تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 14 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 17



نعود اليوم والألم يعتصرنا من هذا الكم الهائل اليومى  من البلاغات الفيسبوكيه لمجرد تحقيق تاريخى ليس لنا فيه سوى تجميعه من بين سطور كتب ومزكرات من عاصروا تلك الأحداث رؤية العين ومن يجتهد ويبحث ولديه الوقت وحب القراءه يستطيع التوصل لما نتوصل له فلسنا كفريق مصر أم الكون ندعى أننا لدينا خزائن الأسرار أو على أتصال بصانعى القرار لكننا نتعمد دائما أن نذكر أنه تحقيق تاريخى يعنى مجرد تجميع وتدقيق ومطابقه ومناظره لما بين سطور الكتب والمذكرات وكل معلومه نعلم صداميتها نحرص على تأكيدها من مصادرها ونذكرها لحضراتكم






نبطل رغى وندخل فى الموضوع لكن قبل السرد أود أن أنبه أننا سنعتمد من اليوم على ماتم ذكره سلفاً وعلى بعض حلقات سلاسل مقالات مصر أم الكون والصندوق الأزرق والصقر الذهبى وخبايا حرب أكتوبر لذا نرجو مراجعتهم وأستحضار ماتم كتابته فى عقولكم








كنت سألت على صفحة الفيسبوك عن من تولى منصب رئيس الوزراء فى مصر يوم 6 أكتوبر عام 1981 م تحديداً وكانت الأجابات كلها غير دقيقه ماعدا تعليق أحد الخبراء الأمنيين الذى نوه أن الأجابه على السؤال تستدعى مراجعة الأحداث وقتها فقد كان السادات قبل إستشهاده يجمع بين منصبى رئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء وطبيعى لعدم وجود رئيس وزراء منفصل من يتولى منصب الرئيس سيتولى منصب رئاسة الوزراء






أذن السادات كان رئيس وزراء مصر قبل أستشهاده ثم بحكم الدستور بعد وفاته وخلو المنصب وتولى رئيس مجلس الشعب صوفى أبو طالب رئاسة البلاد يصبح صوفى أبو طالب رئيساً للوزراء وظل كذلك حتى تم تعيين مبارك نائب الرئيس فى المساء لرئاسة البلاد حتى أجراء الأستفتاء ومن هنا تقدر تعرف أنه فى هذا اليوم شغل منصب رئيس الجمهوريه ورئاسة الوزراء 3 شخصيات هى السادات قبل وفاته ثم صوفى أبو طالب لعدة ساعات ثم حسنى مبارك فى آخر اليوم





بعد نقل السادات للمستشفى طبعا كانت معاه جيهان السادات وفى الأول كان السادات لسه الله يرحمه فيه الروح فأتصلت جيهان بأبنها جمال وقالت له أبوك أتصاب فى حادث المنصه لذلك كان أول بيان خرج فى الأذاعه أن الرئيس مصاب لكن بعد محاولات فى المستشفى فشلت المحاولات البشريه فى الأبقاء على حياته ونفذت المشيئه الألهيه وصعدت روح الزعيم لبارئها






فى المستشفى وأثناء رقود زعيمنا السادات غرقان فى دمائه وبعد مادخلت زوجته جيهان السادات عليه وأكد لها الدكتور وفاته وقال لها آسف يافندم الزعيم توفاه الله فتماسكت جيهان السادات ووضعت مصلحة البلاد ونست كل شئ من مبارك وتناست رفضه لتوليه منصب النائب وخرجت من الغرفه ووجدت مبارك أمامها فقالت له البلد أمانه فى رقبتك ديرها وراعى ربنا فى شعبها فقال لها مبارك مايصحش الكلام ده دلوقتى فقالت له الزعيم مات دلوقتى والبلد مسئوليه فى رقبتك






ترك مبارك المستشفى وهو رابط أيده وراح أتصل بصوفى أبو طالب اللى ترك المنصه أيضا وراح بيته وقاله أنت الرئيس الآن وشوفوا حتتصرفوا أزاى فى نقل السلطه وبعدها أتصل على أبو غزاله وسأله عن سيطرة الجيش على البلد فطمأنه أبوغزاله وقاله نفذنا الخطه الموضوعه لمثل هذه الطوارئ والجيش أحكم سيطرته على البلد لكن فيه ظابط داخليه أتصرف  من دماغه وسيطر على التلفزيون ومش عاوزين نحتك بيه علشان الجيش مايقفشى للداخليه 



أنتهت المكالمه وأتصل فورا مبارك بوزير الداخليه النبوى إسماعيل اللى قاله أن اللى سيطر على الأذاعه والتليفزيون مدير أمن القاهره أحمد رشدى لمنع وصول أى أحد إيه وطمأن مبارك أنه مش أنقلاب لكن تصرف من أحمد رشدى لخوفه على البلد وحكيت لك القصه فى حلقه سابقه لكن النبوى حذره أن كمال حسن على وأبو غزاله بيعملوا أتصالات لجس النبض لتولى منصب الرئيس






قفل مبارك الخط وأتصل على صوفى أبو طالب زى ماشرحت لك علشان يفوت الفرصه على أى حد يوصل لمنصب الرئيس ولم ينسى مبارك هذه المكالمه وشالها فى قلبه وخصوصا أن هو اللى رشح أبو غزاله رئاسة الأركان ثم لمنصب وزير الدفاع





كده فيه شئ فى القلب بين مبارك وأبو غزاله لكن مبارك فضل البلد تستقر وبعدين يشوف موضوع أبو غزاله خصوصا أن أبو غزاله كانت له شعبيه بين كبار قادة الجيش





طبعا فى يوم أستشهاد السادات وبحكم منصبه كرئيس للبلاد دعا صوفى أبو طالب كبار قادة البلد ورشح مبارك لتولى منصب الرئيس خصوصاً أنه كان مقرب من السادات وأعلن حالة الطوارئ لمدة  3 شهور لكن مبارك لما عرف طلب منه أنها تكون لمدة عام منعا لحدوث حرب أهليه خصوصا أن الأوضاع كانت مشتعله فى أسيوط ولسه أبو باشا لم يسيطر عليها وفعلا أذاع التليفزيون إعلان الطوارئ لمدة عام فقط لكن مبارك فضل يجددها لحد ماحكمنا 30 عام بالطوارئ ويقول صوفى أبو طالب كان هدفى منع حرب أهليه فى البلد وفضلت تولى مبارك للحكم علشان نفهم العالم أن مفيش تغيير فى سياسة مصر الخارجيه وفضلت مبارك لأنه كان الأقرب للسادات ومفيش أى منافس له سوى أبو غزاله




حدث نوع من شبه خلاف فى أجتماع كبار البلد والمفاضله بين أبو غزاله  ومبارك لكن صوفى أبو طالب وفؤاد محيى الدين كانت كفتهم تميل لمبارك ونجح فؤاد محيى الدين يحرج أبو غزاله أمام مؤيديه من كبار البلد وقال له كانت كل تصرفات السادات توحى أنه موصى على مبارك وأستشهد برواية الدكتور محمد جامع أحد المقربين من السادات أنه قاله فى ميت أبو الكوم بعد مشاهدة مقتل الملك فيصل فى التليفزيون أنه عاوز مبارك رئيس من بعده وقالوا أن الواقعه دى ذكرها السادات فى كتابه البحث عن الذات  




كان أبو غزاله ومبارك تجمعهما صداقه من قبل عصر السادات وتوطدت العلاقه لما كان أبو غزاله فى أمريكا ملحق عسكرى وكان فرق العمر بينهم 2 عام فقط وهو اللى رشح أبو غزاله لتولى قيادة المخابرات الحربيه بعد عودته من أمريكا ثم رئيساً للأركان ثم وزيرا للدفاع (( على فكره أبو غزاله كان من الظباط الأحرار وكان متفوق فى دراسته وأتذكر أنه كان من أوائل التوجيهيه وبعد عودته من دوره دراسيه من الأتحاد السوفيتى كانت فيه تقارير أنه بيتكلم فى السياسه وبيلقح بالكلام على هزيمة 1967 م وطالبت التقارير بإستبعاده من الجيش لكن عبدالناصر شطب أسمه من كشف المستبعدين وفضل أبو غزاله فى الجيش وعجب السادات قوى وكرمه بعد حرب أكتوبر وكان يشغل منصب قائد المدفعيه فى الجيش التانى )) وتعالى ندردش سوا فى كيفية وصول أبو غزاله لمنصب وزير الدفاع






فيه أقاويل بتقول أن وراء مقتل أحمد بدوى السادات بعد واقعة الفطار الفلاحى فى ميت أبو الكوم خصوصا أن الواقعه مؤكده  ومعارضته لتغيير لون أفرولات الجيش وأن فيه كلام أن اللى ورا تغيير لون أفرولات الجيش جيهان السادات لكن فيه أقاويل تانيه تعالى للأمانه نذكرها والحكم فى النهايه لعقلك لكن عاوزك تركز معايا قوى وتحلل كل الأحداث القادمه علشان مهابيل الفيسبوك اللى بتهاجم سلسلة مقالات الصندوق الأزرق وخصوصا المقال رقم  10 من السلسله وخصوصا الكائن التخيين قوى 





كان أحمد بدوى وزير للدفاع وكانت فيه مشاكل بينه وبين مبارك بسبب تدخله فى شئون الجيش وتعيين قادته وقالها كده للسادات وش مبارك فى منصب سياسى بيتدخل ليه فى تعيينات الجيش وقال للسادات بشكل صريح حضرتك اللى مديله الضوء الأخضر للتدخل فى شئون القوات المسلحه ومستعد أسيب المنصب ده لو أستمر هذا التدخل حضرتك متقبلشى أنى أكون طرطور فى الجيش لكن السادات نفى ذلك وقاله محصلشى وأنا حتصرف




أنصرف أحمد بدوى وأستدعى السادات .... من الذى أستدعاه السادات ومين حضر الواقعه وماهو تأثير هذه الواقعه بعد ذلك على مصر لمدة 30 عام  ولماذا أنفعل السادات وصوته جاب آخر الدنيا وماذا كانت قرارته بعد ذلك هذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى فإلى لقاء قادم متى شاء الله لكن لايفوتنى دعمكم اللامحدود لى ولفريقى لهذا أتوجه لحضراتكم بجزيل الشكر

General Bahaa ELshamy


جنرال بهاء الشامى 




هناك 11 تعليقًا:

  1. تسلم الأيادي يا جنرال
    أين منصور حسن

    ردحذف

  2. تقصد حضرتك 6 اكتوبر 1981 وليس 73
    عموما شكرا ياجنرال على هذا المجهود الكبير والاهتمام بهذه الفترة الهامه جدا من تاريخ مصر

    ردحذف
  3. كل التحية والتقدير والاحترام لجهودك العظيمة في سرد تاريخ بلدنا لتتعلم الاجيال

    ردحذف
  4. تسلم ايدك يا جنرال 🌹🌹🌹 الله يبارك لك في وقتك و مجهودك

    ردحذف
  5. تسلم ايدك يا جنرال 🌹🌹🌹 الله يبارك لك في وقتك و عملك

    ردحذف
  6. اكرمك الله ووفقك واعانك على هذه المهمة

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...