تحميل تطبيق المدونه

الأربعاء، 6 مارس 2019

مع المصطفى فى عهد المبعث رقم 59


 " مع المصطفى فى دار هجرته " - 13 -
" مسجد المهاجر وبيته " و"موازين القوى" و"الإسلام في الجبهات الثلاث: مع عصابات يهود ومع الوثنية القرشية ومع المنافقين" " ط "
والصحيفة وثيقة تاريخية شاهدة على استجابة المصطفى لما طلب يهود من موادعة وأمان وحلف وجوار ، وعلي احترام الإسلام حريتهم في العقيدة ، وتأمينهم على دورهم وأموالهم ، إلا أن يأثموا ويخونوا العهد ويظاهروا علي المسلمين أعداءهم من قريش.
بقدر ما هى شاهدة علي أبعاد الجبهة اليهودية ، ومدى تغلغلهم في يثرب.
ولم تذكر مع ذلك غير البطون الناشبة في أحياء العرب هناك ، والمعدودة من مواليها. دون تعرض للعصابات الكبرى في المستعمرات اليهودية بخيبر وبنى النضير وقريظة وتيماء وفدك ووادى القرى. بل لم تذكر الأحياء الخاصة بهم في صميم يثرب. مثل حى بنى قينقاع ...
فلنتابع الأحداث ...
المدينة ، عاصمة شمال الحجاز ، التى فتحت قلبها للمهاجر العظيم وبايعته علي الإسلام والنصرة والبذل ، كانت تتوجس الشر من العصابات اليهودية التى مزقت الوجود العربي هناك قبل الإسلام.
والأوس والخزرج الذين فتحوا دورهم لإخوانهم المهاجرين من مكة ، كانوا في ضيق بنفر من أشراف المدينة ، وترددوا في الترحيب بهذه الهجرة التى غيرت الأوضاع وحولت مجرى الأحداث.
ثم تابعوا قومهم علي الإسلام ، بعد تردد وارتياب ، دون أن يدخل الإيمان في قلوبهم ، عقيدة وديناً.
وعلى رأس المنافقين "عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجى" حليف اليهود من يوم بعاث.
لقد افتدى نفسه وماله بدفع رهائن اليهود إليهم ، حين هجموا بعد انتصار الأوس ، بمظاهرة يهود ، على دور الخزرج يذبحون وينهبون ..
ومن يومها صار حليفهم الذى يدين لهم بحياته ، ويجدون فيه عميلا لهم يسخرونه في قضاء مآربهم ، حتى فكروا في أن يتوجوه ملكاً علي يثرب ، وعكف بعض صناعهم في حى الصاغة اليهودى ، علي إعداد تاج لهذا المولي الحليف.
وجاءت الهجرة فبددت أمله وأملهم ، وشحنت نفسه بالحسرة علي تاجه المسلوب.
عزيزى القارئ:
_________
يظاهروا: يعاونوا - الظهر والظاهر من كل شئ
عزيزى القارئ:
_________
توضح لنا د. "بنت الشاطئ" أن صحيفة المعاهدة التاريخية تشهد على استجابة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم لطلب يهود لتأمينهم .. ولكنها لم تشملهم كلهم كما تم ذكره أعلاه رغم خطورتهم .. و"عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجى" حليفهم من يوم بعاث وفعله الشنيع .. وحقده الدفين لضياع حلمه في الملك على يثرب وقد أصبح كبير المنافقين.
وقد جاء فيهم العديد من الآيات القرآنية منها:
{
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا}
{
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم}
{
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً}
{
ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً}
{
ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم}
.. "
صدق الله العظيم".
ونستكمل تفسير بنود المعاهدة التى بدأناها بالأمس .. كان من عادات قبائل العرب قبل الإسلام وبعده التحالف فيما بينهم فكانت تجتمع القبيلتان أو الثلاثة أو أكثر .. فيتحالفون فيما بينهم علي أن يكونوا كالقبيلة الواحدة لا يعتدى بعضهم علي بعض أولاً ثم من أغار علي قبيلته منهم فكأنما أغار عليهم جميعاً .. فعليهم نصر القبيلة التى أُغير عليها .. وبين هذا البند أنه إذا ارتكب قوم من حلفاء أصحاب تلك الصحيفة إثماً فالإثم علي الحلفاء .. لا يتحمل أصحاب هذه المعاهدة إثم غيرهم من حلفائهم .. وقد اعتبرت منطقة المدينة حرماً بموجب هذا البتد .. والحرم هو ما لا يحل انتهاكه .. فلا يقتل صيده ولا يقطع شجره .. وحرم المدينة من الحرَّة الشرقية والحرَّة الغربية وبين جبل ثور في الشمال وجبل عير في الجنوب ويدخل وادى العقيق في الحرم .. وبذلك أحلَّت هذه المادة الأمن داخل المدينة ومنعت الحروب الداخلية.
أى من استجار بأحد من أصحاب هذه المعاهدة تكون حرمته كحرمتهم لا يضار .. ولكن لا يجار أحد ارتكب إثماً أو ظلماً لأحد .. أى من استجار أحدٌ فلا يُجار إلا بإذن أهله .. اعترف اليهود بهذا البند بوجود سلطة قضائية عليا يرجع سائر سكان المدينة بما فيهم اليهود .. لكن اليهود لم يُلزموا بالرجوع للقضاء الإسلامى .. بل فقط عندما يكون الحدث أو الشجار بينهم وبين المسلمين .. أما في قضاياهم الخاصة وأحوالهم الشخصية فهم يحتكمون إلي التوراة ويقضي بينهم أحبارهم .. ولكن إذا شاءوا فبوسعهم الإحتكام إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد خير "القرآن الكريم" النبي "صلى الله عليه وسلم" بين قبول الحكم فيهم أو ردهم إلي أحبارهم " .. فإن جَاءُوك فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين .. أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً"
دعونى أكتفي بذلك حتى لا أطيل عليكم علي وعد ببقية البنود في اللقاء القادم بإذن الله.
وإليكم رابط فيديو عن: من هم آل سلول؟ ومن هو "عبد الله بن أبي سلول الخزرجى"؟ وكيف كان قبل الإسلام وبعده .. ولماذا تم تلقيبه بكبير ورأس المنافقين؟ .. وحديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم" مع سيدنا عمر "رضي الله عنه" والذى يظهر سماحته الفياضة ونزول آيات الله الفصل في "بن سلول" وفي المنافقين أى نزول "سورة المنافقين" .. اللهم إنا نعوذ بك منهم .. اللهم آمين .. ومدة الفيديو 3:21 دقيقة
اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا "محمد" الذى تنحل به العقد وتنفرج به الكروب وتقضي به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتم واستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك

فريق مصر أم الكون

خديجه حسين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...