تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 8 يناير 2019

اللامعقول فى عالم العقول رقم 24


توقفت رحلتنا معكم الحلقه الماضيه عند وصول تامارا جولان لمطار طرابلس ولقائها بالنقيب موسى مصطفى كوسا واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده رغم الأقبال الضعيف على القراءه الذى نكاد نشعر من خلال رد فعلكم أننا نكتب لأنفسنا  



كانت المفاجأه الأخطر بالنسبه لها أنه سألها دون مقدمات عن أحوال صالونها الثقافى فى باريس وراح يرمقها بنظرات خبيثه من آن لآخر داخل السياره ذات الزجاج الأسود الفاميه الأسود التى نقلتها مباشرةً من أرض المطار دون العبور على منافذ دائرة الجوازات لختم جواز سفرها الفرنسى



حاولت تامار التى حكت باليوميات أنها شعرت تلك اللحظه بالخطر أن تستشف قصد ذلك الضابط الليبى الشاب ذى الصلاحيات الأمنيه الواسعه وراء سؤاله المباغت لكنه تعمد عدم الإجابه مما زاد من توترها ورفع درجة قلقها




والسياره فى  طريقها فى دقائق قليله حتى وصلت إلى مجمع قصر باب العزيزيه جنوب مدينة طرابلس على الطريق السريع إلى المطار حيث مقر إقامة القذافى مكان عقد اللقاء الصحفى الذى وصلت ليبيا من أجله طبقاً لخطة الموساد



أثناء ولوج السياره الغامضه التى أقلتها من المطار إلى بوابات قصر باب العزيزيه سمعت تامارا موسى كوسا الضابط الشاب المرافق لها يعلن إلى حراس البوابه عن وصول (( المره ))  وكانت تعلم بحكم خبراتها فى التعامل مع المعارضين العرب فى باريس أنها كلمه عربيه دارجه تعنى المرأه لكنها تستخدم بعض الأحيان للحد من شأن النساء وكما سجلت تأكدت من تلك اللحظه أن شيئاً ما قد وقع عن طريق الخطأ بخطة دافيد قمحى ربما كشفها لإستخبارات ليبيا وأن حياتها أصبحت مهدده كضابطه عمليات إسرائيليه بالموساد سقطت بين أيدى رجال القذافى فى ليبيا  وراحت تتخيل مشهد القبض عليها ومحاكمتها ومشهد إعدامها من حالة الرعب التى أصابتها




تابع السادات يوميات نقيبة الموساد العامله تحت هوية الصحافه وهى تحكى عن الأحداث التى سبقت لقاءها الأول مع القذافى فى مقر إقامته بقصر باب وخليك معايا حنقل لك ماذكر فى مفكرتها كما هو مكتوب


أصطحب ضابط الأستخبارات الليبى الشاب موسى كوسا الصحفيه الضيفه تامار جولان المره مثلما أخبر أمن حراسة المجمع الرئاسى وسمعت هى بأذنيها إلى باب العزيزيه وأتضح أن له حظوه قريبه من دائرة القذافى فتحت جميع الأبواب أمامهما




بات اللقاء مع القذافى وشيكاً وعند إحدى الغرف الموسره داخل ردهات القصر طلب كوسا من تامار أن تسلم تترك ما لديها عدا قلمها ودفتر الكتابه حتى جهاز التسجيل وعبثاً حاولت إقناعه أن التسجيل ضروره صحفيه حيث أجابها أنه ممنوع تسجيل حديث القذافى ومن هنا أصبحت وحيده دون جواز سفرها الفرنسى آخر ملاذ يمكنها الأحتماء خلفه سياسياً إذا تدهورت الأمور  وأكتشفو أمرها




غادر موسى كوسا الغرفه وأغلق بابها ومرت الساعات على تامارا مثل الدهر بينما ساعات ذلك النهار الساخن تتسرب تراقبها تامارا من نافذة الغرفه المسيجه بسياج فولاذى يطل على حديقه داخل القصر ولولا نظام التبريد القوى لأحتاجت نقلها المستشفى من قسوة قيظ صيف ليبيا الساخن




خارج الغرفه لا يوجد أثر أو صوت لكائن حى داخل مجمع الأشباح مثلما وصفته تامارا فى يومياتها بينما تسمع أحياناً أصوات أقدام أحذيه عسكريه منتظمة الخطى وكأنها تحرس باب الغرفه التى لم تفتح ثانيه سوى لإدخال وجبة الغذاء مع بعض المشروبات الملطفه والفواكه الطازجه وأشباح تتحرك بالخارج ترى صورتها المعكوسه على بلاط الردهه أسفل العتب



أشارت عقارب الساعه بيدها إلى 7 مساءاً وهى وحيده منذ أكثر من عشر ساعات مرت عليها ثقيله فى غرفه بحمام خاص فاخر ونافذه واحده يتيمه لا يمكن لطير النفاذ منها وهى بحاجه ماسه لدش بارد يذكرها بحريتها المسلوبه فى طرابلس حتى إشعار آخر



فكرت نقيبة الموساد المزه الطحن رقيقة البشره الموجوده بإحدى غرف قصر باب العزيزيه تحت الهويه الصحفيه فى تلك اللحظه أن تخلع ملابسها الصيفيه الخفيفه أصلاً حتى تسرق حلم حمام الماء البارد  وشجعها على ذلك هدوء الأصوات والحركه بالخارج وإعتقادها أنها ستمضى ليلتها الأولى فى ليبيا بتلك الغرفه على حالتها بل ربما أبدل  القذافى موعد اللقاء الصحفى لأسباب خاصه بمهامه الرئاسيه وبالفعل خلعت القميص النسائى الأبيض الذى لم يخف الكثير تحته ومدت يدها لفتح السونتيان وفى نفس اللحظه خلعت حذاءها الأبيض وهى تراقبه يعلو بالهواء ليسقط على مقربه منها كما فى لقطة فيلم خليع بينما بدأ هواء مبرد الغرفه يلاطف بشرتها




لم تصل يد تامارا جولان بعد إلى مشبك السونتيان وكان ظهرها لباب الغرفه حتى أنفتح الباب فجأه مما أصابها بالذهول بموقف لا تحسد عليه كأمرأه بمثل سطوعها وقد حرصت على عدم إدارة جسمها ناحية الباب بينما مدت يدها وألتقطت قميصها سريعاً وأرتدته فى ثوانى وعندها فقط أدارت وجهها إلى الزائر الجديد ثانى رجل تلتقى معه وجهاً لوجه منذ هبوط طائرتها صباح ذلك اليوم المرهق فى مطار طرابلس



فوجئت تامارا برجل يرتدى الزى العسكرى الكامل لجنرالات الجيش الإيطالى ويزين صدره بعشرات النياشين فأومأت برأسها مع نصف أبتسامه وهى تكاد أن تصرخ بوجهه حتى تعلمه آداب الدخول إلى غرفة سيده أوروبيه أسيره فى قصر باب العزيزيه




تحدث الرجل الغريب المظهر اللغه الإيطاليه بطلاقه بلكنه ولهجة أهل روما وعندها مد يديه القويتين ليصافحها بكلتا كفيه أحتضن يدها صغيرة الحجم برقه يرتب عليها وكأنهما أصدقاء قدامى وبدا من حديثه وكأنه يرحب بها بحراره فسحبت كفيها منه برفق وأخبرته أنها لا تعرف سوى القليل من اللغه الإيطاليه وأنها تفضل الحديث بالأنجليزيه



كانت فى هذه الأثناء تفكر فى ظهور ذلك الجنرال الإيطالى وعلاقته بزيارتها وسبب تواجده فى تلك الغرفه داخل قصر باب العزيزيه وحتى لو فرض أنه من الأستخبارات الإيطاليه التى تعاون معها القذافى فما سبب ظهوره لها ؟؟؟



غرقت تامارا فى هذه الأجواء بعشرات الأسئله دون إجابات تفكر هل كشفها الإيطاليون حلفاء العقيد وأن ذلك الجنرال قادم خصيصاً للتحقيق معها ؟؟؟

وعقلها ينفى لأن هيئة الرجل وأسلوب حديثه وترحيبه بها دل على عكس ذلك تماماً ولم يعد أمامها تلك اللحظه سوى أن تتجرأ وتسأله مباشرةً ولما لا حتى لو كانت قد كشفت وسقطت فيبقى من حقها دائماً السؤال عن كل ما ترغب فيه



لكن لم يمهلها الرجل الواثق بنفسه وبخبرته فى التعامل مع البشر لدرجة الغرور وقد نطق سريعاً مثل جهاز الترجمه الفوريه ورد عليها قائلاً :
 Why Not ??? 


تقول تمارا هنا تأكدت من لكنته وعلمت أنه عربى من أهل المكان وقد بات لها السؤال الغريب والمريب مفتوحاً على مصراعيه
فلماذا يرتدى ذلك الرجل الليبى النظاره السوداء الفرنسيه الباهظة الثمن تكاد تخفى كل وجهه مع الكاب العسكرى الإيطالى السميك الذى أخفى بقية ملامحه وبالأصل من أين للرجل ملابس كامله لزى جنرال إيطالى كبير بالخدمه العامله ؟؟؟


من كان هذا الرجل ؟؟؟

تقول حارسته الشخصيه فى حديث مطول مع جريدة الأهرام عن أسرار القذافى



 
قطع الرجل حبل تفكير تامارا وناداها بلقبها مدام جولان ودون مقدمه كشف لها عن شخصيته وخلع نظارته مع الكاب لتفاجأ وهى تسقط على أقرب كرسى بالغرفه كما تروى فى مفكرتها من هول الصدمه أنه  القذافى شخصيا حضر لها متخفياً بزى الجنرال الإيطالى




مثلما سجلت بمفكرة يومياتها علمت تامارا عقب مغادرتها ليبيا من دافيد قمحى نائب رئيس الموساد أنه أعتاد تلك الفتره من منتصف السبعينيات تقمص عشرات الشخصيات العظيمه بالعالم بل شوهد وصور متخفياً بمدن ليبيه مختلفه فى تلك الشخصيات




   
أمسك القذافى بيد تامارا قبل أن تسقط أمامه من وقع الصدمه وأظهر خبره خاصه فى التعامل مع النساء قطعت الموقف وسحبها من يدها إلى خارج الغرفه ثم المبنى لتجد سياره صغيرة الحجم تستخدم فى رياضة الجولف أقلها داخلها ثم قادها بنفسه وسط حدائق القصر




فى تلك اللحظات التاريخيه بالنسبه إلى تامارا أضيئت الأنوار من حولهما فجأه بنظام وتتابع هندسى مثير وكأن النظام الضوئى تعرف على العقيد أو أنه رتب لذلك كى يبهرها فتحولت حدائق قصر باب العزيزيه لأرض كرنفال خاص رحب بحضورهما معاً بينما أنطلق القذافى يقود عربة الجولف وهو ما يزال مرتدياً الزى العسكرى الإيطالى



فى هذه الأثناء تقمص القذافى شخصية المرشد السياحى للسيده الضيفه المزه وراح يحكى لها وهما يمران على معالم القصر المشيد على مساحة 6 كم عن مسجد الملك إدريس وملعب كرة القدم وعشقه للعب الكره مع حراس القصر فى أوقات الفراغ
ثم عن أحدث مركز للأتصالات الروسيه بمنطقة شمال إفريقيا وبثه من داخل قصر باب العزيزيه وعن الملحق الإدارى الأحدث بالشرق الأوسط طبقاً لوصفه وتحصينات القصر غير المسبوقه بالعالم حتى وصلا إلى ساحة حمام السباحه




ساعتها رصدت تامارا المدربه على دقة الملاحظه وسرعة البديهه مائدة عشاء فاخره مجهزه لشخصين


لمحت أيضا تامارا عدد 2 برنس حمام أيطالى معلقان بجوار حمام السباحه وعندما وصلا لحمام السباحه دعاها القذافى لقضاء وقت لطيف معه فى حمام السباحه 




ماذا حدث بعد ذلك وهل وافقت تمارا على النزول لحمام السباحه مع القذافى بالبكينى الأبيض الشفاف المعد خصيصا لها وكيف قضت ليلتها مع القذافى وهى أسيره فى قصره كل هذا ومفاجآت صادمه موعدنا معه الحلقه القادمه فأنتظرونا

بالنسبه للأخوه اللى بتسأل مش دى المفروض مذكرات أو مفكرات والمفروض بتنحرق بقول لهم لو صبر القاتل على المقتول حيموت لوحده ومقدرتش أجاوب على تعليقات الفيسبوك علشان محرقشى المفاجأه اللى حقولها فى نهاية الحلقات اللى ستقع عليكم كالصدمه

جنرال بهاء الشامى

هناك 13 تعليقًا:

  1. احسنت وفي انتظار الحلقات القادمه

    ردحذف
  2. في انتظار الحلقة القادمة مع الشكر على المجهود الرائع

    ردحذف
  3. الواحد حاسس انه ماكانش عايش في الدنيا.
    في انتظار حضرتك ربنا يوفقك

    ردحذف
  4. الواحد حاسس انه ماكانش عايش في الدنيا.
    في انتظار حضرتك ربنا يوفقك

    ردحذف
  5. مغامرات القذافي بوند
    لو سابه من السياسة و اشتغل في التمثيل كان افضل له

    ردحذف
  6. منتظرة باقي الحلقات

    ردحذف
  7. احسنت ياجنرال اكمل اعانك الله انت بتضيف لنا معلومات قيمه نزيد بها رصيد خبرتنا جزاك الله خيرا

    ردحذف
  8. القذافى اله يرحمة كان بيحب الدلع

    ردحذف
  9. تسلم ايدك يا جنرال 🌷

    ردحذف
  10. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  11. ديما بتبهرني يا جنرال تقبل تحياتي

    ردحذف
  12. ديما بتبهرني يا جنرال تقبل تحياتي

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...