اللامعقول فى عالم العقول رقم 27

ماهى علاقة البنطلون المقطع بالعمل المخابراتى والأختراق المخابراتى

عارف أن كثير سيندهشون من علاقة البنطلون بالعمل المخابراتى ... ألم أقول لك فى أولى حلقات هذه السلسله من المقالات المخابراتيه أنه عالم اللامعقول فى عالم العقول فهيا بنا أولاً نعرف ماهو البنطلون المقطع لنتعرف على علاقته بالأختراق المخابراتى

لو أختك أو بنتك لابسه بنطلون محزق على جسمها وجيت أنا بكلمك وقلتلك أختك متبرجه ياعمنا سيكون رد فعلك عنيف ضدى قد يصل للأشتباك بالأيدى والسباب والألفاظ الخادشه لكن لما أقولك أختك أو بنتك لابسه على موضه يانجم حيكون ردك أيوه يابا أنت عارف البنطلون ده بكام أحنا مابنبخلشى على حريمنا ياعم النجم

هو هو  البنطلون فى الحالتين لكنك رفضته فى الأولى لأنى كلمتك بشكل دينى أنت أساساً رافض تواجه نفسك بيه لكن فى الحاله التانيه أنت تقبلته لأننا تلاعبنا بالمصطلحات وبدل ماأقولك متبرجه قلتلك مروشنه ولابسه على الموضه

تعالى نوضح الجزئيه اللى فاتت بشكل أكثر توضيحاً

زمان لما كنت بتسرق أستيكة زميلك فى الفصل كنت  بتخبيها وده معناه أنك مكسوف من فعلك لكن النهارده بيقولك أنا علمت على زميلى فى الفصل وخدت أستيكته وفى الحالتين هى سرقه لكن فى الحاله الثانيه ستتقبلها كمستمع بعد تحويرها أو التحايل عليها كمصطلح فبدلا من سرقه أصبحت علمت عليه وتحولت من جريمه يتكسف منها الفاعل لبطوله يتكسف منها الشخص اللى أتسرق

مش ملاحظ معايا موضة أنا بحاول أوصل رسالتك لما تقفش شخص بسرقة بوست ويقولك مش المهم أوصل رسالتك ... هو هنا حاول يغير الفعل وحول نفسه ن لص وسارق وحرامى لرسول لتوصيل رسالتك وعليك أنك تشكره بدلاً من توبيخه

لو كنت زمان قليت أدبك على صديق والدك أو صديق أخوك الكبير كان بينتظرك عقاب فى داخل أسرتك على أساس أنك منفلت أخلاقياً وبتقل أدبك على الأكبر منك لكن النهارده بيقولك تعالى نروح ننبسط على فلان فتحول الفعل المشين لأنبساط ولو جيت تكلم ولى أمره أبنك عمل كذا وكذا يقولك فيها أيه كانوا بينبسطوا شويه أنت ليه محبكها خليك فريش  

أحدث موضه بدلاً من متبرجه _ علمت عليه بدلاً من سرقته _ أنبسطت عليه بدلاً من قليت أدبى عليه وصلت رسالتك بدلاً من سرقتك  ... من هذا وذاك تكتشف أن الفعل واحد وتقبله أو ترفضه حسب المصطلح يعنى لما أقوك أنا علمت على فلان فى موبايله بتتقبلنى كبطل لكن لما أقولك سرقت موبايل فلان بترفضنى كحرامى مع أن الفعل فى الحالتين واحد لكن الفرق فقط فى تغيير المصطلح

أنا كجهاز مخابراتى عاوز أعرف مين متقبل السرقه تحت تغيير المصطلح ومتقبل التبرج تحت تغيير المصطلح ومتقبل تغيير العادات الحميده لسيئه تحت تغيير المصطلح ومتقبل السرقه تحت مسمى رسول توصيل الرساله  ويلزمنى أعرف مين معايا ومين لن يتقبلنى لما أبدأ فى أستقطابه تحت مصطلحات شيك لنفس الفعل زى بدلاً من خول يبقى مثلى ومن منحل وعديم الأخلاق لفريش وروش وعاوز أميز الفئه اللى أنا مستهدفها لأنى مينفعشى أضيع وقتى ومجهودى مع واحد مش حتجيب محاولاتى معاه نتيجه يبقى هنا لازم أفرز المجتمع

قلتلك أن أجهزة المخابرات بتتخفى تحت الأنشطه الأقتصاديه المشروعه وغير المشروعه فى المقال رقم واحد من هذه السلسله وسهل جدا أتخفى خلف نشاط مصدر أو مستورد والأسهل مصدر أو مستورد ملابس جاهزه وأدخل مصر مثلا مليون بنطلون مقطع ولما ينباع منهم 800 ألف بنطلون يبقى أنا كده عندى 800 ألف يتقبلون فكرة الموضه بدلا من التبرج وعلمت عليه بدلا من السرقه وعرفت عندى كام واحد ممكن أستهدفهم داخل المجتمع المصرى وكمان وهو لابس البنطلون يستطيع عملائى الداخليين المندسين فى المجتمع المصرى تمييزه عن غيره فيركز مجهوده معاه بدلا أضاعة الوقت ثم يكتشف أنه محصن خلف عادات وتقاليد المجتمع المصرى القديمه ويفشل عملى معاه ويبقى ضيعت وقتى ومجهودى ووفرت على نفسى مجهود عدم كشف الشبكه

على نفس القياس تقدر تفهم أن أى شئ مخالف لتقاليد وعادات هذا الشعب العتيق هى عمل خبيث لجهاز مخابرات خارجى مش قلتلك أنه عالم اللامعقول فى عالم العقول

جنرال بهاء الشامى