مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 8

السيدات والساده نعاود التواصل معكم والحب لهذا الوطن يجمعنا ولا نهدف تشويه أو التشهير بأحد لكنه تحقيق تاريخى نقف به بين آيادى الرحمن يوم لاينفع مال ولابنون ولا فيسبوك

تحقيق تاريخى تم تجميعه من مذكرات وشهادة من عاصروا تلك الفترات وغير خافى على الأذكياء أن تدخلنا بالتحليل يكون واضحا ومصادرنا نذكرها بين طيات السطور علشان اللى عاوز يعارض يقرأ الأول قبل مايعارض أما لو لك تعقيب على المصادر فأنت عندك مشكله ولاتحب أن تقرأ إلا لما يستهويك وعلى مزاجك وأحنا بصراحه بنقرأ لأى حد وخليك فى كوزك مش حنعوزك

كنا قد توقفنا عند موضوع عدم مرور سفن البترول طبقا لمعاهدة كامب ديفيد من مجرى قناة السويس وكان اللافت للنظر أن هذا البند رغم وجاهة أسبابه لكنه كان بند أمريكيا الغرض منه التضييق على بعض دول أوروبا أكبر مستورد للبترول من الخليج العربى

تقدمت فرنسا عبر سفارتها بالقاهره بتقرير لمبارك عن جوار هذا البند على مصالح دول أوروبا مصحوبا بتفنيد قوى عن الأضرار التى تحيق بإستيراد أوروبا للبترول من دول الخليج ومرور هذه السفن من رأس الرجاء الصالح مما يؤدى لأرتفاع تكلفة النقل ومن ثم أرتفاع تكلفة الأنتاج للسلع التى تستوردها الدول العربيه وأن القرار لايهم أمريكا لأنها لاتتكلف مثل أوروبا سواء مرت أو لم تمر من قناة السويس والتكلفه بالنسبه لها لاتعلوا بالنسبه لتكلفة النقل لأوروبا وبالتالى تكون فرصة أمريكا للمضاربه بالأسعار لصالحها وضد مصالح أوروبا لو مرت سفنها من قناة السويس ستستطيع تخفيض تكلفة الأنتاج مما ينعكس على المستهلك العربى والأفريقى

دعم تقرير سفارة فرنسا تقرير قدمه محمد حسنين هيكل بإيعاز من فرانسوا ميتران صديقه الشخصى ذكر فيه هيكل أن فرنسا وأوروبا يهمها تأمين المجرى الملاحى من وإلى قناة السويس وباب المندب والبحر المتوسط وقال هيكل لمبارك الأصدقاء فى أوروبا سيتولون أقناع أمريكا وإسرائيل بالتغاضى عن هذا البند خصوصا لو فهموهم أن القرار فى صالحهم وضد مصالح الأتحاد السوفيتى

فى الفتره دى تدخل ملك المغرب بإيعاز من فرنسا عند الأسرائيليين لأقناعهم ومعه بعض الملوك العرب وفعلا تم أقناع اليهود وأتفقت جميع الدول على تعديل البند فيما بينهم وأقنعت أمريكا أصدقائها فى إسرائيل بعد ضغوط أوروبيه وتولت فرنسا وأمريكا اللى كانوا مخاصمين أيران  أقناع أيران

تولت فرنسا أقناع السعوديين بهذا الأمر فى مذكره مفاداها أن أكبر الدول الأسلاميه هى أكبر الدول المصدره للبترول ويحق لها الدفاع عن مصالحها وأن فرنسا ليس لديها مشكله مع الأسلام وتعتبر السعوديه دوله ذات ثقل دينى وسياسى

أتفق الجميع وبقيت موافقة مبارك الذى أستطاع هيكل أقناعه

كانت فيه مذكره زى كده تم توقيعها فى جده أيام السادات ووقعها عنه أشرف مروان ووقعها ملك المغرب والملك فهد ورئيس فرنسا جيسكار ديستان ومندوب عن شاه إيران لكن فضيحة ووترجيت حالت دون تنفيذ المذكره وأنشغلت الأداره الأمريكيه

كان مبارك قبل زواجه زيه زى أى شاب لسانه فالت وعبارته بذيئه وفى مقابله مع هيكل فى أحدى المرات لسانه فلت بكلمة خليهم يتنـ ........ و ثم أتبعها لاموأخذه يامحمد بيه فقال له هيكل عادى كنت بسمع أحيانا عبارات أسوء منها من الرئيس السادات لكن كان عنده قدره ماتطلعشى منه كلمه كده ولا كده فى الأحاديث العامه فقال له مبارك سوزى من بعد زواجنا عرفت تربينى ومبنطقشى كلما زى كده على العام  (( الواقعه دى مذكوره فى أحدى كتب هيكل ))

كان ذكى بدر فى أحدى المرات فى مدينة قليوب  وأمام الميكرفونات ومره فى قاعة مجلس الشعب ذكر ألفاظ يعاقب عليها القانون وفيها كلمات نابيه والفيديو معاك الرابط بتاعه

https://www.youtube.com/watch?v=5xIhVNNKn90

كان شتم فؤاد سراج الدين وبعض رموز المعارضه وقال عليهم دول شوية متنـ ....... وبدأ التلقيح بالكلام لحد لما وصل الكلام لسوزان مبارك أن الناس بتقول الوزير زى رئيسه لسانهم زفر فكلفت سوزان أسامه الباز بالأتصال بذكى بدر وطلبت منه ضرورى يقدم إعتذار لفؤاد سراج الدين ويقول أسامه لذكى بدر أن الرئيس مبارك اللى طلب منه كده وفعلا حصل وأعتذر ذكى بدر لفؤاد سراج الدين والمدهش أن وزير الداخليه أتصل بالرئيس مبارك وقال له أنا أعتذرت بناءاً على طلب سعادتك ففهم مبارك أن فيه حاجه بتدور من خلفه ولايعرف عنها شئ فكلم أسامه الباز اللى عرفه الحكايه من أولها فقال له حاجه زى كده لازم آخد بها خبر قبل ماتحصل ومتقولشى للمدام أنى قلتلك كده لكن هيكل فى كتابه بيقول أن مبارك شخصيا اللى طلب من ذكى بدر الأعتذار لسراج الدين بعد تدخل هيكل شخصيا لكن أنا لا أميل لرواية هيكل لأنه كان بيحاول يعطى أنطباع عن نفسه ضخم جدا رغم أنى أحد تلاميذه وتعلمت سياسه من مقالته الأسبوعيه بالأهرام بصراحه كل يوم جمعه

ورواية هيكل مختلفه تماما لأنه حاول يفهمنا فى روايته أن مبارك فى حديثه معاه قال كلام أوسخ من كده على  سراج الدين

المدهش أن اللى سرب الفيديوهات دى لأن ذكى بدر كان منع نشرها هو أحد ظباط الداخليه اللى كان تلميذ لسراج الدين أيام ماكان ماسك وزير داخليه فى أيام حكم الملك

مرت سنوات حكم مبارك الأولى وهو يتحسس الطريق نحو منصب إعتلاه فى ظروف غامضه وشعب منقسم على نفسه ولايعرف ماذا يريد من وطنه ولا يعرف ماذا يريد من هذا الرئيس ولاشئ عالق فى أذهانهم سوى صورة البقره الضاحكه التى لم تعد ضاحكه ووضعتها الظروف أمام منصب يرى البعض أنه كبير عليه ويرى البعض أن هذا الرئيس يستطيع أن يفعل مالم يستطيع السادات نفسه فعله ووصلت طموحاتهم لما هو أقوى من أمكانيات الرئيس نفسه ووصل الأمر أن المطالبات وصلت ذروتها دون إدراك أهمية تبعيات القرار دوليا وطالبوه بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل والعوده للحضن العربى

كانت ذكريات مجموعة السفارى فى أفريقيا من حين لآخر وتطارده الزكريات الأفريقيه لكن لم يتركه معارضوه ينعم بهدوء المنصب يوما واحداً فالأعباء ثقيله والوطن فى حالة هياج خصوصاً وأنه قام بتغيير ذكى بدر لأرضاء المعارضه التى ضجت من تصرفات ذكى بدر

بدأ مبارك فى عامه الثانى من الحكم يفرض سطوته ونفوذه وأستطاع بوزراء داخليته بولسة الدوله فى محاوله لكبح جماعات التيار الدينى الذى أطلقه السادات من غياهب السجون وفى أحدى زياراته لأحد المصانع وضع يديه بين بعضها كما كان يضعها وبدأ حوارا بسيطاً مع عامل يسأله عن مرتبه وعن طبيعة الماكينه التى يقف عليها لكن العامل حاول الهروب من السؤال لكن مبارك ألح على العامل والكاميرات مسلطه عليهم وبعد إحراج العامل أكتر من مره قال لمبارك يافندم

ماذا قال هذا العامل وماذا دار بينهم وماذا كان تأثير هذا الحوار على سياسة مبارك بعد كده فى إدارة شئون البلاد هذا موعدنا معه فى حلقتنا القادمه على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى