تحميل تطبيق المدونه

الأربعاء، 16 يناير 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 19


نستكمل معكم ماتوقفنا عنده الحلقه الماضيه ونوهنا عنه ببوستات فيسبوكيه فى شكل أسئله كنوع من أنواع التحفيز لكسر حالة هزلية المتابعه والتناقض الغريب المريب بين أرقام المدونه وأرقام الفيسبوك فارقام المدونه تقول أن هناك متابعه مقبوله فعدد من قرأوا المقاله الأخيره 340 شخص بما فيه متابعينا على جوجل وتويتر أما أرقام الفيسبوك فتقول من قرأوا المقاله الأخيره 16 شخص فقط يعنى معظم من قرأوا المقاله وأغلبيتهم من خارج الفيسبوك والمدهش أن أغلبهم من الدول العربيه وليس مصر وأحصائيات المدونه نشرتها من قبل لحضراتكم هى الأصدق على مواقع التواصل الأجتماعى وهذا تبريره الوحيد أن متابعى الفيسبوك يخشون المتابعه لأعتبارت كثيره على صفحاتهم وهو مايدفعنا لوقف النشر على الفيسبوك لرفع الحرج عن متابعيه


كنا توقفنا عند قصة تعيين مبارك نائباً له وتشير الكثير من القصص والحكايات فى المصادر التى لجأنا لها  إلى أن مبارك كان يجلس أمام الرئيس السادات صامتاً أو يؤيد كلامه لدرجة أن أسموه ((  مستر نعم ))  لكن على مستوى عملى فإن مبارك كان يبدو النائب الصامت التابع وهو يعلم أن مصير كل من عارض الرئيس هو الخروج من دائرة السلطه وبدا هذا الشخص الملتزم المطيع  يخطط للبقاء وهذا الشخص الذى قالوا عنه إنه كان يجلس فى هدوء وصمت بجوار السادات يستمع لما يقوله بعنايه وضع أمامه هدفا ويقول مبارك فى حديثه مع مذيعه المفضل عماد أديب  ظللت نحو 6 شهور أتفرج على ما يدور فى رئاسة الجمهوريه ‏ أراقب كل شىء‏‏ كيف تعمل‏ ‏ أسلوب آخر فى الحياه ‏ وفى العمل‏‏‏ أراقب لكى أرى كل شىء كيف يسير وماذا تفعل التيارات الموجوده وكيف تسير الدنيا‏



علم مبارك  أن إستمراره مرهون بقدرته على إرضاء السادات وعدم إظهار أى قدر من المنافسه أو الطموح وكانت أى حركة منه تنبه إلى طموح أو منافسه كفيله بشقلبته لكنه وهو يبدى كل هذا الحرص عرف أن هناك منافسين له بعضهم يستكثرون عليه المنصب القريب من القمه ووضحتها فى إعتراض البعض فى حلقات سابقه وقرر الأستمرار فى طريقه بل وأستخدم أسلوبه الصامت فى إزاحة كل من حاول منافسته



أعترف مبارك نفسه بأن الرئيس السادات أعطاه صلاحيات كثيره وقال مبارك لعماد أديب نائب الرئيس حتى فى أمريكا ليست له إختصاصات إلا ما يكلفه بها الرئيس‏ الأمريكى‏ لكن الرئيس السادات كان كل فتره يعطينى صلاحيات حتى أننى كنت أعتذر عن بعض الصلاحيات أحيانا ويوقع هو القرار‏ ‏ وبسبب كثرة الصلاحيات التى أعطاها لى الرئيس السادات كنت تقريبا مسؤولا عن كل شؤون الرئاسه وبعض القضايا كان لازم أطلع عليها‏‏‏ وكان لدى الختم الخاص بى‏ ‏ عندما كان يصدر القرارات كنت أختمها أنا‏ ولكن عندما أجد قرارا فيه حساسيه معينه أعرضه على الرئيس السادات ويقول لى أختمه ياحسنى فأقول له وقعه‏ حضرتك الأول ‏ والحقيقه الرئيس أعطانى صلاحيات أكثر من اللازم لدرجة أن هناك من كان يتحدث فى الخلف عنى ويعطينى مقالب سياسيه والكلام على لسان مبارك نفسه وعندك اليوتيوب أتشقلب فيه وأنت تسمع بنفسك وجبتلك قبل كده رابط فى حلقه سابقه
 ‏ ‏



يؤكد الدكتور محمود جامع وبعتذر عن خطأ الحلقه قبل السابقه لما أتكتب محمد لأنى كنت بملى فى الموبيل ومش محمد ومحمود اللى تفقد المقالات مصادقيتها وكأن اللى بينتقدونا لايكتبون بلا أخطاء وممكن يكون الأستاذ محمد سليمان الى كنت بمليه سمعها محمد ونرجع لموضوعنا ويقول جامع فى كتاباته ورواياته عن السادات وهو أحد أهم المقربين من السادات ما قاله مبارك ويقول السادات كان يحاول أن يهتم بصحته بخلاف عبدالناصر الذى كان يعمل لآخر نفس ويتابع كل صغيره وكبيره وعندما كانت ترفع التقارير إليه كان يحيلها إلى نائبه مبارك ومن هنا أستغل مبارك هذه الفرصه لمعرفة كل كبيره وصغيره وأصبح بطن البلد مفتوحه أمامه وكان نشيطاً يجلس ليل نهار يتعلم ويقرأ ويعرف مداخل ومخارج البلد





كان مبارك أتكلم مع عماد أديب عن المقالب كان مبارك يقصد بالمقالب هؤلاء المنافسين بل وحتى جيهان السادات ولم يكن نائب السادات مبارك يعارض الرئيس السادات الذى كان شعوره بالثقه يتزايد فى مواجهة معارضه يساريه وناصريه ودينيه تتصاعد وكان يصفهم بالعيال وكان السادات صاحب رسالة سابقاً لعصره كشهادة حق لله  وأنه وإن كان هناك معارضون لقراراته وسياساته فسوف يأتى يوم يعترفون له بالفضل


كانت تلك الرؤيه أو وجهة النظر وقتها بمثابة نوع من الخيانه زى ماكان بيروج الأخوان  أمام أجيال لم تنته بالكاد من حروب ممتده طوال ثلاثة عقود مع إسرائيل


معذره أسمحولى هنا أوضح جزئيه لسيادة اللواء وسيادة العميد اللى بيقولوا مبارك مدخلناش حروب طوال 30 سنه وهنا سؤال يرد عليهم هل كانت هناك أسباب لدخولنا حروب والسادات برم معاهدة سلام بيننا وبين عدونا التقليدى ثم من الذى أدخلنا فى حرب تحرير الكويت التى لاناقة لنا فيها ولا جمل ؟؟؟ ... بلاش أنا ياساده علشان مذاكر تاريخ والكلام ده تقولولوه وسط العاطفيين واللى بيتكلموا تاريخ وسياسه بمشاعيرهم



توجه مبارك فى جولات إلى أوروبا وأمريكا بتوجيه من السادات ورددت بعض المصادر خاصةً الأجنبيه أن مبارك فى الجولات الأمريكيه بدأ يقوم بعمليات بيزنس خاصه به مع رجل الأعمال حسين سالم من وراء الرئيس وأن السادات كاد يتخذ قرارا بعزله بعدما علم بهذه الوقائع وكان على وشك تعيين الوزير منصور حسن نائبا له لكن كل الروايات كانت تؤكد أن السادات كان يرى منصور وزيراً ولا يرى نائباً من خارج الجيش زى ماقلتلك فى رواية هيكل فى حلقه سابقه أنه كان بيفضل نائبه من القوات المسلحه




كان منصور حسن قد لمع بسرعه لذكائه الغير محدود فى عالم السياسه وظهر كشاب طموح تولى وزارة رئاسة الجمهوريه وكان قريبا من الرئيس السادات الذى أعلن بعد الأزمه السياسيه التى واجهها فى إنتفاضة يناير 1977 المعارضة التى توحدت ضده من يساريين وإسلاميين بعد توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل وقبلها فى يناير 1977 عندما ثارت الجماهير على رفع الأسعار وهاجمت إستراحات السادات ومنزل حسنى مبارك بعدها ذهب لإسرائيل ولأمريكا ووقع معاهدة السلام لكن المعارضة لم تهدأ بل أن خطواته نحو السلام أثارت الغضب والمعارضه ضده وأكتشافه ضعف حزب مصر اللى كان يترأسه وعمل مبارك نائب لرئيس الحزب حيث كان هناك ثلاث أحزاب وقتها وأعلن أنه ينوى نزول الشارع السياسى وإقامة حزب سياسى قوى يواجه به المعارضه التى أشتدت من اليسار الشيوعى واليمين الدينى  وشكل الحزب الوطنى الذى تولى نائبه حسنى مبارك موقع نائب رئيس الحزب أيضا وسعى لتطوير الحزب وجذب عضويات وطلب من منصور حسن وزير رئاسة الجمهوريه أن يسعى لجذب الشباب إليه ولمع منصور حسن بشده  ودعمته جيهان السادات  فى محاوله لفرملة صلاحيات مبارك المتسعه



هناك حكايات عن توتر فى العلاقه بين الرئيس السادات ونائبه كادت تطيح بمبارك وهى حكايات رواها مقربون أو موظفون كانوا من بين رجال مبارك ونشرت تقارير أمريكيه حول مبارك 2008 أن التوتر بين مبارك والسادات كان يرجع لأسباب أهمها سعى جيهان السادات لإزاحة مبارك من منصب نائب الرئيس والدفع بمنصور حسن بدلا منه



كانت جيهان ترى مبارك بطيئاً وكتوما ولا رأى له كما أنها كانت تخشى من النائب بعد أن وضع السادات ثقته فيه وترك له خاتم رئيس الجمهوريه ومنحه سلطه الإطلاع على البريد الخاص والمعلومات السريه التى تصل من المخابرات وخافت من تضخم دور مبارك بعد أن أصبحت أسرار السادات كلها فى يده






تزامن ذلك مع تقرير تسرب إلى المخابرات الإيطاليه بإيعاز من كمال أدهم مدير المخابرات السعوديه وقتها  كما قال الدكتور محمود جامع يفيد بأنه إذا تم إزاحة السادات وتولى مبارك الرئاسه فسيكون التعاون الأقتصادى مع السعودية أكثر وهنا أحس السادات بالخطر ويقول محمود جامع قال لى الرئيس السادات بالحرف فيه  لعب من ورايا  ويبدو أن أشرف مروان سكرتير السادات للمعلومات ثم رئيس الهيئه العربيه للتصنيع هو الآخر واجه توسع النائب حسنى مبارك وكما يقول جامع لم تكن علاقته بمبارك قويه وكان يناديه ويقول له ياحسنى ويتجاهل كونه نائبا للرئيس بينما بدأ النائب يصعد ويسيطر وبدا أن هذا أنتزع من صلاحيات مروان الذى كان صديق منصور حسن وزميله فى كلية فيكتوريا




 يقول محمود جامع إن مروان هو من قدم منصور حسن وقربه من الرئيس السادات بالأتفاق مع جيهان السادات ودفعوا لتعيينه وزير الدوله لشؤون رئاسة الجمهوريه وأصدر السادات القرار رقم الجمهورى وأصبح الأمر أن حسنى مبارك عندما يرسل البوسطه لابد أن تمر عليه وهو أمر أثار غضب النائب الذى يبدو أنه شعر بخطط لإزاحته أو تحجيمه ويضيف جامع كان منصور ملتصقا بالسادات ويحضر كل مقابله يقوم بها السادات مع أى وفد أجبنى وهذا ما أزعج مبارك وبدأت الأحتكاكات وأحس مبارك باللعبه خاصة بعد أن أرسل السادات ... ماذا أرسل السادات وماذا حدث بعد ذلك وكيف سائت العلاقه بين مبارك وجيهان ن ناحيه ومبارك ومنصور من ناحيه وماذا تم نشره فى لبنان قلب الدنيا رأساً على عقب وماهى حقيقة رواية تقديم مبارك لأستقالته هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله

General Bahaa ELshamy


جنرال بهاء الشامى

هناك 9 تعليقات:

  1. ما فعله النائب حسنى مبارك مع السادات من عدم معارضته فى اى شيء وعدم اظهار اى طموح او ابداء اى راى مخالف بغرض اكتساب ثقته هو بالضبط ما فعله السادات مع جمال عبد الناصر حتى ينال ثقته من بين كل المحيطين بالرئيس

    ردحذف
  2. من خلال عملى السابق وتعاملى مع كثير من الطيارين اكاد اجزم ان الاستماع للقائد وعدم مخالفته الرأي هى سمة كثير منهم وكانت هذه السمة فى احيان كثيرة هي طريقة الوصول لمآربهم ورفع درجاتهم عند القادة ،ولعل سيادته طبق هذه النظرية للحفاظ على مكانته عند الرئيس السادات رحمه الله

    ردحذف
  3. ارسل السادات مبارك إلي امريكا في زياره اثناءانتخابات كارتر وريجلن
    مبارك عمل مقابله مع ريجان بدون علم السادات وبدون حضور وزير الخارجيه
    مما أغضب السادات
    وضعت مجله لبنانيه صورة منصور حسن على الغلاف وقالت الرجل القادم في مصر

    ردحذف
  4. الصورة الجلية لسوء العلاقة من حسنی مبارك الی جيهان السادات

    ردحذف
  5. الله يفتح عليك ياچنرال فى انتظار باقى السلسله

    ردحذف
  6. صحيح مطبخ سياسي كما يقولون

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...