تحميل تطبيق المدونه

الثلاثاء، 19 مارس 2019

هو السيسى كان عملنا إيه رقم 6


لا زالت الميادين والشوارع تموج بمظاهرات ملايين المصريين الغاضبين والخائفين على سلامة الوطن ومستقبله ومستقبلهم .. منتظرين 30/6 بين الرجاء والأمل ..
وعندما نستعيد بعض تفاصيل هذه الأيام ومحنتنا .. لأن البعض منا نسي أو تناسي من فرط شعوره بالأمان وكل ما أرعبنا من 25 يناير 2011 حتى اليوم الذى توقفنا عنده بالأمس .. 28/6/2013
وكان فى المقابل الفريق الإرهابي بجميع مسمياته قد استجابوا لدعوة .. عاصم عبد الماجد .. القيادى بالجماعة الإسلامية والمنسق العام لحركة .. تجرد .. صرح فى 6/6/2013 ونشرت على بوابة الأهرام .. أن هناك مشاورات تجرى مع القوى والأحزاب الإسلامية لحشد الجماهير في 30 يونيو لمواجهة ما وصفه ب "محاولات اإنقلاب على الشرعية .. من بلطجية وفلول مدعومون من قوى خارجية !! .. ليس معهم تفويض من الشعب .. وهو يحتكم إلى الصندوق الإنتخابي قائلاً لو تراجع الشعب عن إنتخابه لمرسي فعليه أن ينتظر فترة رئاسته ثم يقيله بالصندوق الانتخابي وأنه لا يعترف بما تجمعه حركة تمرد من توقيعات .. وقال أنهم كاذبون ويعلنون عن أرقام غير صحيحة .. حسب قوله .. وأن حركة تجرد أقوى لأنها معها تفويض الشعب وهو الصندوق الإنتخابي وأصوات من انتخبوا مرسي وأنهم معهم توكيلات من الشعب بالملايين .. حسب قوله .. وتوقع فشل مظاهرات 30 يونيو وتفشل حركة تمرد ومؤيدوها للحشد لها بعكس ماتستطيعه تجرد" !!!
ويدعو للحشد أيام 28 و29 و 30 يونيو .. (رابعة والنهضة) .. ولم يستبعد وقوع اشتباكات وأحداث عنف خاصة يوم 30 يونيو .. هنمنعهم من عزل مرسي بأى طريقة وحسب ما يتطلب الموقف وهم البادئون بالعنف لأنهم يريدون عزل الرئيس لمجرد رأى شخصي لديهم ..
ومؤكد لم تنسي .. يا مصرى .. عندما هددونا من على منصاتهم الإجرامية .. سنسحقهم .. سيسحقون في هذا اليوم .. ومقولة عبد الماجد .. موجهاً كلامه لمرسي .. الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن ..
ولا ننسي دور .. "أن باترسون" .. سفيرة أمريكا التى عينها أسود القلب أوباما .. وكان قد تم اعتمادها فى يوليو 2011 .. كأول سفيرة بعد خيبة يناير .. والمعروفة بخبيرة تأزيم العلاقات مع الاسلاميين .. ودورها معروف فى كل من باكستان وأفغانستان .. والتى قررت التعاون مع الاخوان لتحصل على ما تريد بأقل ثمن .. ولا ننسي زياراتها المتكررة لخيرت الشاطر والمرشد مع جون ماكين وجون كيرى .. أحضروها لنا لتقوم بنفس الدور الذى نفذته فى باكستان وأفغانستان .. كان دورها بالقاهرة .. المندوب السامى الأمريكى فى مصر .. بالتدخل فى الشأن الداخلى المصرى.. وقبل الحشد ل 30 يونيو كانت قامت بزيارة .. البابا تاوضروس .. قائلة له .. "ما تخليش المسيحيين ينزلوا مظاهرات 30 يونيو .. لكن البابا رفض وقال لها: .. المسيحيون لهم حق في الوطن ولهم حرية القرار .. والكنيسة لا تشتغل بالسياسة .. ولا تصدر تعليمات بالمشاركة أو عدم المشاركة فى التظاهرات كما أنها لا تمنع المسيحيين من المشاركة بوصفهم مواطنين مصريين فى أى عمل مع إخوانهم المسلمين .. [بذلك تكون قد وجهت المصريين بتصرف معين كما أنه توجيه طائفي صريح .. وهذا ليس عمل الدبلوماسي] .. وفي أحد تصريحاتها قالت أنهم يتعاونون مع الإخوان من 20 سنة ومرسي رئيس منتخب وأمريكا تعارض الحكم العسكرى في مصر ومرسي ليس مبارك فهو رئيس منتخب!! ..
ومن الجانب الآخر من الكرة الأرضية كان أوباما قد اتصل بمرسي وقال له .. ان الجيش المصرى سيخاطر بخسارة المساعدات الأمريكية إذا حدث إنقلاب عسكرى ضد الرئيس المصرى .. أوباما أتى وكان يحمل مخططات لتغيير الأنظمة الحاكمة فى الشرق الأوسط منذ لحظة وصوله للحكم مثل جورج بوش الابن ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس .. وكادت مخططاته تنجح مع ما أسموها بثورات الربيع العربي .. لذلك دعمها بقوة .. زكانت وسيلته الارهابيين الذى يسمونهم بالإسلاميين ..
وفى أمريكا كان اهتمام أوباما ومراكز اتخاذ القرار والمراكز البحثية والاعلامية والسياسية قبل اندلاع ومجئ 30 يونيو بأسابيع .. بحركة تمرد ويأخذوها على محمل الجد .. ولكن نحمد الله أن نظرة أوباما كانت ضبابية بسبب التقارير التى قدمتها له .. آن باترسون .. وأخذ على أساسها قراراته الخاطئة .. وثبت بعد ذلك أنها كانت غير دقيقة ..
أوباما تدخل بنفسه محاولاً إنقاذ مرسي .. قبل 24 ساعة من اليوم الموعود 30 يونيو .. والذى كان في زيارة لجنوب أفريقيا .. وطالب بالحواربين جميع الأحزاب .. وطالب القوات المسلحة بضبط النفس .. مما استفز المصريين بأمريكا .. وجعلهم يصممون هم أيضاً بالخروج في 30 يونيو .. ويجى شوية خونة وعملاء يقولوا ..
وفي 30 يونيو خرجت أكبر مظاهرة بشرية عبر التاريخ .. ولكن لم يراها الغرب ولا أمريكا ولا الإرهابيون .. ولكن سنتذكرها وسنرى بعض لقطات منها عبر الرابط الآتى الذى مدته 6:24 دقيقة
يا مصرى .. نسرد كل ذلك .. لأن المؤامرة لا زالت مستمرة .. لقد عطلناها فقط .. ويجب ألا ننسي ما مر بنا ولا التاريخ ..
فقد قال (بيرل باك): "لو أردت فهم الحاضر فإدرس الماضي"
كما قال أرسطو): "ما لا نستطيع فهمه بالكامل لا نستطيع السيطرة عليه"

فريق مصر أم الكون


خديجه حسين

هناك تعليقان (2):

رحلة القطار 5

  لبرهه كانت كل علامات الإرتباك والخوف تظهر على ملامح وجه أنجى ونظرت نحو الصوت فكانت مفاجئتها أن محدثتها هى مديحه صديقتها   أخص عليكى خض...