تحميل تطبيق المدونه

الاثنين، 4 مارس 2019

مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 47


توقفنا وإياكم عند ورورد سيرة طيب الذكر عمر سليمان وصقرنا الذهبى فى سلسلة مبارك ظلمنا أم ظلمناه واليوم نعود لنستأنف معكم ماتوقفنا عنده لكن قبل السرد نود أن نخبركم أن المتابعه هزيله وهزليه لسلسلة مقالات يتم تجميعها من أكتر من 8 مصادر 



كان أسم عمر سليمان يبدو فى حيز مختلف فلم يكن مصنفاً ضمن الحرس القديم بالرغم من أنه ينتمى إليه عمرياً ولا الحرس الجديد رغم فكره المتجدد مع أنه كان أحد صناع السياسه



كان عمر سليمان أحد الأسماء المتوقعه والمطروحه بشده لخلافة حسنى مبارك منذ نهاية التسعينيات بعد أن أصبح أسمه يتردد كثيرا لدرجة أن فى أحدى زيارات مبارك لأمريكا أستغل البعض الموقف وتم تعليق ملصقات بشوارع القاهره تحمل عبارة عمر سليمان رئيساً لمصر وحكيت لحضراتكم الواقعه دى بكل تفاصيلها وماحدث فيها فى سلسلة الصقر الذهبى




 لم يكن ظهور مديرى المخابرات معتاداً أمام كاميرات الأعلام لكن صقرنا الذهبى كان ظهوره علنياً فى أعقاب محاولة إغتيال مبارك فى أديس أبابا عام  1995 لكنه ظهر قبل ذلك بسنوات وفى خلفية المشهد السياسى وكان له ولجهاز المخابرات دور فى مواجهة الجماعات المسلحه الإرهابيه ولم تكن بعضها أو أغلبها بعيده عن أجهزة الأستخبارات  فى العالم وتواطئها معها  خاصةً تلك الشبكات التى تأسست للجهاد ضد الأحتلال السوفيتى لأفغانستان وحكيت لحضراتكم واقعة الأفتراء التى أدعتها أمريكا بخصوص أرسال ذراع أحد المطلوبين وأقتربت التعاونات وتقاطعت مع المخابرات الأمريكيه  ولم تكن بعيده عن أجهزة المخابرات العربيه والمصريه الأخرى  التى تعاونت مع الأمريكان فى دعم التنظيمات الجهاديه فى مواجهة الغزو السوفيتى لأفغانستان



كان جهاز المخابرات على علم بملفات الجماعات التى سافرت متطوعه من دول عربيه وإسلاميه وأنضمت للمجاهدين الأفغان وكان قطاع ممن فى محطات السفر عملاء لأجهزة المخابرات الأمريكيه والسعوديه والمصريه كألف باء عمل مخابراتى كزرع الجواسيس التى كانت كان أحد أطرافها حسنى مبارك نائب السادات وكان المكلف بإدارة ملف الجهاد الأفغانى سياسياً بينما وزير الدفاع أبوغزاله مكلفا بالجانب العسكرى



عمر محمود سليمان كان ممن أرسلهم خالد الذكر جمال عبدالناصر إلى الأتحاد السوفيتى لإستكمال دراسته العسكريه فى أكاديمية فرونز العسكريه بالعاصمه موسكو وهى نفس الأكاديميه التى درس فيها مبارك كما أن  صقرنا الذهبى درس العلوم السياسيه فى جامعتى عين شمس والقاهره وتدرج فى الوظائف العسكريه حتى وصل إلى منصب مدير المخابرات الحربيه




أثناء حرب تحرير الكويت لعب جهاز المخابرات الحربيه دوراً مهماً فيها لكونها كانت فتره معقده شملت الأتصالات فيها بين أطراف الحرب العراق والأردن والفلسطينيين والسعوديه  والأمريكان والعراق



فى مارس 1991 صدر قرار جمهورى بتعيين عمر سليمان رئيساً لجهاز المخابرات العامه ليصبح الرجل الثانى فى مصر ويطلق عليه المصريين لقب الجنرال  




نقطة البدايه الحقيقيه لعلاقة الصقر الذهبى مع مبارك عام 1995 مع محاولة إغتيال مبارك فى أديس أبابا حيث أصر عمر سليمان على إصطحاب السياره الرئاسيه المصفحة معه فى الرحله رغم إعتراض الخارجيه المصريه وتأكيدها على أن هذه الخطوه يمكن أن تثير غضب الجانب الإثيوبى وحكيت لحضراتك هذه القصه بالتفصيل الممل فى سلسلة الصقر الذهبى  





أهمية الصقر الذهبى زادت لدى مبارك حيث شارك بعدها فى العديد من الملفات الأمنيه المهمه وكان صقرنا الذهبى من القلائل المحيطين بمبارك الذين تمتعوا بتقديره وتقدير الأوساط العربيه والأجنبيه



تصاعدت المطالبات بضرورة تعيين نائب للرئيس فى ظل وجود معطيات تحبذ ذلك من أهمها النفى الواضح من مبارك لأى فرصه لتوريث الحكم مما جعل التفكير يتجه إلى المؤسسه العسكريه التى كانت طرفاً فاعلاً وقوياً حتى ولو لم يكن ظاهراً وأنحصرت الآراء فى شخص الصقر عمر سليمان بعد خروج أبوغزاله




مبارك أصر على التمسك بدوائر السلطة القديمه ومعها الدائره الجديده لولى العهد وترك الأمر بين النفى والشائعات تجاه تعيين نائب ولم يجب على تساؤلات كثيرة نحو القلق الذى يساور المواطنين والنخب السياسيه التى أصبحت مشغولة أكثر بمستقبل أم الكون



كان الملف الطائفى من الملفات التى تسلمها مبارك وتعامل معها بطريقة المسكنات ومن دون حلول جذريه



كانت المشكلات الطائفيه متكرره خاصةً بالصعيد وغالباً ما كانت تخضع لسيطرة المجالس العرفيه الفاشله وتدخلات أجهزة الأمن وكانت المشاجرات الصغيره تتحول إلى معارك بالأضافه  للتعصب والحديث عن أسلمة الفتيات المسيحيات




فى  ديسمبر 1999 شهدت قرية الكشح فى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج معارك طائفيه أدت إلى مقتل 20 منهم 19 مسيحيا وأصيب 33 آخرون وكان السبب خلاف وقع بين تاجر قبطى وزبون مسلم ليلة رأس السنة تطور إلى معارك




الكشح كانت شهدت مصادمات قبلها بعام عندما أتهم مسيحيون أجهزة الأمن بخطف وتعذيب مسيحيين أثناء التحقيق فى جريمة قتل أثنين من المسيحيين وأصدرت المنظمه المصريه لحقوق الإنسان بياناً أدانت فيه سلوك أمن الدوله وقالت إن الشرطه كانت تريد إلصاق التهمه بأحد الأقباط لتجنب تصعيد التوتر بين المسلمين والمسيحيين وبعدها تم تقديم 4 من الضباط وكام حاتم  للقضاء الذى برأهم من تهم التلفيق والتعذيب




وصل التوتر بين المسيحيين والمسلمين ذروته فى معارك نهاية 1999 م وكان أغلب القتلى مسيحيين مما أدى إلى تصاعد الغضب بين المسيحيين وتصعيد الأتهامات فى الخارج وكانت تلتقط هذه الأحداث منظمات قبطيه فى الخارج مثل أقباط المهجر وتتبنى الدفاع عن حقوق الأقباط



كانت أحداث الكشح الطائفيه بدايه حقيقيه للتصعيد من جماعات أقباط المهجر التى أتهمت النظام فى مصر بالأنحياز للمسلمين وإضطهاد المسيحيين



أستمر التوتر بين المسلمين والمسيحيين فى الكشح لشهور بعد هذه الحادثه وتم تقديم 96 متهما بينهم 57 مسلما و39 قبطيا للمحاكمه وفى فبراير 2001 برأت المحكمة 92 شخصا وأصدرت أحكاما بالسجن عشر سنوات على متهم واحد وآخر بالسجن عامين وآخرين بالسجن عاما واحد
 




الحكم فى حد ذاته جاء مخيبا لآمال الأقباط ومنهم الأنبا بسنتى أسقف حلوان الذى صرح بأن الحكم لم يكن مناسبا لحجم الحادثه وقال الأنبا ويصا أسقف البلينه التى تتبعها الكشح لقد قتل 20 مسيحيا ولم ينتحروا وتمت تبرئة القتله وتم الطعن أمام النقض على الحكم ولهذا طلب مبارك من البابا شنوده تهدئة أقباط المهجر وقال له النيابه خلاص نقضت الحكم وعلينا أن ننتظر حكم النقض وأنت تعلم أننى لا أتدخل فى القضاء


هنا ظهر مايطلق عليه إنعزال المسيحيين عن الكنيسه وفقدت السيطره على الأخوه المسيحيين وتكررت الأحداث ومعها ردود الفعل التى تتعامل أمنيا وعرفيا مع الملف الطائفى والعلاقه بين البابا شنودة والرئيس مبارك مستمره فى طريق تم الأتفاق عليه بشكل غير مكتوب ومعلن لكنه كان غير خافى  منذ منتصف الثمانينيات




نرجع فلاش باك لعام 1981 وتولى حسنى مبارك السلطه والبابا شنوده بابا الأقباط محدد الإقامه فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بقرار من السادات ضمن قرارات سبتمبر التى شملت إعتقال المئات من المعارضين السياسيين من أقصى اليمين لأقصى اليسار وكان قرار السادات بإلغاء قرار تعيين البابا غير مسبوق فى تاريخ مصر وجاء على خلفية الأحداث الطائفيه فى الزاويه الحمراء التى تكلمنا عنها سابقاً  والسادات أعتبر البابا ضمن أسباب إشتعال الأحداث الطائفيه بين المسيحيين والمسلمين  وأصدر قرارا بتحديد أقامته رغم أن من أحدث فتيل الأزمه الشيخ عبدالحميد كشك من خلال الدرس رقم 400




عاد البابا شنوده من وادى النطرون بعد قرار مبارك وقد غير من طريقته وإن لم يغير من أهدافه ومبارك ونظامه حرصا على ألا يخسرا الأقباط وفى الوقت نفسه كان النظام يحرص على إبعاد الجميع عن السياسه مباشرةً بمن فيهم الأقباط والمسلمون



هنا نلجأ لمؤرخ مسيحى معنا فى الفريق لنتعرف على نشأة البابا  نظير جيد وهو الأسم الدنيوى الأول للبابا من جيل نشأ وتربى فى زمن يموج بالتحولات السياسيه عاصر المد السياسى خلال الثلاثينيات والأربعينيات ولد فى عام 1923 وتوفيت والدته عقب ولادته وتربى يتيماً ثم أصطحبه شقيقه الأكبر روفائيل إلى دمنهور ثم القاهره




ألتحق نظير بمدرسة الإيمان الثانويه بشبرا ثم بجامعة فؤاد الأول بكلية الآداب قسم التاريخ وحصل على الليسانس بتقدير إمتياز عام 1947 وألتحق نظير بالكليه الإكليركيه وتخرج فيها ليعمل مدرساً للغتين العربيه والإنجليزيه  وحضر فصولا مسائيه فى كلية اللاهوت وكان تلميذاً وأستاذاً فى نفس الكليه وعمل محرراً ثم رئيسا لتحرير مجلة مدارس الآحاد




ألتحق نظير ضابطاً برتبة ملازم فى الجيش كمجند وأشترك فى حرب سنة 1948 وتخلى عن أسمه الحقيقى بعد أن رسم راهباً بأسم أنطونيوس السريانى فى 18 يوليو 1954 وعمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس عام  1959م  ثم أسقفًا للمعاهد الدينيه والتربيه الكنسيه وبعد وفاة البابا كيرلس فى مارس 1971 أجريت أنتخابات البابا الجديد فى 13 أكتوبر من نفس العام وجاء حفل تتويج البابا شنوده الثالث للجلوس على كرسى الباباويه فى الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بالقاهرة فى 14 نوفمبر ليصبح البابا رقم 117 فى تاريخ البطاركه




البابا السابق كيرلس لم يكن له نشاط سياسى وإن كان أرتبط بعلاقه قويه مع جمال عبدالناصر وصلت إلى أن تبرع جمال عبدالناصر بنصف مليون جنيه من رئاسة الجمهوريه فى بناء الكاتدرائيه المرقسيه بالعباسيه اللى الأخوان بيروجوا أن عبدالناصر كان ضد المسيحيين




وجد البابا شنوده نفسه فى مواجهات متعدده منذ الشهور الأولى لجلوسه على كرسى مارمرقس وكانت أحداث الخانكة فى عام 1972 التى هاجم فيها متطرفون إسلاميون إحدى الكنائس كانت الشراره الأولى



نستسمحكم التوقف عند هذا الحد لأننا سنلجأ فيما بعد لعلاقة البابا بالسادات من مذكرات الأثنين وتاريخهم على وعد بلقاء والحلقه القادمه متى شاء الله

شكراً للدكتور المسيحى عضو فريقى على هذه المعلومات التى أعرف بعضها لأول مره


جنرال بهاء الشامى

هناك 3 تعليقات:

  1. معلومات هامه عن فترة شديدة الاهمية ....شكرا لكل من ساهم فى اخراج هذه السلسلة

    ردحذف
  2. فى مسأله الكشح الدوله كانت متواطئه وخاصه الامن لدرجه انهم عملوا كاردون على الكشح.ودخلت الجماعات المتطرفه تحرق وتقطع اجساد الاقباط بحراسه الداخليه..وكانت عمليات التعذيب للاهالى قاسيه جدا..واعتبرنى شاهد عيان...ولقذاره الدوله وقتها..قبضت على عدد كبير جدا من الناس اكثرهم مسلمين رغم ان الفعله كانوا معروفين بالاسم..وعندما تم القبض على بعض المسيحين كانوا كلهم مراكز اجتماعيه مرموقه جدا..دكاتره ومهندسين ومحاميين ..الخ..بينما لخدت من المسلمين ناس بسيطه جدا..بقالين وبتوع خضار.ووو..الخ..عشان تعمل عمليه التوازن القذره سيب وانا اسيب..وكان من ضمن الاسماء المسيحيه ناس اساسا مهاجره بره مصر..وناس تانيه كانت غير متواجده فى الاحداث..لو عايز احكى لك حدوته الكشح يوم بيوم احكى ...قمه قذاره الداخليه والدوله وقتها..

    ردحذف

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...