه تجارة
    اطال الله فی عمرك ياجنرال

    ردحذف
  6. فعلا والله أكسجين الفيس بوك
    ربنا يباركلك في عمرك وولادك ياكبير

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...